رحيل الفنانة التشكيلية المصرية الرائدة جاذبية سري عن 96 عاماً

الفنانة التشكيلية المصرية الرائدة جاذبية سري (وسائل إعلام مصرية)
الفنانة التشكيلية المصرية الرائدة جاذبية سري (وسائل إعلام مصرية)
TT

رحيل الفنانة التشكيلية المصرية الرائدة جاذبية سري عن 96 عاماً

الفنانة التشكيلية المصرية الرائدة جاذبية سري (وسائل إعلام مصرية)
الفنانة التشكيلية المصرية الرائدة جاذبية سري (وسائل إعلام مصرية)

نعت نقابة الفنانين التشكيليين في مصر ووزارة الثقافة الفنانة جاذبية سري إحدى رائدات الحركة التشكيلية المعاصرة والتي رحلت عن الدنيا أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 96 عاماً.
ولدت جاذبية حسن سري في أكتوبر (تشرين الأول) 1925 وتخرجت في المعهد العالي للتربية الفنية للمعلمات (كلية التربية الفنية حالياً) وحصلت على منح لاستكمال دراستها بالخارج في باريس ثم روما ولندن.
كانت من بين مجموعة قليلة من الفنانين التشكيليين الذين برزوا في حقبة الخمسينات من القرن العشرين وتميزت أعمالها بالتكوينات الغنية بالألوان والحركة والتعبير عن البيئة المصرية.
من لوحاتها «أم رتيبة» و«الزوجتان» و«الحياة على شاطئ النيل» و«بيوت خائفة» و«هديل الحمام» و«المراجيح» و«امرأة من النوبة». شاركت في أكثر من 70 معرضاً تشكيلياً في مصر والجزائر والعراق وإيطاليا والبرازيل والولايات المتحدة كما عملت بالتدريس في العديد من الجامعات المصرية والجامعة الأميركية بالقاهرة.
كانت عضواً بمجلس نقابة الفنانين التشكيليين من 1979 إلى 1983 ونالت جائزة الدولة التشجيعية ثم جائزة الدولة التقديرية وكذلك وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى.
أصدرت لها الجامعة الأميركية بالقاهرة عام 1998 كتاب «الشغف بالألوان» باللغة الإنجليزية والذي تضمن مجموعة من المقالات عن فنها وحياتها وتجاربها.
ومن المقرر تشييع جثمان الفنانة الراحلة بعد صلاة ظهر اليوم الخميس من مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.