تقرير: تركيا سهلت حصول متشددين على تأشيرات «شنغن» عبر قنوات دبلوماسية

رئيس جمعية «شباب تركيا» إسماعيل إيمانت (يسار) ونائبه أمام الطائرة الرئاسية التركية قبل المغادرة إلى بروكسل (نورديك مونيتور)
رئيس جمعية «شباب تركيا» إسماعيل إيمانت (يسار) ونائبه أمام الطائرة الرئاسية التركية قبل المغادرة إلى بروكسل (نورديك مونيتور)
TT

تقرير: تركيا سهلت حصول متشددين على تأشيرات «شنغن» عبر قنوات دبلوماسية

رئيس جمعية «شباب تركيا» إسماعيل إيمانت (يسار) ونائبه أمام الطائرة الرئاسية التركية قبل المغادرة إلى بروكسل (نورديك مونيتور)
رئيس جمعية «شباب تركيا» إسماعيل إيمانت (يسار) ونائبه أمام الطائرة الرئاسية التركية قبل المغادرة إلى بروكسل (نورديك مونيتور)

ساعدت وزارة الخارجية التركية اثنين من المتشددين وعلى صلة بالمخابرات التركية في الحصول على تأشيرة «شنغن» من القنصلية البلجيكية في إسطنبول، باستخدام القنوات الدبلوماسية لتقديم تسهيلات من أجل الحصول على موافقة عاجلة، حسبما أفاد موقع «نورديك مونيتور».
ووفقاً لوثائق مسربة حصل عليها الموقع، سلمت وزارة الخارجية التركية مذكرة دبلوماسية تحت تصنيف «خاص وسري» إلى السفارة البلجيكية في أنقرة في 19 مايو (أيار) 2017، تطلب مساعدتها في الحصول على تأشيرة شنغن من القنصلية البلجيكية في إسطنبول لمسؤولين من مؤسسة «شباب تركيا» (TÜGVA)، التي تديرها عائلة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
ووفقاً للموقع، تعمل مؤسسة «شباب تركيا» (TÜGVA) كامتداد للاستخبارات التركية، تحت غطاء منظمة غير حكومية، ولديها تفويض سري لتجنيد الشباب في تركيا وفي الخارج، للمساعدة على دعم حكومة إردوغان. وتدير المؤسسة عشرات المهاجع في جميع أنحاء تركيا، ولديها حق الوصول إلى المدارس العامة بموجب خطط التعاون الثقافي.
وفي بيان صادر من وزارة الخارجية التركية، طالبت المديرية العامة للبروتوكول في وزارة الخارجية من السفارة البلجيكية تسهيل إجراءات تأشيرة كل من إسماعيل إيمانت، رئيس «TÜGVA»، ونائبه Seçkin Koç، وأعلنت أن الغرض من زيارتهما لبروكسل كان مرتبطاً بقمة الناتو. وتم ضم كلا العميلين إلى الوفد الرسمي للرئيس التركي، الذي كان من المقرر أن يشارك في القمة في بلجيكا في 25 مايو.
ومع ذلك، تظهر مذكرة داخلية مسربة من أرشيفات «TÜGVA»، حصلت عليها موقع «نورديك مونيتور»، أن اثنين من مسؤولي «TÜGVA» خططا لاستقبال الرئيس على متن طائرته لمناقشة أنشطة المؤسسة، والحصول على توجيهات حول كيفية متابعة العمليات في تركيا وما وراء البحار.
وحسب الموقع، وجهت حكومة إردوغان عمليات مؤسسة «TÜGVA» سراً، واستخدمت رحلة الرئاسة لحضور قمة الناتو كغطاء لمناقشة أهداف وسياسة المؤسسة وطرق تنفيذها. وتنشط «TÜGVA» أيضاً في عدد من مجتمعات الشتات في جميع أنحاء أوروبا، ويتنقل مسؤولو المؤسسة بحرية التي تؤمنها الحكومة لهم لتوسيع الشبكة في الخارج.
ومن المثير للاهتمام أن وثائق طلب التأشيرة المكونة من أربع صفحات، التي تم تقديمها إلى القنصلية أدرجت إيمانت يعمل في شركة «İstanbul Gas Distribution Industry and Trade» Inc. (İGDAŞ)، وليس (TÜGVA)، وهي أكبر شركة لتوزيع الغاز في تركيا تملكها وتديرها بلدية إسطنبول الكبرى، التي كانت تابعة لسيطرة حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة إردوغان في ذلك الوقت.
وتم التحقق من صحة الوثائق والمذكرات والمواد الأخرى من قبل أنيس أمين أوغلو الرئيس الحالي لـ«TÜGVA»، الذي اعترف بأن شخصاً ما من الداخل قد سربها.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.