كيف تتغلب على مخاوفك عند التحدث أمام الجمهور؟

ممارسة التأمل الواعي تساهم بشكل كبير في التخفيف من استجابات الخوف لدى الأشخاص (رويترز)
ممارسة التأمل الواعي تساهم بشكل كبير في التخفيف من استجابات الخوف لدى الأشخاص (رويترز)
TT

كيف تتغلب على مخاوفك عند التحدث أمام الجمهور؟

ممارسة التأمل الواعي تساهم بشكل كبير في التخفيف من استجابات الخوف لدى الأشخاص (رويترز)
ممارسة التأمل الواعي تساهم بشكل كبير في التخفيف من استجابات الخوف لدى الأشخاص (رويترز)

يعاني الكثير من الأشخاص من الخوف والتوتر عند التحدث في اجتماع أو حدث ما أمام عدد كبير من الأشخاص، الأمر الذي قد يربك حديثهم ويجعلهم غير قادرين على التعبير عن أفكارهم بالشكل الصحيح.
وفي هذا السياق، قالت جيني تشو، مدربة اليقظة الذهنية، إن ممارسة «التأمل الواعي»، تساهم بشكل كبير في التخفيف من استجابات الخوف لدى الأشخاص الذين يعانون من الخوف من التحدث أمام الجمهور، وهي الحالة التي تعرف باسم «القلق الاجتماعي».
و«التأمل الواعي» هو تدريب عقلي يعلم الشخص إبطاء الأفكار المتسارعة، وتهدئة عقله وجسده للتركيز على اللحظة الحالية، وعدم التفكير في اللحظات القادمة التي قد تصيبه بالتوتر.
ويمكن أن تختلف أساليب القيام بالتأمل الواعي، ولكنه بشكل عام، يتضمن الجلوس في مكان مريح والتنفس العميق مع إخلاء العقل من كل الأفكار المقلقة.
وأشارت تشو إلى أن ممارسة التأمل الواعي لمدة 45 دقيقة يومياً، يمحو الأفكار المخيفة ويجعل الشخص يشعر أن هذه الأفكار «هي مجرد أفكار كونها ذهنه، لكن لا يوجد أي أساس لها».
وتابعت: «بمعنى آخر، يساعد التأمل الواعي في الحد من توقعنا للأسوأ في مختلف المواقف، خاصة تلك المتعلقة بالتحدث أمام الجمهور».
ودعم يوهانس بيوركستراند، الباحث في علم النفس في جامعة لوند في السويد، كلام تشو قائلا إن «التأمل الواعي يساعد على تدريب الذهن على محو الذكريات الخاصة بالخوف، وحفظ الذكريات التي تدعم شعور الشخص بالأمان تجاه الموقف الذي كان يخشاه. إنه يمنح الشخص هدوءاً، ويجعله يشعر بمزيد من القبول تجاه نفسه، وتجاه مشاكل القلق التي يعاني منها».
ومن جهتها، قالت أوريتا صونيا كومار، طالبة دكتوراه في مجال علم النفس السريري في جامعة «مردوخ» الأسترالية، إن «التأمل الواعي يمكن أن يساعد الأشخاص الذين ما زالوا يشعرون بالخوف كاستجابة لمواقف معينة، على تقييم هذه التجارب وتعلم كيفية التعامل معها».
وأشارت إلى أن الأمر يتعلق بـ«تنظيم المشاعر، وبالتالي تنظيم السلوك أيضاً، بحيث يدرك الفرد كيف عليه الاستجابة لمحفز الخوف، خلافاً لردة الفعل التلقائية».
وقال أسلاك هيلتنس، الأستاذ المساعد في علم النفس السريري في جامعة بيرغن النرويجية، إن مواجهة المخاوف باستمرار من خلال الانتظام بممارسة التأمل الواعي مهم لكي تأتي بالنتيجة المرجوة.
يذكر أن التأمل الواعي يختلف عن التأمل العادي في كونه يمكن ممارسته في أي وقت وفي أي مكان، حيث لا يحتاج الشخص لغرفة وإضاءة معينة مثلا.



إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
TT

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر» في إسبانيا، بما في ذلك كشف الزوار الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. ومع انخفاض درجات الحرارة في المملكة المتحدة، يستعد كثير من الناس للسفر إلى الجنوب في منتصف الشتاء القارس، وتصبح إسبانيا البلد الأكثر شعبية بين المصطافين البريطانيين. ولكن بداية من يوم الاثنين المقبل، 2 ديسمبر (كانون الأول)، سيواجه السياح مزيداً من الإجراءات البيروقراطية عند التدقيق في أماكن إقامتهم أو استئجار سيارة. وينص قانون إسباني جديد - يهدف إلى تحسين الأمن - أنه يتعين على مقدمي الخدمات جمع كثير من المعلومات الجديدة من المصطافين. وتشعر وزارة الدولة لشؤون الأمن بالقلق إزاء سلامة المواطنين الإسبانيين، وتقول: «إن أكبر الهجمات على السلامة العامة ينفذها النشاط الإرهابي والجريمة المنظمة على حد سواء، في كلتا الحالتين مع طابع عابر للحدود الوطنية بشكل ملحوظ».

وتقول الحكومة إن الأجانب متورطون في «التهديدات الإرهابية وغيرها من الجرائم الخطيرة التي ترتكبها المنظمات الإجرامية». وترغب السلطات في متابعة من يقيم في أي المكان، ومراجعة التفاصيل الشخصية استناداً إلى قواعد بيانات «الأشخاص المعنيين». وكثيراً ما سجلت الفنادق بعض التفاصيل الشخصية، ولكن الحكومة تعمل على تمديد قائمة البيانات المطلوبة، وتريد أيضاً أن يسجل الأشخاص المقيمون في أماكن الإقامة بنظام «إير بي إن بي» أنفسهم.