طرق لخسارة 15 % من وزنك والتصدي لمرض السكري

تعتبر السمنة هي المحرك الرئيسي لمرض السكري (رويترز)
تعتبر السمنة هي المحرك الرئيسي لمرض السكري (رويترز)
TT

طرق لخسارة 15 % من وزنك والتصدي لمرض السكري

تعتبر السمنة هي المحرك الرئيسي لمرض السكري (رويترز)
تعتبر السمنة هي المحرك الرئيسي لمرض السكري (رويترز)

يعاني نحو 430 مليون شخص حول العالم من مرض السكري، الذي تعتبر السمنة هي «المحرك الرئيسي له»، وفقاً لخبراء الصحة.
وذكرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ملبورن، ونشرت في مجلة «ذا لانسيت» الطبية أن فقدان 15 في المائة من وزن الجسم يمكن أن يبطئ تطور السكري من النوع الثاني، بل وقد يعالجه في بعض الحالات.
وفي هذا السياق، تحدثت صحيفة «ذا صن» البريطانية مع عدد من خبراء الصحة عن أفضل الطرق لفقدان 15 في المائة من وزن الجسم.
وذكر الخبراء أن بعض هذه الطرق هي:
- تناول أطعمة تحتوي على الحديد:
أكد خبراء الصحة أن عدم وجود ما يكفي من الحديد في نظامك الغذائي يمكن أن يفسد أداء الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى التعب وزيادة الوزن.
وسبق أن وجدت دراسة تركية أن 21 امرأة عولجن من نقص الحديد فقدن أوزانهن بشكل ملحوظ.
ويوجد الحديد بكثرة في الفاصوليا البيضاء والسبانخ والبروكلي والخضراوات ذات اللون الأخضر الداكن والعدس والشوكولاته الداكنة.
- احترس من الجو الحار:
ينصح الخبراء مرضى السكري بمحاولة الجلوس في مكان بارد قدر الإمكان وتجنب الجو الحار، مشيرين إلى أن الانخفاض في درجة الحرارة يمكن أن يساعد في درء مرض السكري من النوع الثاني.
وتقول أنتونيا أوزبورن، اختصاصية التغذية: «إن السبب في ذلك هو أن الدهون البنية، الموجودة عادة في الجزء العلوي من الجسم، تستجيب للانخفاضات في درجة حرارة الجسم، وهذه الدهون تحتوي على الكثير من الميتوكوندريا - جزء الخلية الذي يولد الطاقة - لذلك فإن الجو البارد يشجعها على حرق السعرات الحرارية بشكل فعال».
- تناول الكربوهيدرات باردة:
تقول اختصاصية التغذية إميلي سيرفانتي إن الكربوهيدرات الباردة لها مؤشر غلايسيمي أقل، مما يجعلها الخيار الأفضل لمرضى السكري.
والمؤشر الغلايسيمي هو المؤشر المستخدم لتصنيف الكربوهيدرات على مقياس من 0 إلى 100 وفقاً لكيفية تأثيرها على نسبة السكر في الدم بعد ساعتين من تناولها.
ومن المعروف أن الكربوهيدرات سريعة الامتصاص مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز والبطاطس لديها مؤشر غلايسيمي مرتفع، في حين أن الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات لديها مؤشر غلايسيمي أقل.
إلا أن الكربوهيدرات سريعة الامتصاص قد يقل بها المؤشر الغلايسيمي بشكل ملحوظ إذا تركت لتبرد لبعض الوقت قبل تناولها، وفقاً لإميلي.
- جرب اتباع حمية كيتو:
حمية الكيتو، هي حمية منخفضة الكربوهيدرات وعالية الدهون، تجبر الجسم على حرق دهون الجسم بدلاً من الكربوهيدرات.
وأكدت دراسات سابقة أن هذا النظام الغذائي مفيد بشكل خاص لمرضى السكري في مراحله الأولى وكذلك مرضى السكري من النوع الثاني.
- احرص على التحرك باستمرار:
يقول الخبراء إن الحركة المستمرة، حتى وإن كانت بطيئة أو خفيفة، قد تساعد في إنقاص الوزن وعلاج السكري.
ونصح الخبراء بالمشي لنصف ساعة على الأقل بعد الوجبات مؤكدين أن الدراسات أثبتت أن هذا الإجراء يبقي نسبة السكر في الدم منخفضة بشكل ملحوظ لمدة 24 ساعة.
- احصل على قدرٍ كافٍ من النوم:
لقد وجدت دراسات لا حصر لها أن الحرمان من النوم يمكن أن يعرقل جهود إنقاص الوزن بشكل ملحوظ.
ويقول خبير التغذية ستيف غرانت: «الحرمان من النوم يساهم في ضعف تنظيم جلوكوز الدم، ويزيد من مستويات هرمون الجوع، ويزيد من احتمالية اختيارك لتناول الأطعمة عالية السكر والدهون».
وأضاف غرانت: «حاول الحصول على ما لا يقل عن سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة وحاول التوقف عن استخدام التكنولوجيا قبل ساعة إلى ساعتين من النوم».
- احرص على تناول البروتين:
تقول اختصاصية التغذية إميلي سيرفانتي: «يتم حرق نحو 20 في المائة من السعرات الحرارية أثناء عملية هضم البروتين. فإن تناول الكثير من البروتين يساعد على إطلاق الطاقة ورفع درجة حرارة الجسم الداخلية، وهي الأمور التي تساعد على الحرق».
وأضافت: «لذلك حاول زيادة تناول البروتين بانتظام، والذي قد تجده في الأسماك والمأكولات البحرية والبيض واللحوم البيضاء منزوعة الجلد مثل الدجاج والديك الرومي».
- تناول القهوة:
وجد علماء في جامعة هارفارد أن شرب أربعة أكواب من القهوة يومياً يمكن أن يقلل دهون الجسم بنسبة أربعة في المائة.
ويُعتقد أن السبب في ذلك هو أن الكافيين يمكن أن يساعد في زيادة التمثيل الغذائي، مما يسهل بدوره حرق الدهون.
- أضف خل التفاح إلى طعامك:
أكد الخبراء أن إضافة ملعقة أو ملعقتين صغيرتين فقط من خل التفاح إلى طعامك يومياً قد يساعد في تحسين صحة القلب، والتحكم في مستويات السكر في الدم، وكذلك حرق الدهون.
ووجدت دراسة أجراها علماء يابانيون أن المتطوعين الذين تناولوا ملعقة صغيرة من خل التفاح يومياً لمدة 12 أسبوعاً فقدوا 2.6 رطل (1.2 كيلوغرام) من أوزانهم، في حين أن أولئك الذين تناولوا ملعقتين صغيرتين في اليوم خسروا 3.7 أرطال (1.7 كيلوغرام) من أوزانهم.


