آسر مالك: من هو زوج ملالا يوسفزاي؟https://aawsat.com/home/article/3296261/%D8%A2%D8%B3%D8%B1-%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83-%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%88-%D8%B2%D9%88%D8%AC-%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%9F
ملالا يوسفزاي تجلس إلى جانب آسر مالك في حفل زفافهما (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
آسر مالك: من هو زوج ملالا يوسفزاي؟
ملالا يوسفزاي تجلس إلى جانب آسر مالك في حفل زفافهما (رويترز)
أعلنت ملالا يوسفزاي الحائزة على جائزة نوبل أمس (الثلاثاء) أنها تزوجت من آسر مالك، مدير في الهيئة الإدارية الباكستانية للكريكيت، في حفل صغير في برمنغهام بالمملكة المتحدة.
وكتبت الناشطة في مجال حقوق المرأة البالغة من العمر 24 عاماً: «هذا يوم مهم في حياتي. ارتبطت أنا وآسر مالك لنكون شريكين مدى الحياة». وأضافت ملالا الحائزة جائزة نوبل للسلام في عام 2014: «أقمنا حفلة زواج صغيرة في المنزل في برمنغهام بحضور عائلتينا... نحن متحمسان لبدء الرحلة المقبلة معاً».
ونجت ملالا في عام 2012 من هجوم نفذّته حركة «طالبان» الباكستانية.
وزوج ملالا هو مدير عام عالي الأداء في مجلس إدارة لعبة الكريكيت الباكستاني، وفقاً لملفه الشخصي على «لينكد إن»، بحسب تقرير لصحيفة «إندبندنت».
وانضم آسر إلى مجلس الإدارة في مايو (أيار) عام 2020 وعمل مع «مولتان سولتانز» في الدوري الباكستاني الممتاز كمدير تشغيلي سابقاً.
كما أنه يمتلك امتيازاً لدوري الهواة يسمى «لاست مان ستاندز» في باكستان، وهو مسعى وصفه بأنه محاولة لإحياء لعبة الكريكيت الشعبية بطريقة منظمة.
وشغل آسر منصب العضو المنتدب في شركة لإدارة اللاعبين.
وتخرج الشاب في جامعة لاهور للعلوم الإدارية في العلوم السياسية والاقتصاد في عام 2012.
وليس من الواضح متى تعرف الزوجان على بعضهما البعض، لكن ملفه الشخصي على «إنستغرام» يتضمن صورة جماعية مع يوسفزاي من عام 2019، وتُظهرهما الصورة وهما يشجعان باكستان في استاد إدجاستون في برمنغهام.
ويأتي حفل الزفاف بعد ما يقرب من عشر سنوات من تعرض يوسفزاي لإطلاق نار من قبل حركة «طالبان» وهي في طريق عودتها إلى المنزل من المدرسة في وادي سوات في باكستان عام 2012، كانت ملالا في ذلك الوقت تبلغ من العمر 14 عاماً فقط، وحاولت الدفاع عن تعليم الفتيات والنساء الباكستانيات.
وخضعت ملالا للعلاج في مستشفى بمدينة برمنغهام البريطانية. ودرست في جامعة اكسفورد، وواصلت نشاطها في الترويج لتعليم الفتيات لتنال جائزة نوبل للسلام عام 2014.
تُلهم الطبيعة المبدعين، وتوقظ ذاكرتهم ومخزونهم البصري والوجداني، وفي معرض الفنان المصري إبراهيم غزالة المقام بغاليري «بيكاسو أست» بعنوان (خيال مآتة) تبرز هذه العلاقة القديمة المستمرة ما بين ثلاثية الذاكرة والطبيعة والفن، عبر 25 لوحة زيتية وإكريلك تتأمل خيالات وجماليات الحقول في ريف مصر.
و«خيال المآتة» هو ذلك التمثال أو المجسم الذي اعتاد الفلاح المصري أن يضعه في وسط الحقل لطرد الطيور التي تلتهم البذور أو المحصول، وهو عبارة عن جلباب قديم محشو بالقش، يُعلق على عصا مرتفعة، مرتدياً قبعة لمزيد من إخافة الطير التي تظن أن ثمة شخصاً واقفاً بالحقل، فلا تقترب منه، ولا تؤذي النباتات.
والفكرة موجودة ومنتشرة في العديد من دول العالم، ويُسمى «فزاعة» في بلاد الشام، و«خراعة» في العراق.
