البرازيل لحسم التأهل على حساب كولومبيا... والأرجنتين تواجه الأوروغواي

المنتخبان العريقان أمام فرصة خطف بطاقتي مونديال 2022

لاعبو المنتخب البرازيلي خلال التدريبات قبل لقاء كولومبيا (إ.ب.أ)
لاعبو المنتخب البرازيلي خلال التدريبات قبل لقاء كولومبيا (إ.ب.أ)
TT

البرازيل لحسم التأهل على حساب كولومبيا... والأرجنتين تواجه الأوروغواي

لاعبو المنتخب البرازيلي خلال التدريبات قبل لقاء كولومبيا (إ.ب.أ)
لاعبو المنتخب البرازيلي خلال التدريبات قبل لقاء كولومبيا (إ.ب.أ)

تسعى البرازيل حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب العالمية (5 مرات) والتي لم تغب أبداً عن نهائيات كأس العالم إلى حجز بطاقة التأهل إلى مونديال قطر 2022 عندما تستضيف كولومبيا اليوم ضمن تصفيات أميركا الجنوبية.
حتى التعادل قد يكفي البرازيل في حال خسارة الأوروغواي الخامسة على أرضها أمام الأرجنتين.
وتتصدر البرازيل برصيد 31 نقطة متقدمة بفارق 15 نقطة عن صاحب المركز الرابع الذي سيضمن تأهله مباشرة أيضا إلى النهائيات في حين يخوض الخامس الملحق.
ونظرا لشبه ضمان التأهل، فإن الصحف البرازيلية تحدثت عن توجه مدرب المنتخب تيتي إلى الدوحة لمتابعة مباريات بطولة كأس العرب التي تنطلق في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، والتعرف عن كثب على الملاعب التي ستستضيف مباريات كأس العالم العام المقبل. واعترف تيتي أن فريقه يواجه مباراتين من العيار الثقيل بقوله: «لدينا مباراتان مهمتان في مواجهة فريقين من مستوى عال. تحقيق نتيجة جيدة أمام كولومبيا ستكون أفضل استعداد لمواجهة الأرجنتين».
وفاجأ تيتي الجميع من خلال استدعائه لصانع ألعاب برشلونة فيليبي كوتينيو بعد غياب أكثر من عام وذلك لتعرضه لإصابة في ركبته اضطرته للخضوع إلى ثلاث عمليات جراحية وأبعدته نحو 9 أشهر عن الملاعب، ليتراجع دوره مع فريقه برشلونة الإسباني. وقال كوتينيو: «أشعر بفخر كبير للدفاع عن ألوان منتخب بلادي».
وسيطرت البرازيل بشكل كبير على التصفيات وفازت في 10 من أصل 11 مباراة خاضتها حتى الآن، مقابل تعادل واحد كان سلبياً مع كولومبيا الشهر الماضي.
ويعود إلى صفوف كولومبيا صانع ألعاب الريان القطري خاميس رودريغيز، في المقابل سيفتقد الفريق هدافه راداميل فالكاو المصاب والذي سيبتعد عن الملاعب لحوالي الشهر.
وتنافس كولومبيا التي تعادلت في آخر ثلاث مباريات، في صلب صراع ثلاثي على انتزاع إحدى البطاقات المؤهلة مباشرة حيث تحتل المركز الرابع برصيد 16 نقطة متفوقة على الأوروغواي بفارق الأهداف ومتخلفة بفارق نقطة واحدة عن الإكوادور الثالثة.
ويمكن للأرجنتين الثانية (25 نقطة) أن تنتزع بطاقة التأهل عندما تواجه الأوروغواي في مونتيفيدو، لكنه يجب أن تصب نتائج أخرى في صالحها أيضاً.
ويحوم الشك حول مشاركة نجم منتخب التانغو ليونيل ميسي الذي غاب عن آخر مباراتين لفريقه باريس سان جيرمان الفرنسي محلياً وقارياً لمعاناته من إصابة في الركبة.
وانتقد البرازيلي ليوناردو، المدير الرياضي لباريس سان جيرمان قرار استدعاء ميسي لقائمة المنتخب الأرجنتيني رغم عدم جاهزيته، وقال: «لا نوافق على السماح للاعب بالانضمام إلى منتخب بلاده وهو ليس في كامل لياقته البدنية أو في مرحلة إعادة التأهيل».
وجاءت بداية النجم صاحب الـ34 عاما، مع سان جيرمان مليئة بالإصابات منذ انضمامه إلى الفريق قادما من برشلونة الإسباني. ورغم غيابه عن مباراة لايبزيغ الألماني في دوري أبطال أوروبا، والفوز على بوردو في الدوري الفرنسي بسبب إصابات في الركبة وأوتار الركبة، وجه المنتخب الأرجنتيني طلب استدعاء ميسي لمباراتي الأوروغواي والبرازيل في الأيام الثمانية المقبلة. وعلى عكس ليوناردو صرح الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مدرب سان جيرمان، أن انضمام ميسي لمنتخب بلاده سيكون أمرا جيدا لمساعدته على استعادة لياقته المعهودة.
وسجل ميسي، الفائز بلقب الكرة الذهبية ست مرات، ثلاثة أهداف في أول ثماني مباريات خاضها مع الفريق الفرنسي، بينما سجل للمنتخب الأرجنتيني أربعة أهداف في خمس مباريات هذا العام.
وتعتبر المباراة ثأرية للأوروغواي التي سقطت سقوطا كبيراً أمام الأرجنتين صفر - 3 في الجولة الماضية ولن تكون مهمتها سهلة لا سيما في غياب هداف مانشستر يونايتد إدينسون كافاني المصاب، في حين ستكون مسؤولية تسجيل الأهداف على كاهل مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني لويس سواريز.
كما سيغيب عن الأوروغواي لاعب وسط ريال مدريد فيديريكو فالفيردي.
ووجد مدرب الأوروغواي المخضرم أوسكار واشنطن تاباريز نفسه وسط الضغوطات لا سيما أن فريقه تعرض لخسارة قاسية أخرى أمام البرازيل 1 - 4 الشهر الماضي، ويرى الكثير من أنصار المنتخب أنه يتعين على الاتحاد المحلي إيجاد بديل له بعد 15 سنة على رأس الجهاز الفني لمنتخب بلاده.
وتأمل الإكوادور مفاجأة التصفيات في تعزيز آمالها في بلوغ النهائيات عندما تستضيف فنزويلا صاحبة المركز الأخير.
وتلعب أيضاً الباراغواي (12 نقطة) مع تشيلي (13) والبيرو (11) مع بوليفيا (12). ويتأهل أول أربعة منتخبات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم ويخوض الخامس ملحقاً دولياً.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.