6 مفاهيم خاطئة حول مرض السكري

6 مفاهيم خاطئة حول مرض السكري
TT

6 مفاهيم خاطئة حول مرض السكري

6 مفاهيم خاطئة حول مرض السكري

يعد مرض السكري أحد الأسباب الرئيسية للمشاكل الصحية، حيث ان مرض السكري من النوع 2 شائع بين عدد كبير من الأشخاص حول العالم ويمكن أن يسبب مشاكل مختلفة تتعلق بصحة القلب ومشاكل الكلى وارتفاع نسبة السكر في الدم وضغط الدم وغيرها الكثير.
وتؤدي الحالات طويلة المدى المرتبطة بمرض السكري إلى اضطرابات متلازمة تسبب مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية. لكن لا يزال لدى الناس الكثير من المفاهيم الخاطئة حول مرض السكري النوع 2. ولغرض تبيين بعض هذه المفاهيم الخاطئة نشر موقع "onlymyhealth" الطبي المتخصص 6 مفاهيم خاطئة حول مرض السكري كشفها الدكتور سوميت نيجان الطبيب العام بمستشفى صحارى بلكناو، داعيا الى تصحيحها:

1. مرض السكري ليست مشكلة خطيرة
لا يزال الكثير من الناس يعتقدون أن مرض السكري ليست مشكلة خطيرة. وان الأسباب التي تجعلهم يعتقدون ذلك هو أنه لا توجد الكثير من الحالات المباشرة التي يموت فيها الأشخاص بسبب مرض السكري؛ لكن الحقيقة أن مرض السكري يسبب العديد من التأثيرات التي تؤدي إلى أمراض صحية تكون لها مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ولا ينبغي تجاهل مرض السكري من النوع 2؛ وهناك العديد من الحالات التي كان فيها مرض السكري هو مفتاح المضاعفات المهددة للحياة.

2. البدناء يعانون من مرض السكري
قد يكون الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض ولكنها ليست السبب الوحيد؛ فالسمنة مرتبطة بمرض السكري ولكن ليس من الإجباري أن يصاب الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري بهذه الحالة. فهناك أشخاص يعانون من السمنة ولا يزالون يتمتعون بمعايير طبيعية؛ لذلك من الضروري أن نزيح من أذهان الناس أن السمنة هي السبب الرئيسي الوحيد لمرض السكري، فقد يصاب الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة بمرض السكري أيضًا.

3. ممارسة مريض السكري للرياضة تؤدي لانخفاض نسبة السكر في الدم
هناك فكرة خاطئة في أذهان بعض الناس مفادها أنهم إذا مارسوا الكثير من التمارين فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات السكر في الدم. ومن الجيد لمرضى السكري أن يمارسوا الرياضة ولا ضرر من ممارسة الرياضة طالما أنهم يحافظون على رطوبة أجسامهم. يمكن أن تحدث هذه الحالة فقط عندما تمارس ضغطًا زائدًا عليك والذي يمكن أن يؤدي بك على أي حال إلى هذه الحالة. فإذا كنت تخشى مستويات الأنسولين لديك فإن أفضل ما يمكنك فعله هو تنظيم نظامك الغذائي واتباع نظام غذائي وفقًا لشدة التمارين.

4. مرض السكري يعني انخفاض مستويات الأنسولين
الحقيقة هي أن الناس لديهم كمية كافية من مستويات الأنسولين في أجسامهم حتى عندما يصابون بمرض السكري. إنها ليست حالة فورية ينخفض ​​فيها الأنسولين، لكن مع الوقت والقيود الغذائية فقط يمكن أن تؤدي إلى انخفاض كميات الأنسولين في الجسم. فمعظم الأشخاص الذين هم في المرحلة الأولى من مرض السكري ليست لديهم أي متطلبات لأخذ أنسولين إضافي حتى يتم تنظيم نظامهم الغذائي.

5. يمكن تحديد مستويات السكر في الدم بدون اختبار
وهذه فكرة خاطئة وخطيرة يجب تصحيحها؛ إذ يعتقد البعض أنه يمكنهم التحكم في مستويات السكر في الدم أو تحديدها دون اختبارها. وهذا في الواقع مخاطرة كبيرة؛ وان السبب وراء ذلك هو التعرف على تدفق مستويات السكر في الدم في الظروف القاسية حيث تظهر الأعراض. وهذا هو الوقت الذي يجب تجنبه دائمًا لأنه قد يؤدي بك إلى حدوث مضاعفات. لذا من الأفضل دائمًا فحص مستويات السكر في الدم بانتظام من وقت لآخر للحفاظ على الصحة وتجنب المشكلات الصحية.

