وزير الخارجية الياباني الجديد يطالب بكين بـ«سلوك مسؤول»

وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي (إ.ب.أ)
TT

وزير الخارجية الياباني الجديد يطالب بكين بـ«سلوك مسؤول»

وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي (إ.ب.أ)

تعهد وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، الذي تولى منصبه الجديد الأربعاء، بحماية القيم العالمية وكذلك السلام والاستقرار في اليابان ومناطق أخرى في العالم في مواجهة الحشد العسكري للصين ومطالباتها الإقليمية المتسمة بالحزم، فيما أكد أمس الخميس أهمية إقامة علاقات بناءة ومستقرة مع بكين، ودعا الجارة الكبرى لبلاده إلى التحلي بسلوك ينم عن مسؤولية. وأصبحت اليابان، الحليف القوي للولايات المتحدة، أكثر صراحة في التشكيك في تصرفات الصين تجاه قضايا مثل بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وتايوان المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها. ووفقاً لوكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، قال هاياشي في أول مؤتمر صحافي له منذ توليه المنصب بعد إطلاق رئيس الوزراء فوميو كيشيدا لحكومته الجديدة: «إننا نشهد تحديات أكثر خطورة للقيم العالمية، التي عززت السلام واستقرار المجتمع والنظام الدوليين».
وقال هاياشي، كما نقلت عنه وكالة رويترز: «العلاقات بين اليابان والصين تزداد أهميتها ليس فقط بالنسبة للدولتين ولكن أيضاً من أجل سلام ورخاء المنطقة والمجتمع الدولي». وأضاف: «نطالب بسلوك مسؤول ونؤكد على ذلك مع الحفاظ في الوقت نفسه على الحوار والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة». لكنه لم يوضح ماذا يقصد بالسلوك المسؤول.
كما قال هاياشي (60 عاماً)، وهو عضو في مجلس النواب غالباً ما يُنظر إليه على أنه يتخذ موقفاً «مؤيداً للصين»، إنه قرر الاستقالة من منصب رئيس مجموعة برلمانية متعددة الأحزاب تعمل على تعزيز الصداقة بين اليابان والصين بعد أن خدم لمدة أربعة أعوام تقريباً «لتجنب التسبب في سوء فهم لا داعٍ له».
وبحسب مصادر مطلعة، سوف يحل وزير التجارة السابق يوكو أوبوتشي مكان هاياشي في رئاسة المجموعة. وفي إشارة إلى «محاولات بكين أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن»، قال هاياشي إن اليابان «سوف تناقش ما يجب أن يناقَش، وتطلب من الصين أن تتصرف بمسؤولية»، بينما تتواصل وتتعاون مع بكين لمعالجة المشكلات المشتركة «لبناء علاقات بناءة ومستقرة».
ومن ناحية أخرى يعتزم الحزب الحاكم في اليابان مراجعة الوضع الدفاعي، وسط تعزيز الصين لقدرات جيشها، كما يعتزم زيادة الإنفاق العسكري بدرجة كبيرة. وتشهد العلاقات بين اليابان والصين توترات منذ سنوات بسبب نزاع على مجموعة من الجزر الصغيرة في بحر الصين الشرقي، بالإضافة إلى إرث العدوان العسكري الياباني في الماضي.
وقال هاياشي إن الوقت لم يحن بعد لتحديد موعد لزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لليابان بسبب جائحة فيروس كورونا. وكان من المقرر أن يقوم شي بزيارة لليابان في 2020 لكنها تأجلت بسبب الجائحة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.