رينارد يجهز البليهي وعبد الحميد لتعويض غياب مادو والشهراني

الأخضر يستعد لإنهاء عقدة عمرها 24 عاماً أمام أستراليا

رينارد يوجه لاعبي الأخضر قبل انطلاق التدريبات أمس (الشرق الأوسط)
رينارد يوجه لاعبي الأخضر قبل انطلاق التدريبات أمس (الشرق الأوسط)
TT

رينارد يجهز البليهي وعبد الحميد لتعويض غياب مادو والشهراني

رينارد يوجه لاعبي الأخضر قبل انطلاق التدريبات أمس (الشرق الأوسط)
رينارد يوجه لاعبي الأخضر قبل انطلاق التدريبات أمس (الشرق الأوسط)

ركز الفرنسي رينارد مدرب المنتخب السعودي على إيجاد البديل المناسب للاعبين عبد الله مادو وياسر الشهراني، وذلك خلال استعدادات الأخضر في سيدني والتي تسبق مواجهة أستراليا الخميس المقبل ضمن الجولة الخامسة من تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال قطر 2022.
ويفتقد المنتخب السعودي لاثنين من العناصر الأساسية في خط الدفاع، حيث يغيب عبد الله مادو الذي شارك في كافة مباريات الأخضر السعودي كمتوسط قلب دفاع إلى جوار عبد الإله العمري، بداعي الإصابة وهو ذات الأمر الذي غيب ياسر الشهراني منذ مواجهة الصين الماضية.
وضم رينارد زياد الصحفي وأحمد شراحيلي بالإضافة لوجود علي البليهي، حيث من المتوقع أن يستعين رينارد بعلي البليهي لوجوده بصورة مستمرة مع الأخضر السعودي بالإضافة لمشاركته بعدد من المباريات كلاعب بديل.
فيما سيعوض سعود عبد الحميد غياب ياسر الشهراني في مواجهة الصين التي شارك فيها كلاعب أساسي، حيث يملك رينارد خيارات متعددة في هذا الجانب بجوار عبد الحميد، إذ يحضر ناصر الدوسري الذي بدأ في المشاركة كلاعب ظهير أيسر مع فريقه الهلال، ونجح في الظهور بصورة مميزة في هذا الجانب.
كما شهدت قائمة رينارد استدعاء اللاعب الشاب متعب الحربي لاعب فريق الشباب الذي يلعب في مركز الظهير الأيسر، حيث قدم الحربي نفسه بصورة مثالية مع الشباب قادته للتتويج بجائزة أفضل لاعب واعد في شهر أكتوبر (تشرين الأول) في الجائزة المقدمة من رابطة الدوري السعودي للمحترفين.
ويتطلع الأخضر السعودي للخروج بنتيجة إيجابية وتجنب الخسارة أمام أستراليا أحد أبرز المنافسين على صدارة المجموعة الثانية التي يحضر فيها الأخضر بالعلامة الكاملة.
يذكر أن الأخضر السعودي دشن يوم أمس الأحد تدريباته في مدينة «سيدني» الأسترالية، استعداداً لخوض مواجهته أمام منتخب أستراليا مساء يوم الخميس القادم على «استاد كومبانك»، ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2022.
وأجرى لاعبو «الأخضر السعودي» حصتهم التدريبية على «ملعب فلنتاين سبورتس بارك»، تحت إشراف المدير الفني رينارد الذي اكتفى بتمارين استرجاعية متنوعة.
ويواصل الأخضر السعودي مساء اليوم الاثنين استعداداته بحصة تدريبية مغلقة عند السابعة مساءً بتوقيت أستراليا على «ملعب فلنتاين سبورتس بارك»، على أن تكون مفتوحة أمام وسائل الإعلام في أول ربع ساعة.
يذكر أن الأخضر السعودي يأتي في صدارة مجموعته الثانية برصيد 12 نقطة فيما يحضر خلفه منتخب أستراليا برصيد 9 نقاط، ويحضر ثالثا منتخب عمان برصيد ست نقاط ويليه رابعاً منتخب اليابان بذات الرصيد النقطي، ويحضر منتخب الصين في المركز الخامس برصيد ثلاث نقاط، وأخيراً يتذيل منتخب فيتنام في المركز الأخير دون أي رصيد نقطي.
وتاريخيا، تملك أستراليا حضوراً أقوى في مواجهاتها المباشرة أمام المنتخب السعودي، لكن الأخضر السعودي سيبدو بصورة مغايرة عندما يلتقيان الخميس.