«تلتقي الذكريات بالمشاعر لتجسد رحلة إنسانية فريدة من نوعها»... إحدى الجمل التي تناثرت على جدران القاعة والتي تعمق من سطوة العاطفة على أعمال المعرض، فمعها كانت هناك كلمات وجمل أخرى كلها تحمل حنيناً جارفاً للطفولة واشتياقاً لاستعادة الدهشة التي تغلب إحساس الصغار دوماً، وهو نفسه كان إحساس غزالة وفق قوله.
«في طفولتي لطالما كان (خيال المآتة) منبعاً للسعادة والبهجة مثل سائر أطفال القرية التي نشأت فيها، فهو بشكله الملون الزاهي غير التقليدي وأهميته التي يشير إليها الكبار في أحاديثهم، كان مثيراً للدهشة والفضول ويستحق أن نجتمع حوله، نتأمله وهو يعمل في صمت، متحملاً البرد والحر، ويترك كل منا العنان لخياله لنسج قصص مختلفة عنه».
توهج خيال الأطفال تجاه (خيال المآتة) بعد الالتحاق بالمدرسة، وكان الفضل لقصة (خيال الحقل) للكاتب عبد التواب يوسف التي كانت مقررة على طلاب المرحلة الابتدائية في الستينات من القرن الماضي.
يقول غزالة لـ«الشرق الأوسط»: «خلال سطورها التقينا به من جديد، لكن هذه المرة كان يتكلم ويحس ويتحرك، وهو ما كان كافياً لاستثارة خيالنا بقوة أكبر».
ومرت السنوات وظل (خيال المآتة) كامناً في جزء ما من ذاكرة غزالة، إلى أن أيقظته زيارة قام بها إلى ريف الجيزة (غرب القاهرة) ليفاجأ بوجود الكائن القديم الذي داعب خياله منذ زمن، وقد عاد ليفعل الشيء نفسه لكن برؤية أكثر نضجاً: «وقعت عيني عليه مصادفةً أثناء هذه الزيارة، وقمت بتكرار الزيارة مرات عدة من أجل تأمله، وفحصه من كل الجوانب والأبعاد على مدى سنتين، إلى أن قررت أن أرسمه، ومن هنا كانت فكرة هذا المعرض».
تناول الفنان (خيال المآتة) من منظور فلسفي مفاده أن مكانة شيء ما إنما تنبع في الأساس من دوره ووظيفته ومدى ما يقدمه للآخرين من عطاء، حتى لو كان هذا الشيء مجرد جماد وليس إنساناً يقول: «لكم تأكد لي أنه بحق له أهمية كبيرة للمجتمع، وليس فقط بالنسبة للفلاح؛ فهو يصون الثروة الزراعية المصرية».
ويعتبر الفنان التشكيلي المصري خيال المآتة مصدراً للسعادة والبهجة؛ إذ «يسمح للمزارعين بالمرور بلحظة الحصاد من دون حسرة على فقْد محصولهم، كما أنه رمز لبهجة الأطفال والإحساس بالأمان للكبار ضد غزوات الطيور على حقولهم». وفق تعبيره.
في المعرض تباينت أشكال «خيال المآتة»؛ فقد جعله طويلاً مرة وقصيراً مرة أخرى، ورجلاً وامرأة وطفلاً، يرتدي ملابس متعددة، مزركشة أو محايدة خالية من النقوش والتفاصيل: «ظن زائرو المعرض في افتتاحه أنني أنا الذي فعلت ذلك لـ(خيال المآتة)، لكن الحقيقة أنه الفلاح المصري الذي أبدع في إثراء شكله وتجديده مستعيناً بفطرته المحبة للجمال والفرحة، وما فعلته هو محاكاته مع لمسات من الذاكرة والخيال».
ووفق غزالة فإن «المزارع برع في كسوة هذا المجسم بملابس مختلفة ذات ألوان زاهية، وأحياناً صارخة مستوحاة من الطبيعة حوله، إنها الملابس القديمة البالية لأفراد أسرته، والتي استغنى عنها، وأعاد توظيفها تطبيقاً للاستدامة في أبسط صورها».
جمعت الأعمال ما بين الواقعية والتجريدية وتنوعت مقاساتها ما بين متر ومتر ونصف، جسدت بعضها الطيور مثل «أبو قردان»، واحتفى بعضها الآخر بجمال المساحات الخضراء الممتدة والنخيل والأشجار الكثيفة، لكنها في النهاية تلاقت في تعبيرها عن جمال الحياة الريفية البسيطة.