لجنة الأوبئة الأردنية توصي بجرعة ثالثة معززة من لقاح «كوفيد» للبالغين

تجهيز جرعة من لقاح كورونا (رويترز)
تجهيز جرعة من لقاح كورونا (رويترز)
TT

لجنة الأوبئة الأردنية توصي بجرعة ثالثة معززة من لقاح «كوفيد» للبالغين

تجهيز جرعة من لقاح كورونا (رويترز)
تجهيز جرعة من لقاح كورونا (رويترز)

أوصت اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة التابعة لوزارة الصحة الأردنية اليوم (الأربعاء)، بإعطاء جرعة ثالثة معززة من اللقاح المضاد لـ«كوفيد - 19» إلى جميع البالغين الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً.
وأفادت وزارة الصحة في بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، بأن «اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة أوصت في اجتماعها الذي عُقد اليوم (الأربعاء)، بإعطاء الجرعة الثالثة من مطعوم (كورونا) لعُمُر 18 سنة فما فوق، على أن يكون قد مضى 6 أشهر على الأقل على تلقيه الجرعة الثانية من المطعوم».
وفي العادة تتبنى الحكومة الأردنية توصيات لجنة الأوبئة التي تضم كبار الخبراء في مجال الأوبئة.
ومنذ سبتمبر (أيلول) بدأت المملكة بإعطاء جرعة ثالثة معززة للأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 60، والكوادر الصحية والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كأمراض القلب والسكري وضغط الدم.
وارتفعت أعداد الإصابات في الأردن خلال الأيام الماضية لتسجل نحو 2500 إصابة يومياً.
وحتى الآن تجاوز عدد الأشخاص الذين تلقوا جرعتي اللقاح 3.5 مليون شخص من مجموع سكان المملكة البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة.
وسجلت المملكة حتى الآن أكثر من 883 ألف إصابة بفيروس «كورونا» وأكثر من 11 ألف وفاة.
وأعلن تحالف «فايزر-بايونتيك» أمس (الثلاثاء)، أنه قدم إلى السلطات الصحية الأميركية طلباً للترخيص له بإعطاء جرعة ثالثة معززة من لقاحه المضاد لـ«كوفيد - 19» إلى جميع البالغين الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً.
وسبق لدول كثيرة أخرى أن سمحت بإعطاء جرعة معزّزة من أحد اللّقاحات المضادة لفيروس «كورونا» لتعزيز مناعة أولئك الذين تم تلقيحهم والتي يبدو، وفقاً لبعض الدراسات، أنّها تتضاءل بعد بضعة أشهر.
وعلى سبيل المثال قرّرت فرنسا إعطاء الجرعة الثالثة للمقيمين في دور المسنّين والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً والأشخاص المعرّضين بشدّة لخطر الإصابة بأعراض خطرة.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.