ديوكوفيتش يواجه موراي مجددًا في نهائي بطولة ميامي للتنس

تخطيا الأميركي إيسنر والتشيكي برديتش في المربع الذهبي

ديوكوفيتش يواجه موراي مجددًا  في نهائي بطولة ميامي للتنس
TT

ديوكوفيتش يواجه موراي مجددًا في نهائي بطولة ميامي للتنس

ديوكوفيتش يواجه موراي مجددًا  في نهائي بطولة ميامي للتنس

انحصر لقب بطل فئة الرجال في دورة ميامي الأميركية للتنس، ثاني دورات الماسترز (ألف نقطة) البالغ مجموع جوائزها نحو 4.‏5 مليون دولار، بين الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول، والبريطاني آندي موراي المصنف الثالث للبطولة. وفي نصف النهائي، فاز ديوكوفيتش حامل اللقب على الأميركي جون إيسنر الثاني والعشرين 7-6 (7-3) و6-2، وموراي على التشيكي توماس برديتش الثامن 6-4 و6-4.
ويقدم الصربي عروضا قوية منذ بداية الموسم حيث توج في يناير (كانون الثاني) الماضي في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى على حساب موراي بالذات، ثم أحرز قبل نحو 10 أيام لقب دورة إنديان ويلز الأميركية، أولى دورات الألف نقطة، بتغلبه على السويسري روجيه فيدرر في النهائي بعد أن كان أزاح البريطاني في دور الأربعة، كما أن ديوكوفيتش (27 عاما) وصل إلى نهائي دورة دبي قبل أكثر من شهر قبل أن يخسر أمام فيدرر. ويسعى ديوكوفيتش الفائز باللقب في ميامي 4 مرات أعوام 2007 و2011 و2012 و2014، إلى أن يصبح أول لاعب يتوج في أول دورتين من دورات الماسترز 3 مرات (حقق ذلك عامي 2011 و2014). يذكر أن إيسنر كان تخلص من الكندي ميلوش راونيتش السادس عالميا والياباني كي نيشيكوري الخامس في طريقه إلى نصف النهائي.
وقال ديوكوفيتش: «نجحت استراتيجيتي في هذه المباراة بأن أجعله يتحرك من خلال التبادلات». ويشتهر العملاق الأميركي بإرسالاته الصاروخية حيث يجد معظم اللاعبين صعوبة كبيرة في كسر إرساله. وتابع الصربي: «حاولت أيضا الهجوم على إرسالاته الثانية (نجح في 73 في المائة من ضرباته فيها)». وعن مواجهة موراي في النهائي قال: «لدينا أسلوب متشابه إلى حد كبير، وسبق أن التقينا مرتين هذا العام، وأتوقع أن تكون المباراة ضده قوية مع تبادلات طويلة للكرة»، مضيفا: «أعرف ماذا يجب أن أفعل على أرض الملعب، وكل منا يعرف أسلوب الآخر جيدا». وتميل الكفة في المواجهات بين اللاعبين لمصلحة ديوكوفيتش الذي تغلب على موراي 17 مرة في 25 مباراة حتى الآن. من جهته، يسعى البريطاني إلى إحراز اللقب في ميامي للمرة الثالثة بعد 2009 و2013 لكنه خسر في مواجهة ديوكوفيتش في نهائي عام 2012، وكان البريطاني دخل هذا الأسبوع نادي اللاعبين الذين حققوا 500 فوز على الأقل في مسيرتهم الاحترافية.
واعتاد موراي قضاء فترة الاستعداد لانطلاق الموسم على الملعب الذي أقيمت عليه المواجهة وهو ما جعله متأقلما مع الحرارة والرطوبة. وقال موراي: «أقدم هنا مستويات عالية على مدار السنوات. سبب ذلك هو شعوري بالتأقلم مع الأجواء وأرضية الملعب». وأضاف: «بسبب مراني هنا طوال الوقت فإني أعرف كيف ترد الكرة في بعض أماكن الملعب وأدرك كذلك أفضل الأماكن لتوجيه ضربات الإرسال، ولذلك أشعر بالراحة هنا».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».