بليشكوفا تستهل مشوارها في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات بالفوز على موغوروسا

التشيكية كارولينا بليشكوفا (أ.ف.ب)
التشيكية كارولينا بليشكوفا (أ.ف.ب)
TT

بليشكوفا تستهل مشوارها في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات بالفوز على موغوروسا

التشيكية كارولينا بليشكوفا (أ.ف.ب)
التشيكية كارولينا بليشكوفا (أ.ف.ب)

تابعت التشيكية كارولينا بليشكوفا هيمنتها على الإسبانية غاربينيي موغوروسا واستهلت مشاركتها في دورة «دبليو تي أيه» الختامية للتنس بنجاح، على غرار الإستونية أنيت كونتافيت المتغلبة على التشيكية باربورا كرايتشيكوفا في غوادالاخارا. وتغلبت بليشكوفا، المصنفة ثالثة، على موغوروسا السادسة 4 - 6 و6 - 2 و7 - 6 (8 - 6)، بعد مواجهة نارية استمرت ساعتين و26 دقيقة في مجموعة «تيوتيهواكان».
وحُسم اللقاء بالشوط الفاصل «تاي بريك» من المحاولة الرابعة لبليشكوفا، التي تعد أكبر المشاركات في الدورة بعمر 29 عاماً. وهذا الفوز التاسع في 11 مباراة لبليشكوفا على الإسبانية، والثالث على التوالي في البطولة الختامية، لتعزز حظوظها في بلوغ نصف النهائي للمرة الرابعة على التوالي.
وبعد خسارتها المجموعة الأولى، تفوقت بليشكوفا بشكل رهيب عبر إرسالها الساحق، لتخسر نقطتين فقط في هذا الإطار. وفي مجموعة ثالثة مشوقة، أنقذت موغوروسا كرتين لحسم المباراة (4 - 5)، لكنها رضخت في نهاية المطاف في الشوط الفاصل. لا تزال بليشكوفا تبحث عن لقبها الأول هذا العام، إذ إن أفضل نتيجة كانت بلوغها نهائي ويمبلدون عندما خسرت أمام المصنفة أولى عالمياً الأسترالية آشلي بارتي التي فضلت عدم المشاركة في الدورة الختامية. وقالت بليشكوفا بعد فوزها الصعب: «أعتقد أن لعبي كان سلبياً في المجموعة الأولى وارتكبت الأخطاء. قلت لنفسي... إذا كنت سأرتكب الأخطاء، على الأقل يجب أن ألعب بعض الكرات الفائزة... خصوصاً على الإرسال الثاني، أردت التركيز عليه». أما موغوروسا، فعلقت: «بدأت ترسل جيداً في المجموعة الثانية. هذا أقوى أسلحتها. هذا الأمر جعل المباراة متقاربة المستوى. في المجموعة الثالثة، كانت معركة حقيقية».
وفي مباراة أخرى، كانت كونتافيت، المصنفة ثامنة التي خطفت البطاقة الأخيرة على حساب التونسية أنس جابر، تغلبت على كرايتشيكوفا الثانية 6 - 3 و6 – 4، ووصلت الإستونية إلى المكسيك بفورمة جيدة، بعد تتويجها بأربعة ألقاب (كليفلاند وأوسترافا وموسكو وكلوج) في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول).
وتأكد مسارها التصاعدي بعد تغلبها على حاملة لقب بطولة رولان غاروس، في أول مواجهة بينهما.
وكانت كونتافيت الأكثر صلابة في التبادلات، فيما ارتكبت كرايتشيكوفا الكثير من الأخطاء المباشرة في المجموعة الأولى (18 - 6)، بينها خطآن مزدوجان على إرسالها لتتخلف في النتيجة 1 – 3، وتابعت الإستونية تفوقها في الثانية لتحسم المباراة في ساعة و15 دقيقة وتحقق فوزها الحادي عشر على التوالي، وهي أفضل سلسلة في مسيرتها الاحترافية. كما حققت 26 انتصاراً مقابل خسارتين فقط في آخر سبع دورات. وقالت بعد فوزها: «أنا متحمسة جداً لتحقيق الفوز، كانت مباراة صعبة. أعتقد أنني حققت الكثير من النقاط على إرسالي الأول».
من جهتها، بقيت كرايتشيكوفا متفائلة برغم خسارة المباراة «الصعبة»: «بمقدوري خوض خمس مباريات، لذا أتطلع للقيام بذلك». وتتأهل بطلة ووصيفة كل مجموعة إلى نصف النهائي، بعد خوض كل لاعبة ثلاث مباريات. وبحال تعادل لاعبتين بعدد النقاط، يتم اللجوء إلى نتائج المواجهات المباشرة بينهما، وبحال تعادل ثلاث لاعبات، يُحتكم إلى عدد الفوز بالمجموعات ثم الأشواط.
ومع انسحاب بارتي حاملة اللقب للبقاء في بلادها والتركيز على انطلاق الموسم المقبل، وغياب المخضرمة الأميركية سيرينا ويليامز حاملة 23 لقباً كبيراً، واليابانية ناومي أوساكا المتوجة بأربع بطولات غراند سلام والمبتعدة عن المنافسات لأسباب نفسية، تشهد الدورة منافسة أوروبية بحتة في الصراع على اللقب الختامي.
وتم تقسيم اللاعبات في الدورة المقامة في غوادالاخارا المكسيكية على ارتفاع 1550 متراً فوق سطح البحر، بعد نقلها من مدينة شينجن الصينية بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا، ما أدى إلى إلغائها العام الماضي، إلى مجموعتين. ضمت الثانية البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة أولى بعد موسم شهد تتويجها بلقبي أبوظبي ومدريد وبلوغها دور الأربعة في ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز. كما تضم مجموعة «تشيتشين إيتسا» اليونانية ماريا ساكاري التي وصلت فقط إلى نهائي دورة أوسترافا التشيكية هذا الموسم وفشلت في الظفر باللقب، والبولندية إيغا شفيونتيك المصنفة رابعة التي حققت المفاجأة بفوزها بلقب رولان غاروس عام 2020، بالإضافة إلى الإسبانية باولا بادوسا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.