ريال مدريد يواصل صحوته محبطاً انتفاضة فايكانو المتأخرة

بنزيمة يسجل هدف الريال الثاني في مرمى فايكانو لينفرد بقائمة هدافي الدوري (أ.ب)
بنزيمة يسجل هدف الريال الثاني في مرمى فايكانو لينفرد بقائمة هدافي الدوري (أ.ب)
TT

ريال مدريد يواصل صحوته محبطاً انتفاضة فايكانو المتأخرة

بنزيمة يسجل هدف الريال الثاني في مرمى فايكانو لينفرد بقائمة هدافي الدوري (أ.ب)
بنزيمة يسجل هدف الريال الثاني في مرمى فايكانو لينفرد بقائمة هدافي الدوري (أ.ب)

واصل ريال مدريد صحوته بانتصاره على رايو فايكانو 2 - 1 في المرحلة الثانية عشرة للدوري الإسباني، بعد النجاة من انتفاضة متأخرة للفريق الزائر.
ويدين النادي الملكي بالنقاط الثلاث إلى لاعب وسطه الألماني طوني كروس في الدقيقة (14) ومهاجمه الفذ الفرنسي كريم بنزيمة (38) الذي عزز صدارته لترتيب الهدافين. فيما قلص البديل الكولومبي المخضرم راداميل فالكاو الفارق في الدقيقة 76 بعد سبع دقائق من دخوله قبل أن يخرج مصاباً.
ودخل ريال مدريد إلى اللقاء في أعقاب فوزه منتصف الأسبوع 2 - 1 على شاختار دونيتسك الأوكراني في دوري الأبطال بثنائية بنزيمة ليعزز صدارته للمجموعة ويقترب من الدور الثاني.
وأجرى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي تغييرين على التشكيلة التي بدأت الأربعاء مشركا ماركو أسينسيو في خط الهجوم بدلا من لوكاس فاسكيس، والفرنسي الواعد إدواردو كامافينغا في الوسط بدلا من الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش. كما شارك البرازيلي كاسيميرو في مباراته رقم 200 مع ريال مدريد ليصبح ثالث برازيلي يصل إلى هذا الرقم مع «لوس بلانكوس» ومارسيلو (377) وروبرتو كارلوس (370).
وافتتح الريال التسجيل بعدما وصلت عرضية من أسينسيو إلى كروس داخل المنطقة تابعها بيمناه قوية في أعلى الزاوية اليسرى. وبعد أن ألغي بداعي تسلل على البرازيلي فينيسيوس جونيور إثر تمريرة الألماني في عملية بناء الهجمة، أعاد ومنحه بعد الاحتكام إلى حكم الفيديو المساعد «في إيه آر».
وضاعف أصحاب الأرض تقدمهم على ملعب «سانتياغو برنابيو» بعد عرضية متقنة من النمساوي ديفيد ألابا، تابعها بنزيمة في الشباك رافعاً رصيده إلى عشرة أهداف في 11 مباراة في الدوري هذا الموسم. وبدا أن الريال سيخرج بانتصار كبير حتى شارك فالكاو مهاجم فايكانو في الشوط الثاني ليقلص سريعا النتيجة بضربة رأس، بعدما غيرت الكرة اتجاهها مصطدمة في ألابا، لتخدع الحارس تيبو كورتوا في الدقيقة 76.
وهذا الهدف الخامس للمهاجم الكولومبي البالغ عمره 35 عاما منذ انتقاله إلى فايكانو هذا الصيف. ويستمتع فالكاو ببداية رائعة حيث أحرز أيضا هدف الفوز أمام برشلونة الشهر الماضي. وضغط فايكانو في الدقائق الأخيرة بحثا عن التعادل، وأبعد كروس كرة من على خط المرمى إثر ارتباك دفاعي في اللحظات الأخيرة، كما أنقذ كورتوا تسديدة بعيدة من أوناي لوبيز، وحولها إلى ركلة ركنية. وشعر أنشيلوتي أن فريقه استحق الفوز رغم النهاية المتوترة في الدقائق الأخيرة، وقال عقب اللقاء: «ليس من العدل القول إننا كنا على وشك التعادل. رأيت فريقا كان بوسعه تسجيل خمسة أو ستة أهداف. نستحق النقاط الثلاث». وأضاف «من المنطقي أن نواجه بعض التوتر عند استقبال هدف قبل عشر دقائق من النهاية، لكن بصفة عامة لعبنا بشكل رائع وأنا سعيد. من الطبيعي المعاناة بعض الشيء في كرة القدم».
وكان فايكانو خسر 10 - 2 أمام الريال في برنابيو عام 2015 لكن يمكن لمدربه أندوني إيراولا الشعور بالرضا بوجود تحسن كبير في المستوى رغم واقع الخروج صفر اليدين، وقال: «الواقع أننا خسرنا، لكن المواجهة كانت متقاربة ومتكافئة حتى النهاية، النقطة الحاسمة أن المنافس استغل الفرص خاصة في الشوط الأول، لكننا قاتلنا حتى النهاية».
على جانب آخر توقع أنشيلوتي تعافي غريمه التقليدي برشلونة تحت قيادة مديره الفني الجديد تشافي هيرنانديز، بعد البداية المتواضعة للفريق الكتالوني هذا الموسم.
ويواجه تشافي مهمة تصحيح مسار برشلونة الذي يعاني من فترة صعبة، بعد تعيينه رسميا مدربا للفريق خلفا للهولندي رونالد كومان. ويتأخر برشلونة بفارق عشر نقاط خلف ريال مدريد، وقد أهدر الفريق تقدمه بثلاثة أهداف في مواجهة سيلتا فيغو السبت وخرج متعادلا 3 - 3.
ولدى سؤاله، عن رأيه بشأن عودة تشافي إلى برشلونة قال أنشيلوتي: «بالطبع لا أريد الحديث عن منافسنا. أعرف أنهم في وضع صعب، وقلت هذا في أكثر من مناسبة لأنني أكن له احتراما كبيرا لبرشلونة كناد، وتشافي أيضا». وأضاف «أتمنى له التوفيق، لا أستطيع شخصيا أن أقول شيئا بشأن وجود مشكلات في برشلونة، لكنهم يمتلكون الكثير من القدرات اللازمة للخروج من هذا الموقف الصعب، أعتقد أنهم قادرون على العودة للمنافسة على اللقب لأن الموسم لا يزال طويلا».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.