الأخضر المونديالي يهزم الطقس والأرض والجمهور وينتزع نقطة أستراليا

حافظ على صدارته الآسيوية وقدّم عرضاً كروياً لم ينقصه سوى اهتزاز الشباك

سالم الدوسري أثناء إهداره فرصة عدّت الأخطر في المواجهة أمام المرمى الأسترالي (رويترز)
سالم الدوسري أثناء إهداره فرصة عدّت الأخطر في المواجهة أمام المرمى الأسترالي (رويترز)
TT

الأخضر المونديالي يهزم الطقس والأرض والجمهور وينتزع نقطة أستراليا

سالم الدوسري أثناء إهداره فرصة عدّت الأخطر في المواجهة أمام المرمى الأسترالي (رويترز)
سالم الدوسري أثناء إهداره فرصة عدّت الأخطر في المواجهة أمام المرمى الأسترالي (رويترز)

حافظ المنتخب السعودي على صدارة مجموعته، وذلك بعد تحقيقه التعادل خارج أرضه أمام منتخب أستراليا ضمن منافسات الجولة الخامسة في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال قطر 2022.
وواصل الأخضر السعودي نتائجه المثالية، التي حقق معها بداية تاريخية وغير مسبوقة في تاريخ مشاركته بالتصفيات النهائية، بعدما بلغ النقطة الـ13 مع نهاية منافسات الدور الأول بـ4 انتصارات وتعادل وحيد وبسجل خالٍ من الهزائم والإخفاقات.
بدأ المنتخب السعودي يسير بصورة مثالية نحو اقتناص بطاقة التأهل والعبور للمونديال للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه، بعدما رفع رصيده بتعادله أمام أستراليا إلى النقطة 13 في صدارة المجموعة، بفارق 3 نقاط عن وصيفه المنتخب الأسترالي الذي يملك 10 نقاط.
ومن جهته، حافظ المنتخب الياباني على آماله في بلوغ نهائيات كأس العالم عقب تغلبه على مضيفه، منتخب فيتنام 1 - صفر، وسجل جونيا إيتو هدف المباراة الوحيد لليابان في الدقيقة 17.
ورفع منتخب اليابان رصيده إلى 9 نقاط محتلاً المركز الثالث بفارق نقطة خلف منتخب أستراليا، وبفارق 4 نقاط خلف المنتخب السعودي متصدر الترتيب.
على الجانب الآخر، تلقى منتخب فيتنام خسارته الخامسة على التوالي، ليواصل احتلال المركز الأخير في المجموعة بدون رصيد من النقاط.
وتعادل منتخبا عمان والصين إيجابياً 1 - 1 في نفس المجموعة، ليرفع الأول رصيده إلى 7 نقاط في المركز الرابع، والصين إلى 4 نقاط في المركز الخامس.
وبالعودة إلى موقعة سيدني، وعلى الرغم من الضغط الكبير الذي بدا عليه منتخب أستراليا والسيطرة في دقائق كثيرة فإن الأخضر السعودي أظهر تميزه في كثير من لحظات المباراة، وكان قريباً من اقتناص هدف يمنحه نقاط المباراة التي أقيمت على إستاد كومبانك في مدينة سيدني الأسترالية، وهي المواجهة الأولى التي يخوضها المنتخب الأسترالي على أرضه منذ عامين، وتحديداً منذ بدء جائحة فيروس كورونا.
وشهدت المباراة بروزاً لافتاً للثنائي عبد الإله المالكي لاعب محور الارتكاز للأخضر السعودي، بالإضافة إلى الحارس محمد الربيعي الذي كان نجماً لافتاً في التصدي لأكثر من هجمة أسترالية، وسالم الدوسري أحد أبرز مفاتيح لعب الأخضر ومكامن خطورته.