السعودية وأستراليا تقابلا في ثماني مواجهات سابقة، وذلك بحسب موقع المنتخب السعودي الرسمي، الذي يشير إلى أن أول لقاء جمع بينهما كان في عام 1988 وكسبته أستراليا بثلاثية نظيفة ضمن بطولة كأس أستراليا الذهبية التي أقيمت في مدينة سيدني.
وبلغت لقاءات المنتخبين المباشرة ثماني مواجهات، كانت نسبة انتصار وتفوق أستراليا كبيرة جداً، وذلك في خمس مباريات، في حين يملك الأخضر السعودي انتصاراً وحيداً أمام نظيره منتخب أستراليا، وحضر التعادل بينهما في مباراتان.
الانتصار السعودي الوحيد أمام أستراليا كان في كأس القارات 1997 التي استضافتها السعودية حينها، وذلك قبل دخول المنتخب الأسترالي للمشاركة ضمن منتخبات قارة آسيا، حيث كسب الأخضر السعودي المواجهة بهدف وحيد دون رد حمل توقيع لاعبه الراحل محمد خليوي.
فيما بدأت أستراليا انتصاراتها أمام الأخضر السعودي في كأس أستراليا الذهبية، ثم في تصفيات العالم 2014 والتي جمعت بينهما في سبتمبر (أيلول) 2011 على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام وكسبها الأصفر الأسترالي بنتيجة 3 - 1 سجل الهدف السعودي الوحيد ناصر الشمراني، قبل أن يلتقي المنتخبان مجدداً في مواجهة الإياب من ذات التصفيات التي أقيمت في فبراير (شباط) 2012 على ملعب إيمي بارك في مدينة ملبورن وكسبها صاحب الأرض بنتيجة 4 - 2 وأحرز هدفي الأخضر الثنائي سالم الدوسري وناصر الشمراني.
وكان الانتصار الرابع لمنتخب أستراليا في مواجهة ودية جمعت بين المنتخبين في العاصمة الإنجليزية لندن في سبتمبر 2014 على ملعب كيرفن كوتيج وانتهت بفوز منتخب أستراليا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وأحرز هدفي الأخضر السعودي الثنائي حسن معاذ عن طريق ضربة جزاء وتيسير الجاسم.
وكانت آخر الانتصارات الأسترالية أمام الأخضر السعودي في تصفيات مونديال روسيا 2018 والتي أقيمت في يونيو (حزيران) 2017 على ملعب أديلايد أوفال في مدينة أديلايد الأسترالية وكسبها صاحب الأرض بثلاثة أهداف مقابل هدفين، سجل للأخضر السعودي سالم الدوسري ومحمد السهلاوي.
وحضر التعادل في مواجهتين جمعتا بين السعودية وأستراليا، كانت الأولى في لقاء ودي أقيم 1996 بمدينة الخبر وانتهى اللقاء سلباً دون أهداف في مباراة كان يتولى فيها قيادة الأخضر السعودي فنياً المدرب البرازيلي زي ماريو.
فيما كانت ثاني مواجهات الأخضر السعودي أمام نظيره الأسترالي التي انتهت بالتعادل في تصفيات كأس العالم 2018 والتي أقيمت في مدينة جدة وانتهت بالتعادل 2 - 2 سجل للأخضر تيسير الجاسم والمهاجم ناصر الشمراني.
ويتصدر ناصر الشمراني قائمة هدافي الأخضر السعودي في المواجهات المباشرة أمام منتخب أستراليا وذلك بثلاثة أهداف، يحضر خلفه كل من تيسير الجاسم وسالم الدوسري بهدفين لكل منهما، ويملك الدوسري فرصة معادلة رقم الشمراني أو حتى تجاوزه في حال نجاحه بزيارة شباك منتخب أستراليا في المواجهة المرتقبة.
ويعتبر أسامة هوساوي وتيسير الجاسم هما الأكثر مشاركة في المواجهات المباشرة بين السعودية وأستراليا، وذلك بواقع خمس مباريات لكل منهما بمعدل 450 دقيقة، يحضر خلفهم كل من حسن معاذ وعبد الله الزوري ويحيى الشهري وناصر الشمراني.
فيما يملك سلمان الفرج قائد الأخضر السعودي فرصة الصعود في قائمة أكثر اللاعبين مشاركة، وذلك بعد مواجهة الخميس القادم، حيث يملك حالياً الفرج ثلاث مباريات وسيرفعها إلى أربع مواجهات.
ويحضر الهولندي بيرت فان مارفيك ومواطنه فرنك ريكارد المدرب الشهير الذي تولى قيادة الأخضر في فترة زمنية سابقة، في قائمة الأكثر حضوراً في مواجهات المنتخبين المباشرة بينهما وذلك بمعدل مواجهتين لكل مدرب.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.