«علي بابا» تسجل مبيعات قياسية في «يوم العازبين» في الصين

شعار مجموعة «علي بابا» (رويترز)
شعار مجموعة «علي بابا» (رويترز)
TT

«علي بابا» تسجل مبيعات قياسية في «يوم العازبين» في الصين

شعار مجموعة «علي بابا» (رويترز)
شعار مجموعة «علي بابا» (رويترز)

أعلنت «مجموعة علي بابا» الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية اليوم (الجمعة) رقماً قياسياً جديداً في مبيعاتها في «يوم العازبينُ السنوي الذي أنفق خلاله المستهلكون 74 مليار يورو.
ويندفع المستهلكون في «يوم العازبين» كل عام في الصين إلى طلب ملايين المنتجات من ملابس ومواد غذائية وأجهزة كومبيوتر وغيرها، بأسعار مخفضة على هواتفهم الذكية، بحسب مانقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
لكن مجموعة «علي بابا» التي تراقبها سلطة ضبط الأسواق بدقة منذ أشهر لأنها متهمة بممارسات تجارية غير نزيهة وتشجيع نزعة استهلاكية غير سليمة، قللت، على غير عادتها، من أهمية الرقم الجديد. وقالت المجموعة في بيان إن «قيمة المبيعات لم تعد المؤشر الوحيد للنجاح».
ويعتبر «عيد العازبين» أكبر حملة مبيعات في العالم، ويتقدم على «الجمعة السوداء» (بلاك فرايداي) الأميركية.
وبلغت قيمة مبيعات «مجموعة علي بابا» 540.3 مليار يوان (74 مليار يورو) في موسم 2021، بزيادة 8.5 في المائة عن العام الماضي.
وتنظم المجموعة التي تتخذ من مدينة هانغتشو (شرق الصين) مقراً لها، حملة إعلامية كبيرة تعرض خلالها على شاشة عملاقة في الوقت الفعلي حجم الصفقات التي تتم على منصاتها.
لكن «علي بابا» تعمل بتحفظ منذ العام الماضي عندما انتقد مؤسسها جاك ما سلطة ضبط الأسواق التي اتهمها بعرقلة تطوير شركته. وكانت السلطات فرضت وقف الاكتتاب العام الضخم (34 مليار يورو) لشركة «أنت غروب»، الذراع المالية للمجموعة، بسبب قلقها من احتمال تأثير هذه العملية على النظام المالي.
وفرضت على المجموعة بعد ذلك غرامة قدرها 2. 3 مليار يورو لاستغلال موقعها المهيمن.
وتتهم المنصة بمنع التجار من بيع منتجاتهم على منصات منافسة أو استخدام خوارزميات لتقديم نصائح شراء على المستهلكين. وقال كريس تونغ مدير التسويق في المجموعة: «في البدايات (يوم العازبين) كنا نركز على النمو بالطريقة نفسها التي يركز فيها الآباء على حجم وقوة طفلهم».
وأضاف: «لكن عندما يصبح طفلهم مراهقاً، يركز الآباء على تطوير إحساسهم بالمسؤولية، والدور الذي يلعبونه في المجتمع وهذا ما نقوم به الآن»، فيما يبدو تكراراً لرسالة الحكومة.
وأعلنت شركة مجموعة «جي دي كوم» المنافسة الكبرى لـ«علي بابا» عن مبيعات بقيمة 271 مليار يوان (37 مليار يورو)، بزيادة حادة تبلغ نسبتها نحو 28 في المائة على أساس سنوي.
وتقول المنصتان المتنافستان إنهما سجلتا مبيعات كبيرة في بعض السلع، وخصوصاً الأجهزة المنزلية والإلكترونية ومنتجات الحيوانات الأليفة وحتى مستحضرات التجميل.



تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.