ونجح الأخضر السعودي بتجاوز العقبات كافة التي سبقت خوضه لأهم مواجهات المجموعة أمام واحد من أبرز المنافسين، منتخب أستراليا، وذلك بعد الإصابات المتنوعة التي لحقت بلاعبي المنتخب السعودي، كان آخرها غياب فواز القرني حارس المرمى ومشاركة محمد الربيعي بديلاً عنه، وهو الحارس الثالث في قائمة الأخضر.
ودخل الفرنسي إيرفي رينارد المباراة بقائمة مكونة من محمد الربيعي، ومن أمامه رباعي الدفاع ناصر الدوسري وعلي البليهي وعبد الإله العمري وسلطان الغنام، وفي منتصف الميدان عبد الإله المالكي ومحمد كنو وسلمان الفرج وسالم الدوسري وفهد المولد، وفي المقدمة وحيداً فراس البريكان.
بدأت المواجهة بضغط كبير من جانب منتخب أستراليا على لاعبي الأخضر السعودي الذي أظهر براعة دفاعية في امتصاص اندفاع صاحب الأرض الباحث عن هدف مبكر يهزّ من خلاله ثقة لاعبي المنتخب السعودي وينجح في الضغط الكبير، إلا أن ذلك لم يتحقق له.
ونجح سلمان الفرج في تهديد مبكر للمنتخب الأسترالي بعدما استقبل كرة عرضية من سالم الدوسري داخل منطقة الجزاء، سددها، لكنها ارتطمت بدفاعات المنتخب الأسترالي.
وأكمل الأخضر السعودي دقائق الشوط الأول بمشاطرة صاحب الأرض السيطرة والبحث عن الوصول لمنطقة الجزاء، إلا أن ذلك لم يتحقق لأي منهما باستثناء محاولات طفيفة لا تذكر.
وتراجع أداء المنتخب السعودي مع بداية شوط المباراة الثاني وتوالت الأخطاء الفردية التي كادت تكلف شباك المنتخب السعودي، بدءاً بلقطة ناصر الدوسري الذي تأثر بالأمطار في أرضية الملعب المبللة وسقط أمام لاعب منتخب أستراليا الذي توغل داخل منطقة الجزاء وأرسل كرة قوية مرت بجوار القائم.
وقدّم محمد الربيعي الحارس الشاب نفسه بصورة مثالية في شوط المباراة الثاني بعدما أظهر براعته في التصدي لكرات متعددة للمنتخب الأسترالي، منها المواجهة المباشرة في الدقيقة 59 لكن الربيعي كان حاضراً لها ببراعة.
ومع الدقيقة 64 نجح الربيعي في إبقاء شباكه نظيفة من الأهداف بعدما تصدي لكرة قوية حضرت من خطأ بالقرب من منطقة الجزاء، تصدي لها على دفعتين لينجح في الحفاظ على شباك الأخضر السعودي من استقبال أي هدف.
وفي آخر دقائق المباراة، وتحديداً منذ الدقيقة 74، ظهر المنتخب السعودي بصورة مغايرة وتحول أداؤه من التراجع الدفاعي الكبير إلى هجوم متواصل على ملعب المنتخب الأسترالي، وحضر أبرز الهجمات السعودية بعد كرة طويلة أرسلها عبد الإله العمري وتابعها سلمان الفرج لينجح في استقبال الكرة ويكملها صالح الشهري، لكن كرته قطعت من دفاعات أستراليا وعادت مجدداً للفرج الذي توغل داخل منطقة الجزاء وسددها قوية تصدى لها الحارس. ومع الدقيقة 81 حضرت هجمة سعودية أخرى حملت معها خطورة كبيرة بعد تبادل الكرة بين المولد ثم الشهري لتصل أخيراً للدوسري الذي توغل داخل منطقة الجزاء وسددها قوية تصدى لها الحارس الأسترالي.
وكاد البديل صالح الشهري يمنح منتخب بلاده نقاط المباراة بعدما ارتقى لعرضية سلمان الفرج ولدغها برأسه مرت تتهادي بجوار القائم الأسترالي لتنتهي المواجهة بالتعادل السلبي بدون أهداف.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.