برشلونة يقدم مدربه الجديد تشافي في ملعب «كامب نو»

مدرب برشلونة الإسباني تشافي هيرنانديز يقف بقميصه خلال احتفال التقديم في ملعب «كامب نو» بجانب رئيس نادي برشلونة جوان لابورتا (أ.ف.ب)
مدرب برشلونة الإسباني تشافي هيرنانديز يقف بقميصه خلال احتفال التقديم في ملعب «كامب نو» بجانب رئيس نادي برشلونة جوان لابورتا (أ.ف.ب)
TT

برشلونة يقدم مدربه الجديد تشافي في ملعب «كامب نو»

مدرب برشلونة الإسباني تشافي هيرنانديز يقف بقميصه خلال احتفال التقديم في ملعب «كامب نو» بجانب رئيس نادي برشلونة جوان لابورتا (أ.ف.ب)
مدرب برشلونة الإسباني تشافي هيرنانديز يقف بقميصه خلال احتفال التقديم في ملعب «كامب نو» بجانب رئيس نادي برشلونة جوان لابورتا (أ.ف.ب)

قدم نادي برشلونة الإسباني، اليوم (الاثنين)، مدرّبه الجديد تشافي هيرنانديز أمام جماهيره في ملعب «كامب نو»، بعد استقدامه من السد القطري للحلول بدلاً من الهولندي المقال من منصبه رونالد كومان، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وخرج نجم وسط النادي الكتالوني السابق إلى المستطيل الأخضر على وقع هتافات «تشافي... تشافي»، قبل توقيع عقده في أرض الملعب إلى جانب أفراد عائلته ورئيس النادي جوان لابورتا.
قال تشافي للجماهير التي بلغ عددها نحو 10 آلاف متفرّج: «لا أريد أن أكون عاطفياً، لذا فسأقول لكم شيئاً واحداً: نحن أفضل ناد في العالم»، وتابع تشافي البالغ 41 عاماً: «سنعمل على أعلى المستويات لتحقيق النجاح. يجب أن نفوز في كل مباراة».

وتوجّه تشافي؛ الذي شكل ثنائياً ضارباً مع آندريس إنييستا في وسط برشلونة، لجماهير النادي: «نحن بحاجة ماسة إلى دعمكم، خصوصاً في الأوقات العصيبة. النادي يمر بمرحلة صعبة؛ من الناحية المالية وأيضاً على المستوى الرياضي. نحتاج إلى دعمكم أكثر من أي وقت مضى. يجب أن تكون مصلحة النادي هي شغلنا الشاغل».
بدوره؛ قال لابورتا العائد لرئاسة النادي بعد فترة حقق فيها الأمجاد خصوصاً مع المدرب بيب غوارديولا: «اليوم سيكون تاريخياً لبرشلونة».
وأصبح تشافي أول مدرّب يتمّ تقديمه في أرض ملعب «كامب نو»، فيما كان يعتمد هذا الأسلوب لدى التعاقد مع اللاعبين النجوم.
وعاد تشافي إلى برشلونة بعد 6 سنوات أمضاها لاعباً ثم مدرباً مع نادي السد القطري، في محاولة من النادي الكتالوني لوقف انهياره الفني والمالي في السنوات القليلة الماضية.
يحتل النادي الذي خسر أسطورته الأرجنتيني ليونيل ميسي، المركز التاسع راهناً في الدوري الإسباني ويفوق مجموع ديونه مليار دولار أميركي.

وجرى الإعلان عن استقدام تشافي فجر السبت، وترك الدوحة على متن طائرة تضم نائب الرئيس، بعد مفاوضات أجراها في الدوحة.
وفيما تعادل الفريق الأول مع سيلتا فيغو 3 - 3 مهدراً تقدمه بثلاثية نظيفة، تحت قيادة المدرب الموقت سيرجي بارجوان، حضّر تشافي الفريق الرديف ليفوز على رديف إشبيلية في ملعب «يوهان كرويف» مساء السبت.
وسيشرف للمرة الأولى على فريقه الجديد الثلاثاء المقبل، فيما تعج صفوفه بالإصابات والغيابات بسبب نافذة المباريات الدولية.
ويقود «بلوغرانا» في مباراته الأولى ضد جاره اللدود إسبانيول في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وحمل بطل العالم 2010 قميص النادي الكتالوني في 767 مباراة بين 1998 و2015 وتوج معه بـ25 لقباً؛ بينها لقب الدوري الإسباني 8 مرات ودوري أبطال أوروبا 4 مرات.
بعد حمل ألوان السد لاعباً لمدة 4 مواسم، أشرف على تدريبه وقاده إلى لقب الدوري الموسم الماضي ولقب كأس الأمير في آخر سنتين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».