6. لا يمكن لمرضى السكري تناول الحلويات
وهذا مفهوم خاطئ شائع جدًا يعتقده عدد من الناس. فمن المهم لمرضى السكري من النوع 2 تنظيم مستويات السكر في الدم ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكنهم تناول الحلويات. ونظرًا لأن مريض السكري بحاجة إلى تنظيم مستويات السكر يمكنه تقليل السكر الإضافي من مشروباته وتناول بعض الحلويات في غضون ذلك. كما يعاني الأشخاص الذين يعانون من مستوى شديد من مرض السكري من مشاكل أكثر في تناول الحلويات التي لا تكون على المستويات الأساسية لمرض السكري من النوع 2.


مقالات ذات صلة

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

صحتك بعض الأطعمة يسهم في تسريع عملية الشيخوخة (رويترز)

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

أكدت دراسة جديدة أن هناك بعض الأطعمة التي تسهم في تسريع عملية الشيخوخة لدى الأشخاص بشكل ملحوظ، داعية إلى تجنبها تماماً.

«الشرق الأوسط» (روما)
الخليج النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

يرعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان النسخة الثالثة من «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» التي تنطلق أعمالها يوم الثلاثاء المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك رجل يمارس رياضة الركض أمام أحد الشواطئ (رويترز)

ممارسة النشاط البدني في هذه الأوقات تقلل خطر إصابتك بسرطان الأمعاء

أظهرت دراسة حديثة أن القيام بالنشاط البدني، مرتين في اليوم، في الساعة الثامنة صباحاً وفي الساعة السادسة مساء، قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 11 %.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك الأحماض الدهنية توجد بشكل طبيعي في عدة مصادر غذائية (الجمعية البريطانية للتغذية)

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

كشفت دراسة أجرتها جامعة جورجيا الأميركية عن أن الأحماض الدهنية «أوميغا-3» و«أوميغا-6» قد تلعب دوراً في الوقاية من 19 نوعاً مختلفاً من السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الزواج يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب (رويترز)

دراسة: المتزوجون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص غير المتزوجين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 80 في المائة مقارنة بالمتزوجين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

التشكيلية الكردية يارا حسكو تحتفي بالمرأة وتُجسِّد مآسي الحرب

التشكيلية الكردية تناولت آلام النساء في زمن الحرب (الشرق الأوسط)
التشكيلية الكردية تناولت آلام النساء في زمن الحرب (الشرق الأوسط)
TT

التشكيلية الكردية يارا حسكو تحتفي بالمرأة وتُجسِّد مآسي الحرب

التشكيلية الكردية تناولت آلام النساء في زمن الحرب (الشرق الأوسط)
التشكيلية الكردية تناولت آلام النساء في زمن الحرب (الشرق الأوسط)

تشقّ يارا حسكو مسارها بثبات، وتُقدّم معرضها الفردي الأول بعد تجربة فنّية عمرها 5 سنوات. فالفنانة التشكيلية الكردية المتحدّرة من مدينة عفرين بريف محافظة حلب، تناولت في لوحاتها مجموعة موضوعات، ووظَّفت ألوان الطبيعة وخيوطها لتعكس حياتها الريفية التي تحلم بالعودة إليها؛ فتمحورت أعمالها بشكل رئيسي حول حياة المرأة خلال سنوات الحرب السورية بآمالها وآلامها.

بأسلوب تعبيري مميّز، جسّدت حسكو بريشتها معاناة النساء من مآسي الحروب، إلى يوميات اللجوء والتهجير. فالمعرض الذي لم يحمل عنواناً ضمّ 26 لوحة أقامته في قاعة «كولتورفان» ببلدة عامودا غرب مدينة القامشلي؛ وهو الأول من نوعه خلال مسيرتها.

تفتتح حديثها إلى «الشرق الأوسط» بالقول إنها ابنة المدرسة التعبيرية وفضَّلت الابتعاد عن الواقعية. وتتابع: «أنا ابنة الريف وأحلم بالعودة إلى مسقطي في قرية عرشقيبار بريف عفرين، للعيش وسط أحلام بسيطة، لذلك اخترتُ الفنّ للتعبير عن حلمي وبساطتي في التعامل مع زخم الحياة».

يضمّ معرضها مجموعة أعمال دخلت من خلالها إلى روح النساء، رابطةً ظروف حياتهنّ الخاصة برسومها، لتعيد سرد قصة كل لوحة بحركات وتعابير تحاكي الحرب السورية وتقلّباتها الميدانية التي انعكست بالدرجة الأولى على المرأة؛ أكثر فئات المجتمع السوري تضرراً من ويلات الاقتتال.