مقالات ذات صلة

مرض غامض يحصد الأرواح في الكونغو

أفريقيا المرض الغامض أودى بحياة أكثر من 67 شخصاً (رويترز)

مرض غامض يحصد الأرواح في الكونغو

أعلن وزير الصحة في إقليم كوانغو بجنوب غربي الكونغو، أبولينير يومبا، اليوم (الأربعاء)، وفاة 67 شخصاً على الأقل في الأسبوعين الماضيين نتيجة مرض غامض.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا )
صحتك القلب لديه نظامه العصبي المعقد الذي يُعد أمراً بالغ الأهمية للتحكم في إيقاعه (معهد كارولينسكا)

القلب له دماغه الخاص

أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق بحثي من معهد كارولينسكا في السويد بالتعاون مع باحثين من جامعة كولومبيا الأميركية، أن القلب لديه دماغ صغير عبارة عن نظام عصبي خاص.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك دراسة: التعرض لتلوث الهواء يزيد من خطر العقم

دراسة: التعرض لتلوث الهواء يزيد من خطر العقم

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن تعرض الأم والأب لملوثات الهواء الشائعة قد يزيد من خطر العقم لأنه قد يكون ضاراً بتطور البويضات والحيوانات المنوية والأجنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الأنشطة الروتينية عالية الكثافة مثل صعود السلالم تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية إلى النصف (رويترز)

4 دقائق من المجهود اليومي تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية

أكدت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يقمن يوميّاً بـ4 دقائق من المجهود اليومي والأنشطة الروتينية عالية الكثافة يقللن من خطر إصابتهن بالنوبات القلبية إلى النصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك امرأة تعاني مرض ألزهايمر (رويترز)

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

أكدت دراسة جديدة أن طريقة الكلام قد تتنبأ باحتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)
الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)
TT

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)
الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء: الطقوس، الممارسات الجمالية والاجتماعية» ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي لـ«اليونيسكو» على أنه تراث مشترك بين 16 دول عربية.

ويأتي الملف التراثي نتيجة تعاون مشترك بين وزارتي الثقافة والخارجية المصريتين وسائر الدول العربية التي تعد الحناء من العناصر الثقافية الشعبية المرتبطة بمظاهر الفرح فيها، كما تمثل تقليداً رئيساً لمظاهر احتفالية في هذه المجتمعات وهي: السودان، مصر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، العراق، الأردن، الكويت، فلسطين، تونس، الجزائر، البحرين، المغرب، موريتانيا، سلطنة عمان، اليمن، وقطر.

وتعقد اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي اجتماعاً يستمر منذ الاثنين الماضي وحتى الخميس 5 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، في أسونسيون عاصمة باراغواي، للبت في إدراج 66 عنصراً جديداً رُشحَت على أنها تقاليد مجتمعية، وفق «اليونيسكو».

وذكّرت المنظمة بأن الحنّة (أو الحناء): «نبتة يتم تجفيف أوراقها وطحنها ثم تحويلها إلى عجينة تُستخدم في دق الوشوم وتحديداً تلك التي تتلقاها المدعوات في حفلات الزفاف، وتُستعمل أيضاً لصبغ الشعر أو جلب الحظ للأطفال».

