ملتقى «الأسرة السعودية 1445» يناقش تنميتها ودور المرأة

سعود بن نايف: الحفاظ على كيان العائلة ضرورة مهمة لترابط المجتمع وتماسكه

أمير المنطقة الشرقية ووزير الشؤون الاجتماعية في افتتاح ملتقى الأسرة السعودية 1445 («الشرق الأوسط»)
أمير المنطقة الشرقية ووزير الشؤون الاجتماعية في افتتاح ملتقى الأسرة السعودية 1445 («الشرق الأوسط»)
TT

ملتقى «الأسرة السعودية 1445» يناقش تنميتها ودور المرأة

أمير المنطقة الشرقية ووزير الشؤون الاجتماعية في افتتاح ملتقى الأسرة السعودية 1445 («الشرق الأوسط»)
أمير المنطقة الشرقية ووزير الشؤون الاجتماعية في افتتاح ملتقى الأسرة السعودية 1445 («الشرق الأوسط»)

أكد الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، أن الحفاظ على كيان الأسرة يعد من الضروريات المهمة كي ينعم المجتمع بالترابط والتماسك، وقال إن الحكومة السعودية دعمت إنشاء جمعيات متخصصة تعنى بالأسرة وتهتم بشؤونها.
وامتدح أمير المنطقة الشرقية الجهود التي تقوم بها الجمعيات الخيرية والمعنية بالأسرة في مجال إرشاد المقبلين على الزواج وتبصيرهم في شؤون حياتهم، إضافة إلى دعمهم ومتابعتهم والتوفيق بينهم وحل المشكلات التي قد تواجههم.
جاء ذلك خلال إطلاق الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، أمس، الملتقى السابع للجمعيات المعنية بشؤون الأسرة الذي تنظمه جمعية وئام تحت عنوان «الأسرة السعودية 1445ه»، وتستمر فعالياته على مدى يومين، فيما ينتظر أن ينجز المشاركون في الملتقى جملة من التوصيات المهمة التي تتعلق بمستقبل الأسرة السعودية.
من جانبه، وصف الدكتور ماجد القصبي وزير الشؤون الاجتماعية وزارته بأنها وزارة الأسرة، وذلك في كلمته التي ألقاها خلال حفل افتتاح الملتقى في مدينة الدمام، حيث قال الوزير «لقد تشرفت أن أكون مسؤولا عن وزارة الأسرة» وهو ما يشير إلى أن الأسرة تنال مزيدا من العناية الحكومية في أداء الأجهزة الحكومية.
كما قال في كلمته «إن الأسرة هي النواة الأساس في بناء المجتمع، وتعتبر أول مؤسسة تربوية واجتماعية وثقافية تحتضن الفرد وتمكنه من اكتساب مبادئ المعرفة وأسس التربية الصحيحة»، مبينا أن الوزارة تتطلع إلى أن يخرج الملتقى بمبادرات قيمة، واعدا بأن تقدم وزارته كل العون على رؤيتها في تحول العمل الاجتماعي من رعوي إلى تنموي.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لجمعية وئام للتنمية الأسرية الدكتور محمد العبد القادر في كلمته أن الملتقى يشارك فيه 40 جهة خيرية من 25 مدينة، ويحضر جلساته نحو 500 مشارك ومشاركة، وذلك لمناقشة 27 بحثا علميا تناقش وضع الأسرة السعودية خلال العشر سنوات المقبلة، إضافة إلى عدد من الجهات ذات العلاقة بالأسرة، إضافة إلى حضور مختصين وباحثين وأكاديميين من جهات عدلية وأمنية صحية وتعليمية واقتصادية، وحشد من المسؤولين وأصحاب القرار في وزارة الشؤون الاجتماعية ومجلس الشورى.
وتناقش جمعيات الزواج والتنمية الأسرية المشاركة في الملتقى ما تشهده الأسرة السعودية من تحديات مستجدة أثرت أو تنبئ عن تأثيرات مستقبلية في النسق الاجتماعي والصحي للأسرة، مما سيكون له تأثيرات مباشرة وواضحة على الأسرة وأفرادها في المستقبل.
ويسعى المشاركون في الملتقى إلى رسم صورة ذهنية للأسرة السعودية بعد 10 سنوات من حيث واقعها وأبرز التحديات التي ستواجهها آنذاك، وما تحتاج له، وكيفية المحافظة على هويتها.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.