إنها ابنة المدرسة التعبيرية وفضَّلت الابتعاد عن «الواقعية» (الشرق الأوسط)

تشير حسكو إلى ابتعادها عن فنّ البورتريه بالقول: «اللوحة ليست صورة فحسب، فمفهومها أعمق. لم يكن لديّ فضول للرسم فقط؛ وإنما طمحتُ لأصبح فنانة تشكيلية». وتسرد حادثة واجهتها في بداية الطريق: «أخذتُ قميص أخي الذي كان يُشبه قماش اللوحة، وبعد رسمي، تساءلتُ لماذا لا يستقر اللون على القميص، وصرت أبحثُ عن بناء اللوحة وكيفية ربط القماش قبل بدء الرسم».

المعرض ضمّ لوحات حملت كل منها عنواناً مختلفاً لترجمة موضوعاتها، بينها «نساء الحرب»، و«امرأة وحبل»، و«المرأة والمدينة». كما برزت ألوان الطبيعة، إلى جانب إضفاء الحيوية لموضوعاتها من خلال اختيار هذه الألوان والحركات بعناية. وهو يستمر حتى 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وفق الفنانة، مؤكدةً أنّ التحضيرات لإقامته استمرّت عاماً من الرسم والتواصل.

المعرض الذي لم يحمل عنواناً ضمّ 26 لوحة (الشرق الأوسط)

يلاحظ متابع أعمال حسكو إدخالها فولكلورها الكردي وثقافته بتزيين معظم أعمالها: «أعمل بأسلوب تعبيري رمزي، وللوحاتي طابع تراجيدي يشبه الحياة التي عشناها خلال الحرب. هذا هو الألم، ودائماً ثمة أمل أعبّر عنه بطريقة رمزية»، مؤكدةً أنّ أكبر أحلامها هو إنهاء الحرب في بلدها، «وعودة كل لاجئ ونازح ومهجَّر إلى أرضه ومنزله. أحلم بمحو هذه الحدود ونعيش حرية التنقُّل من دون حصار».

في سياق آخر، تعبِّر يارا حسكو عن إعجابها بالفنان الهولندي فنسينت فان غوخ، مؤسِّس مدرسة «ما بعد الانطباعية» وصاحب اللوحات الأغلى ثمناً لشهرتها بالجمال وصدق المشاعر والألوان البارزة. أما سورياً، فتتبنّى مدرسة فاتح المدرس، وتحبّ فنّ يوسف عبدلكي الأسود والفحمي. وعن التشكيلي السوري الذي ترك بصمة في حياتها، تقول: «إنه الفنان الكردي حسكو حسكو. تعجبني أعماله عن القرية، وكيف اشتهر بإدخال الديك والدجاجة في رسومه».

خلال معرضها الفردي الأول بعد تجربة فنّية عمرها 5 سنوات (الشرق الأوسط)

بالعودة إلى لوحاتها، فقد جسّدت وجوه نساء حزينات يبحثن عن أشياء ضائعة بين بيوت مهدّمة، وشخصيات تركت مدنها نحو مستقبل مجهول بعد التخلّي عن الأحلام. تتابع أنها متأثرة بمدينة حلب، فبعد وصول نار الحرب إلى مركزها بداية عام 2014، «انقسمت بين شقّ خاضع للقوات الحكومية، وآخر لمقاتلي الفصائل المسلّحة، مما فاقم مخاوفي وقلقي».

من جهته، يشير الناقد والباحث أرشك بارافي المتخصّص في الفنّ والفولكلور الكردي، إلى أنّ المعرض حمل أهمية كبيرة لإضاءته على النساء، أسوةً بباقي فئات المجتمع السوري الذين تضرّروا بالحرب وتبعاتها. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «استخدمت الفنانة رموزاً تُحاكي موضوعاتها مثل السمكة والتفاحة والمفتاح، لتعكس التناقضات التي عشناها وسط هذه الحرب، والثمن الذي فرضته الحدود المُحاصَرة، والصراع بين الانتماء واللاانتماء، وبين الاستمرارية والتأقلم مع الظروف القاسية».

يُذكر أنّ الفنانة التشكيلية يارا حسكو عضوة في نقابة اتحاد الفنانين السوريين، وهي من مواليد ريف مدينة عفرين الكردية عام 1996، تخرّجت بدايةً في كلية الهندسة من جامعة حلب، ثم التحقت بكلية الفنون الجميلة لشغفها بالفنّ. بدأت رسم أولى لوحاتها في سنّ مبكرة عام 2010، وشاركت في أول معرض جماعي عام 2019، كما شاركت بمعارض مشتركة في مدينتَي حلب والعاصمة دمشق.