أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق في بيان أمس تطابق نتائج إعادة فرز أصوات أكثر من 4 آلاف محطة انتخابية، بعد الانتهاء من النظر في طعون تقدمت بها أطراف خاسرة، في إعلان يأتي بعد يوم من محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
ويبدو أن إعلان المفوضية لن يغير كثيراً في النتائج الأولية فيما تعيش البلاد حالة من التوتر. وأوضحت في بيان أنها «ستعلن كافة التفاصيل في قرارات الهيئة القضائية للانتخابات وإعلان النتائج النهائية بعد ذلك»، بدون أن تحدد موعداً.
ويقيم مناصرون لفصائل موالية لإيران اعتصاماً أمام بوابات الخضراء منذ نحو ثلاثة أسابيع، احتجاجاً على «تزوير» يقولون إنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة، ويطالبون بفرز كامل للأصوات.
وسجل تحالف الفتح الممثل للحشد الشعبي، تحالف فصائل موالية لإيران منضوية في القوات الحكومية، تراجعاً كبيراً بحسب النتائج الأولية.
وأوضحت المفوضية في بيان أن «اللجنة المركزية واللجان الساندة بالإجراءات اللازمة لإنهاء ملف الطعون قد دققت جميع أوراق الاقتراع في المحطات المطعون بها وكانت النتائج مطابقة». وبحسب المفوضية فإن إجمالي المحطات التي أعيد عدها وفرزها يدوياً بلغ 4324.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أشارت المفوضية إلى أنها وجدت «عدداً قليلاً جداً من الأوراق الباطلة وتبين أنها غير صحيحة من خلال التدقيق البصري واتخذ ما يلزم بصددها وفقاً للإجراءات والأنظمة وعرضت على مجلس المفوضية الذي بدوره رفعها إلى الهيئة القاضية للانتخابات».
ويواصل المئات الاعتصام للأسبوع الثالث على إحدى بوابات المنطقة الخضراء، لكنه تطور ليل الجمعة إلى مواجهات مع القوات الأمنية، حينما حاول المحتجون اقتحام بوابات المنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية منها المفوضية العليا للانتخابات وسفارات أجنبية لا سيما سفارة الولايات المتحدة.
وقتل متظاهران أصيبا وأصيب 125 آخرون بجروح «غالبيتهم من القوات الأمنية» وفق وزارة الصحة، إثر تلك الصدامات. وغداة ذلك، نجا رئيس الوزراء العراقي من «محاولة اغتيال فاشلة» بواسطة «طائرة مسيرة مفخخة» استهدفت فجر الأحد مقر إقامته في بغداد، على ما أعلنت السلطات، في هجوم لم تتبنه أي جهة، ورد عليه مصطفى الكاظمي بالدعوة إلى «التهدئة وضبط النفس».
ووفق النتائج الأولية، حصد التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أكثر من 70 مقعداً، وبذلك ستكون له مجدداً الكتلة الأكبر في البرلمان، ولكنه لا يملك الغالبية فيه. وقد يستغرق اختيار رئيس للحكومة وتشكل الكتل السياسية والتحالفات في البرلمان الجديد وقتاً طويلاً، فيما المفاوضات جارية حالياً بين مختلف القوى السياسية.
مفوضية الانتخابات في العراق تكمل نظر الطعون
مفوضية الانتخابات في العراق تكمل نظر الطعون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة