قرعة كأس الملك: الأندية الكبيرة تتجنب مواجهة بعضها بعضاً في الـ16... وديربي محتمل في الـ8

النصر يصطدم بالاتفاق... والهلال يواجه الرائد... والاتحاد أمام الفتح... والأهلي يلتقي الفيصلي حامل اللقب

جانب من مراسم إجراء سحب قرعة كأس الملك أمس (المركز الإعلامي لاتحاد الكرة السعودي)
جانب من مراسم إجراء سحب قرعة كأس الملك أمس (المركز الإعلامي لاتحاد الكرة السعودي)
TT

قرعة كأس الملك: الأندية الكبيرة تتجنب مواجهة بعضها بعضاً في الـ16... وديربي محتمل في الـ8

جانب من مراسم إجراء سحب قرعة كأس الملك أمس (المركز الإعلامي لاتحاد الكرة السعودي)
جانب من مراسم إجراء سحب قرعة كأس الملك أمس (المركز الإعلامي لاتحاد الكرة السعودي)

لم تمض أسابيع قليلة على المواجهة النارية التي جمعت الهلال والنصر في دور النصف النهائي من دوري أبطال آسيا، وانتهت بفوز الأزرق بهدف دون مقابل، ليطير إلى نهائي البطولة المقرر في 23 من الشهر الحالي، حتى منحت قرعة كأس الملك أمس فرصة لمواجهة جديدة بين الناديين العملاقين في دور الثمانية من البطولة، وذلك بعد أن سحبت القرعة أمس، وأسفرت عن مواجهة الهلال لنظيره الرائد في الرياض، فيما يلتقي النصر بضيفه الاتفاق في ثمن النهائي على ملعبه بـ«مرسول بارك».
قرعة دور الستة عشر لم تسفر عن مواجهات صعبة، حيث تجنبت الأندية الكبرى مواجهة بعضها لتذهب إلى مواجهات سهلة باستثناء مباراة النصر والاتفاق التي قد تشهد المزيد من الإثارة، على اعتبار أن الاتفاق حقق قبل أسابيع فوزاً مثيراً على النصر في الدوري السعودي.
وتم إجراء مراسم قرعة كأس الملك بحضور ممثلي الأندية من رؤساء ومسؤولي ومدربي بعض الأندية، وقبل بداية القرعة أعاد أحمد الكسار قائد فريق الفيصلي كأس البطولة، وتم وضعه على المنصة الرئيسية للقرعة، باعتبار أن الفيصلي هو آخر الفائزين باللقب على حساب التعاون في الموسم الماضي.
وأوقعت القرعة فريق الفيصلي حامل لقب النسخة الأخيرة من البطولة في مواجهة الأهلي على ملعب الأخير بمدينة جدة، فيما سيواجه فريق الهلال نظيره الرائد في العاصمة الرياض، على أن يستضيف النصر نظيره الاتفاق في ملعبه على «مرسول بارك»، في حين يصطدم فريق الشباب بنظيره ضمك.
وسيواجه الاتحاد نظيره فريق الفتح في مدينة جدة، فيما سيلاقي التعاون نظيره فريق الطائي بمدينة بريدة، ويلتقي الحزم بنظيره الباطن في مدينة حفر الباطن، في حين يلاقي الفيحاء نظيره أبها.
وستكون الجماهير الرياضية على موعد مرتقب مع مواجهة منتظرة بين الغريمين الهلال والنصر في حال نجاحهما بتجاوز دور الستة عشر.
وحسب لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ستقام مباريات دور الستة عشر خلال الفترة من 20 إلى 22 ديسمبر (كانون الأول)، فيما سيقام دور الثمانية يومي 14 و15 فبراير (شباط) المقبل، في حين سيقام دور نصف نهائي البطولة يومي 3 و4 أبريل (نيسان)، على أن تحدد المباراة النهائية في فترة لاحقة.
وتعد بطولة كأس الملك الأغلى محلياً من بين البطولات، حيث تبلغ جائزة حامل لقب البطولة عشرة ملايين ريال سعودي، بالإضافة لتأهله المباشر للمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا، وكذلك تأهله لنهائي كأس السوبر السعودي لملاقاة بطل دوري المحترفين.
وكشف اتحاد القدم أن البطولة تقام للموسم الثاني على التوالي قصراً على أندية الدوري السعودي للمحترفين، بعد أن قرر مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم في أبريل الماضي استمرار قصر المشاركة على فرق المحترفين.
ويأتي قرار اتحاد القدم نظراً لضغط روزنامة المباريات التي ستشهد التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2022، بالإضافة إلى بطولة كأس العرب الجديدة التي ستقام تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، والتي ستقام في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، فضلاً عن مشاركات الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا.
كان الفيصلي توج بلقب النسخة الماضية، وذلك لأول مرة في تاريخه، بعد فوزه على التعاون بنتيجة 3 - 2 في المباراة التي أقيمت في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.
وحسب سجل العشرة أعوام الماضية، فإن الاتحاد فاز باللقب عامي 2013 و2018، فيما فاز به الشباب عام 2014، وحظي الهلال بشرف الفوز به أعوام 2015 و2017 و2020، وتحصل عليه الأهلي عام 2016، بينما ناله التعاون لأول مرة في تاريخه عام 2018.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».