«الصناعات العسكرية» السعودية تطلق منشأة لتصنيع المواد المُركَّبة بالطائرات

إسهاماً منها في تعزيز القدرات الصناعية السعودية في مجال الصناعات الجوية والدفاعية، أعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية (سامي) المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، عن إطلاق منشأة تحت اسم «شركة سامي للمواد المركبة المحدودة SAMI Composites LLC»، لتصنيع وإنتاج الأجزاء المركبة للتركيبات الفرعية الهيكلية الخاصة بالطائرات.
وقال أحمد الخطيب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية (سامي): «في إطار التزامنا بدعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، فإن تركيزنا في الشركة ينصب على تطوير القدرات السعودية في مجال الطيران والدفاع. وتمثل المنشأة الجديدة لتصنيع المواد المركبة للطائرات خطوة رئيسية باتجاه تحقيق هذه المهمة، إذ ستلعب دوراً أساسياً في دفع عجلة توطين كفاءاتنا من خلال عقد الشراكات مع مصنعي المعدات الأصلية الرائدين عالمياً، فضلاً عن تعزيز صادراتنا في مجال الطيران وتطوير المهارات الفنية للمواطنين السعوديين في قطاع الصناعات الدفاعية».
ومن جهته، قال المهندس وليد بن عبد المجيد أبو خالد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية: «يسرنا بلوغ مرحلة جديدة ضمن جهودنا الرامية إلى تعزيز تطوير المنتجات والحلول المحلية الرائدة. ستعمل منشأة سامي للمواد المركبة الضخمة والمجهزة بأحدث الأنظمة والتقنيات، على تمكين السعودية من أن تصبح جهة موردة ومصدرة رائدة للمواد المركبة للطائرات، وستخدم القطاع العسكري وغيره من القطاعات الأخرى في المملكة والعالم. نحن على ثقة تامة بأن المنشأة ستعزز الاقتصاد الوطني من خلال خلق حوالي 100 وظيفة عالية الجودة، وكذلك زيادة الصادرات غير النفطية على مدى السنوات القليلة المقبلة».
وفي هذا الخصوص، ستتعاون شركة «سامي» مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في تصنيع المعدات الأصلية، ما يسهل نقل التقنية والمعرفة لتعزيز القدرات المحلية لقطاع الصناعات العسكرية السعودي. ستعمل «شركة سامي للمواد المركبة المحدودة» على تعزيز سلاسل إمداد قطاع الطيران السعودي من خلال استخدام العناصر الأولية للمواد المركبة، والمواد الاستهلاكية للإنتاج، وأدوات التصنيع. وعلاوةً على ذلك، ستوفر المنشأة 28 فرصة عمل جديدة لذوي المهارات العالية في عام 2022، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 90 وظيفة في السنوات المقبلة.
وتم تعيين جون فلافين رئيساً تنفيذياً لـ«شركة سامي للمواد المركبة المحدودة» والذي كان قد انضم إلى شركة SAMI في مايو (أيار) من عام 2021 كمدير لإدارة هياكل الطائرات. ويتمتع فلافين بحنكة في مجال الطيران، وهو مهندس قانوني معتمد، ويمتلك خبرةً تزيد على 26 عاماً في قيادة العديد من مرافق الطيران في كل من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.
وتعد «شركة سامي للمواد المركبة المحدودة» إنجازاً بارزاً ضمن جهود صندوق الاستثمارات العامة عبر شركة SAMI والرامية إلى توطين أحدث التقنيات، وبناء المعرفة، وعقد الشراكات الاستراتيجية. وبالإضافة إلى إسهامها في دفع عجلة الابتكار التقني في قطاع الدفاع السعودي، ستقوم المنشأة الجديدة بتسريع وتعزيز جهود المملكة لتوطين إنتاج أنظمة الطيران والدفاع، وتوفير فرص عمل مستدامة تتطلب مهارات عالية، تماشياً مع الأهداف الرئيسية لرؤية المملكة 2030.
يعمل تأسيس ««شركة سامي للمواد المركبة المحدودة» على دعم قدرات قطاع الطيران في المملكة وتمكينها من تصنيع وتجميع هياكل الطائرات المعقدة التي تتميز بقوة كبيرة وأداء موثوق وخصائص خفيفة الوزن. ورغم أن المنشأة تستهدف بشكل أساسي تصنيع مكونات الطائرات العسكرية والمدنية ذات الأجنحة الثابتة والمروحية، إلا أن لديها المقدرة على خدمة قطاعات أخرى، بما في ذلك النقل، والبناء، والزراعة، والرعاية الصحية، مع الأخذ بعين الاعتبار الطلب المتزايد على المواد المركبة المستخدمة في هذه القطاعات.
يذكر أن «شركة سامي للمواد المركبة المحدودة»، هي مملوكة بالكامل للشركة السعودية للصناعات العسكرية، ويقع مقرها في المنطقة الجنوبية لمطار الملك خالد الدولي في الرياض، ويمتد على مساحة تبلغ 27 ألف متر مربع، ستكون 10 آلاف متر مربع منها مخصصة لمباني الإنتاج والدعم. ويمكن للمنشأة أن تنتج مكونات وأجزاء المواد المركبة للطائرات، بما في ذلك جسم الطائرة وقطع الجناح، وألواح الجسم الخارجي، والأسطح المتحركة.