الحنة تراث ينتقل بين الأجيال (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

وعللت «اليونيسكو» إدراج الحنّة في قائمة التراث الثقافي غير المادي بأنها «ترمز إلى دورة حياة الفرد، منذ ولادته وحتى وفاته، وهي حاضرة خلال المراحل الرئيسة من حياته، وترافق طقوس استخدام الحنّة أشكال تعبير شفهية مثل الأغنيات والحكايات».

من جهته أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مشيراً إلى أن تسجيل الحناء يُعد العنصر التاسع الذي تضيفه مصر إلى قوائم التراث الثقافي غير المادي منذ توقيعها على اتفاقية 2003، بحسب بيان للوزارة.

وأكدت الدكتورة نهلة إمام رئيسة الوفد المصري أن الحناء ليست مجرد عنصر جمالي، بل تمثل طقساً اجتماعياً عريقاً في المجتمعات العربية؛ حيث تُستخدم في الحياة اليومية والمناسبات المختلفة، كما أشارت إلى «ارتباط استخدام الحناء بتقاليد شفهية، مثل الأهازيج والأمثال الشعبية، وممارسات اجتماعية تشمل زراعتها واستخدامها في الحرف اليدوية والعلاجية».

وسلط الملف الذي قُدم لـ«اليونيسكو» بهدف توثيقها الضوء على أهمية الحناء بأنها عنصر ثقافي يعكس الروح التقليدية في المجتمعات المشاركة، وكونها رمزاً للفرح والتقاليد المرتبطة بالمناسبات الاحتفالية وفق الدكتور مصطفى جاد، خبير التراث الثقافي اللامادي بـ«اليونيسكو»، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تمثل الحناء واحدة من أهم عناصر تراثنا الشعبي، فهي مرتبطة بمعظم مفردات التراث الشعبي المصري والعربي الأخرى؛ وهي وثيقة الارتباط بالنواحي الجمالية والتزيينية، وأغاني الحناء، فضلاً عن الأمثال والمعتقدات الشعبية، والاستخدامات والممارسات الخاصة بالمعتقدات الشعبية، وتستخدم الحناء في الكثير من طقوسنا اليومية، المتعلقة بالمناسبات السعيدة مثل الزواج والأعياد بشكل عام».

الحنة تراث عربي مشترك (بكسيلز)

وأكد جاد أن التعاون العربي تجاه توثيق العناصر التراثية يعزز من إدراج هذه العناصر على قوائم «اليونيسكو» للتراث اللامادي؛ مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، وقال: «تثمن (اليونيسكو) عناصر التراث الشعبي المشتركة بين الدول، وقد سبق تسجيل عناصر النخلة، والخط العربي، والنقش على المعادن المشتركة بين مصر وعدة دول عربية؛ مما يؤكد الهوية العربية المشتركة».

وأضاف: «نحن في انتظار إعلان إدراج عنصر آخر مشترك بين مصر والسعودية على القوائم التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بـ(اليونيسكو) اليوم أو غداً، وهو آلة السمسمية الشعبية المعروفة».

وكانت بداية الحناء في مصر القديمة ومنها انتشرت في مختلف الثقافات، خصوصاً في الهند ودول الشرق الأوسط، حتى صارت ليلة الحناء بمثابة حفل «توديع العزوبية» في هذه الثقافات، وفق عالم المصريات الدكتور حسين عبد البصير، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «الأدلة الأثرية والتحاليل العلمية وثقت دور الحنة باعتبارها مادة أساسية ذات أهمية كبيرة في الحياة اليومية للمصريين القدماء»، وتابع: «بخلاف استخدامها في الأغراض التجميلية مثل صبغ الشعر، فقد تمت الاستعانة بها في الطقوس الجنائزية؛ إذ يعتقد استخدامها في التحنيط، كما كانت جزءاً من الممارسات الروحية لتحضير المومياوات للحياة الآخرة، فضلاً عن صبغ الأقمشة والجلود».

ارتبطت الحناء بالمناسبات والأعياد (بكسيلز)

الفنان العُماني سالم سلطان عامر الحجري واحد من المصورين العرب الذين وثقوا بعدستهم استخدام الحنة في الحياة اليومية، وسجّل حرص الجدات على توريثها للأجيال الجديدة من الفتيات الصغيرات، يقول الحجري لـ«الشرق الأوسط»: «الحنة في سلطنة عمان هي رمز للفرحة، ومن أهم استخداماتها تزيين النساء والأطفال بها في عيد الفطر، حيث عرفت النساء العربيات منذ القدم دق ورق الحناء وغربلته ونخله بقطعة من القماش وتجهيزه، مع إضافة اللومي اليابس (الليمون الجاف)، لمنحها خضاب اللون الأحمر القاتم، وذلك قبل العيد بعدة أيام، ثم يقمن بعجن الحناء المضاف له اللومي الجاف بالماء، ويتركنه لفترة من الوقت، وقبل النوم يستخدمن الحناء لتخضيب اليدين والرجلين للنساء والفتيات».