ضريبة «الآسيوية»... إقالة واستقالة تعيدان النصر للمربع الأول

إنهاء عقد بيدرو بعد 40 يوماً من تعيينه... وعبد الغني يختار الرحيل طواعية

بيدرو وعبد الغني ودّعا النصر معاً أمس (الشرق الأوسط)
بيدرو وعبد الغني ودّعا النصر معاً أمس (الشرق الأوسط)
TT

ضريبة «الآسيوية»... إقالة واستقالة تعيدان النصر للمربع الأول

بيدرو وعبد الغني ودّعا النصر معاً أمس (الشرق الأوسط)
بيدرو وعبد الغني ودّعا النصر معاً أمس (الشرق الأوسط)

فيما بدا أنه ضريبة جديدة خلّفها الخروج الآسيوي المر من نصف نهائي البطولة، الأمر الذي قد يعيد النادي للمربع الأول في خضم الموسم الكروي، قرر النصر إقالة البرتغالي بيدرو إيمانويل من منصبه كمدير فني للفريق الكروي، فيما تم الإعلان عن قبول استقالة حسين عبد الغني المدير التنفيذي للنادي من منصبه.
وقدّم رئيس النادي مسلي آل معمر شكره لحسين عبد الغني، في بيان رسمي، مؤكداً أنه أدى عمله الإداري بكل تفانٍ وإخلاص كما كان نجماً متفانياً كلاعب. وأعلنت إدارة النادي بعدها مباشرة إنهاء العلاقة التعاقدية مع المدير الفني بيدرو إيمانويل، مقدمة له الشكر على الفترة التي قضاها مدرباً للفريق، وسيتولى المدرب المؤقت مارسيلو سالازار قيادة الفريق فنياً حتى الإعلان عن المدرب الجديد، الذي لم يتم الإعلان عنه بشكل رسمي حتى الآن.
وأعلن النصر، مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تعيين بيدرو إيمانويل رسمياً كمدير فني للفريق، لكنه عاد وأقاله من منصبه بعد نحو 40 يوماً فقط، بسبب سوء النتائج في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وتراجع مركز الفريق إلى التاسع، بالإضافة للخروج القاري أمام الهلال في نصف نهائي دوري أبطال آسيا لعام 2021.
وبدأ بيدرو إيمانويل مهمته مع النصر رسمياً في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، حينما واجه الفريق منافسه الوحدة الإماراتي بالرياض، ليفوز بنتيجة 5 - 1 على أرضية ملعب مرسول بارك، ويتأهل إلى نصف نهائي البطولة القارية للمرة الثانية على التوالي.
وتعرض النصر لأول هزيمة له تحت قيادة البرتغالي في نصف نهائي آسيا أمام جاره الهلال، بعد الخسارة بنتيجة 1 - 2 في المباراة القارية ليخرج الفريق من البطولة بشكل رسمي، ويكتفي بمشاركته الحالية في بطولة دوري المحترفين خلال موسم 2021 - 2022.
وخاض النصر 3 مباريات فقط مع بيدرو في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ليخسر في اللقاء الأول أمام الاتفاق بهدف دون مقابل في «مرسول بارك»، ضمن الجولة التاسعة من المسابقة، ثم تعادل أمام الفيحاء بهدف لكل طرف في المجمعة بالجولة العاشرة، وأخيراً خسر من جديد أمام الشباب في ديربي الرياض، ضمن قمة الجولة 11 بهدف نظيف، ليحصل على نقطة واحدة في 3 مباريات محلياً، ويتراجع ترتيبه إلى المركز التاسع برصيد 13 نقطة فقط.
وقاد بيدرو إيمانويل النصر في 5 مباريات خلال 40 يوماً، نجح خلالها في تسجيل انتصار واحد مع 3 هزائم وتعادل، مسجلاً 7 أهداف مع استقبال شباكه 7 بنفس الفترة، ليتعرض إلى الإقالة سريعاً من منصبه بعد قيادته الفريق في مباراتين آسيوياً و3 مباريات بدوري المحترفين.
وعلى الطرف الآخر، قبلت إدارة نادي النصر استقالة حسين عبد الغني من منصب المدير التنفيذي للنادي، الذي تولى المهمة رسمياً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، خلفاً للمشرف العام على الفريق عبد الرحمن الحلافي الذي قدّم استقالته. وعمل عبد الغني في النصر مع الإدارة السابقة بقيادة صفوان السويكت ثم الإدارة الحالية برئاسة مسلي آل معمر. وحصل فريق كرة القدم بنادي النصر على بطولة واحدة أثناء تولي حسين عبد الغني منصب المدير التنفيذي للفريق، وهي كأس السوبر لعام 2020، بعد الفوز في المباراة النهائية على الهلال بنتيجة 3 - 0 يوم 30 يناير (كانون الثاني) 2021، على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.
وأثناء حقبة عبد الغني الإدارية داخل نادي النصر، أنهى فريق كرة القدم الموسم الماضي من الدوري في المركز السادس برصيد 46 نقطة، كما ودّع منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين في موسم 2020 - 2021 من الدور نصف النهائي، بعد الخسارة من الفيصلي بهدف نظيف.
وخلال منافسات الموسم الحالي، وصل الفريق الأصفر إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا لعام 2021 قبل الخروج أمام الهلال، ويوجد حالياً في المركز التاسع دورياً، ليغادر حسين عبد الغني منصبه بحصوله على بطولة واحدة هي السوبر مع النصر، علماً بأن النادي لم يعلن بعد خليفته الجديد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».