«الرباط الصليبي الداخلي» يبعد عطيف عن الهلال

المفرج اعتبر الإصابة بالقطع قضاء وقدرا.. وفولاذ يصل

من المواجهة التي جمعت الهلال والتعاون في دوري المحترفين (تصوير: سعد العنزي)
من المواجهة التي جمعت الهلال والتعاون في دوري المحترفين (تصوير: سعد العنزي)
TT

«الرباط الصليبي الداخلي» يبعد عطيف عن الهلال

من المواجهة التي جمعت الهلال والتعاون في دوري المحترفين (تصوير: سعد العنزي)
من المواجهة التي جمعت الهلال والتعاون في دوري المحترفين (تصوير: سعد العنزي)

أكد فهد المفرج مدير عام الفريق الأول بنادي الهلال أن إصابة عبد الله عطيف هي قضاء وقدر، فاللاعب لم يتعرض لأي احتكاك مع أحد كما أنه لم يقم بحركة خطرة.
وكشفت الفحوصات الطبية التي خضع لها عطيف أمس إصابته بقطع في الرباط الصليبي الداخلي بعد معاينة من طبيب النادي وينتظر أن يتم كشف إشعاعي «الرنين المغناطيسي» نهاية الأسبوع وذلك لتقديم النتائج النهائية التي ستحدد مصيره وفترة العلاج والتأهيل بعد العملية الجراحية.
لم يخف المفرج امتداحه للاعبي فريقه واهتمامهم بأنفسهم وبالبرنامج المعد لهم من قبل الأجهزة الفنية لتفادي أي إصابات قد يتعرضون لها بسبب كثرة المباريات وقوة المنافسة المحتدمة للفريق محليا وآسيويا. واستشهد المفرج باللاعبين القدماء وقلة الإصابات لديهم بسبب قوتهم الجسمانية وأن الإصابات للاعبين القدماء أقل بكثير من اللاعبين الحاليين لعدة أسباب يأتي في مقدمتها القوة البدنية.
وتطرق للفريق الأزرق وحظوظه هذا الموسم، وقال: «نحن ما زلنا ننافس بقوة على كل البطولات فلم يكن الحظ حليفنا في البطولة الآسيوية وكأس ولي العهد بعد أن وصلنا للنهائي ونحن نتعامل مع المباريات بحيث نعطي كل مباراة حقها من التعامل والتركيز وتحقيق الفوز فيها». وكشف مدير عام الفريق الأول بنادي الهلال أنهم ينظرون لمباريات الدوري بنفس أهمية البطولة الآسيوية، وقال: «صحيح أن هناك بصيص أمل لتحقيق الدوري وحسابيا لا يزال لدينا أمل ففوزنا بالمباريات المتبقية مع تعثر منافسينا قد يكون هذا سبب في تحقيق ما نطمح له وعموما نحن سنعمل ونبذل ما نستطيع.
من ناحية أخرى، تعذرت مغادرة أحد لاعبي الفريق الهلالي إلى باريس لحضور الحفل الذي تقدمه شركة اليونيسكو نظير توقيعها عقدا مع فريق الهلال وذلك نظرا لارتباط الفريق بمباراة مهمة مساء الأربعاء أمام فولاذ الإيراني في بطولة دوري أبطال آسيا، فيما قدم قائد الفريق السابق سامي الجابر اعتذاره عن عدم الحضور أيضا لارتباطه بتدريب فريق الوحدة الإماراتي وسيكون ياسر القحطاني هو الحاضر والممثل للفريق الأزرق.
وكان مدير المسؤولية الاجتماعية بالنادي سعود السبيعي قد غادر الرياض إلى باريس يوم الجمعة الماضي وبمعيته بطولة كأس المؤسس وجائزة نادي القرن الآسيوي وذلك لعرضهما في متحف اليونيسكو استجابة لطلب رسمي كونهما إرثا تاريخيا كبيرا، ميزا النادي عن سواه من الأندية الأخرى في المنطقة. من ناحية أخرى، وصل فريق فولاذ الإيراني أمس إلى العاصمة الرياض وذلك في إطار الإعداد لمواجهة الهلال الأربعاء ضمن منافسات دوري أبطال آسيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».