تقلبات أسعار النفط والأنظمة الجديدة على طاولة النقاش في «سيتي سكيب ـ جدة»

إطلاق أول محرك بحث عقاري في السعودية

التقلبات في أسعار النفط من اكبر التحديات أمام السوق العقارية («الشرق الأوسط»)
التقلبات في أسعار النفط من اكبر التحديات أمام السوق العقارية («الشرق الأوسط»)
TT

تقلبات أسعار النفط والأنظمة الجديدة على طاولة النقاش في «سيتي سكيب ـ جدة»

التقلبات في أسعار النفط من اكبر التحديات أمام السوق العقارية («الشرق الأوسط»)
التقلبات في أسعار النفط من اكبر التحديات أمام السوق العقارية («الشرق الأوسط»)

يعلق المراقبون العقاريون على معرض «سيتي سكيب»، الذي تنطلق فعالياته اليوم في جدة، آمالاً في كشف الوضع الحقيقي لسوق العقار في السعودية، بعد صدور كثير من القرارات الحكومية المتعلقة بتنظيم السوق وتطوشير قطاع الإسكان ومدى انعكاسات تلك القرارات على حركة البيع والشراء ومؤشرات حركة الأسعار.
ويرى المراقبون أنه على الرغم من الركود الذي يسود السوق طوال الفترة الماضية إلا أن ارتفاع عدد الشركات المشاركة في فعاليات المعرض التي يصل عددها إلى نحو 50 شركة من مختلف الدول، يساهم في فهم أكثر للسوق وطبيعة العرض والطلب إلى جانب الطلب في أسواق المنطقة.
ويتوقع أن يساهم في تقديم طروحات عقارية متقدمة ومبتكرة تستوعب مستجدات العقار ومتغيراته الحالية والمستقبلية، حيث يسعى لعرض أحدث الحلول العقارية في مختلف المجالات السكنية والتجارية والاستثمارية التي تعتمد على تقنيات جديدة تلبي التطلعات لخدمات عقارية تناسب مختلف الشرائح الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى استيعاب التطورات التي تتعلق بالعقار كما في حالة إقرار الرسوم على الأراضي البيضاء، على القطاع العقاري المحلي، وصدور الأمر الملكي بتخصيص 20 مليار ريال لتنفيذ مشروعات الكهرباء والمياه، من أجل إيجاد حلول لكل التحديات التي تواجه قطاع العقار.
وقال الدكتور عبد الله بن محفوظ، رئيس مجلس إدارة شركة معارض الوطنية الجهة المنظمة لـ«سيتي سكيب» الحدث السنوي المهم، الذي يجمع نخبة من المستثمرين والمطورين والمهندسين والمصممين والمسؤولين الحكوميين، وصناع القرار، وكبار ممثلي الشركات في المنطقة والعالم، الذين يعملون في تصميم وتنفيذ المشروعات للقطاعين العام والخاص، ويملكون القدرة للتأثير في سوق جدة العقارية، «إننا نتوقع حوارات مثمرة بشأن أفضل السبل لمواجهة التحديات التي سيحملها عام 2015، ونتطلع للخروج بنتائج إيجابية من هذا الحدث».
وأشار إلى أن هناك عوامل بعينها يتوقع أن يكون لها تأثير على السوق العقارية خلال العام الحالي، وهي تحديدا الأنظمة الحكومية الجديدة والتقلبات في أسعار النفط، وسيجري تناول هذه العوامل ضمن محاور ورش العمل في المعرض، بحضور نخبة من العقاريين والمختصين في السوق.
وتشير آخر إحصاءات العقار في منطقة مكة المكرمة إلى أن إجمالي قيمة الصفقات العقارية بلغ في ربيع الأول من العام الحالي أكثر من 5.7 مليار ريال، ويقدر السكني منها بنحو 4.9 مليار، والتجاري، بنحو 813 مليون ريال.
وتعتبر العاصمة المقدسة أنشط المدن من حيث إجمالي القيمة السوقية السكنية، وتأتي مدينة جدة في المرتبة الثانية بنحو 3.8 مليار، وفي المرتبة الثالثة الرياض بواقع 3.7 مليار.
وفي السياق ذاته، كشف الدكتور سعيد القحطاني رئيس مجلس إدارة شركة الأطر الاحترافية عن إطلاق محرك البحث العقاري (عقار زون) كأول محرك بحث عقاري في السعودية موثوق، بفضل ما يوفره من بيئة تسويقية آمنة تمكن من الحصول على المعلومات العقارية الموثوقة.
وقال خلال مؤتمر صحافي - أخيرا - في جدة إنه جرى إطلاق المحرك العقاري الجديد في السوق السعودية متزامنا مع فعاليات «سيتي سكيب - جدة»، عازما أن تكون السوق السعودية نقطة انطلاقة نحو القارات الست، وأن يكون في صدارة محركات البحث العالمية المتخصصة في العقارات.
وأضاف القحطاني أن محرك البحث الجديد جاء ليخدم السوق العقارية في السعودية التي تشهد نموا متسارعا مدعوما بتنامي الطلب وقوة الاقتصاد السعودي، مما يتطلب تزامن خدمات التسويق الإلكتروني مع ارتفاع الطلب ونمو السوق العقارية.
وأوضح أن محرك البحث العقاري الجيد سيسهم في إعادة رسم العلاقة بين العقاريين وعملائهم بحرفية عالية، وفي إطار عصري ذكي، والعمل على ردم الهوة بين أطراف الصفقات العقارية والتخلص من سلسلة الوسطاء الطويلة التي غالبا ما تعيق إتمامها إلى جانب خلق روح التنافس الإيجابي وتكافؤ الفرص وكسر الاحتكار والعشوائية التي يعيشها سوق العقار، من خلال القدرة على تعزيز الشفافية وسرعة الوصول وقوة الانتشار.
وبيّن أن المشروع جاء بعد تنفيذ دراسة فاحصة لمحركات البحث الأكثر تقدما في مجال العقارات في كل من الولايات المتحدة الأميركية وكندا، بريطانيا وأستراليا، حيث جرى تصميم وتطوير محرك بحث عقارات متقدم جدا يمتلك الكثير من المزايا المتقدمة، حيث يراعي الخصائص الاستثنائية وأوجه التباين بين أسواق العقار العالمية وبين سوق العقار في السعودية ودول الخليج.
وحول الجوانب التطبيقية والفنية لمحرك «عقارزون»، أوضح سعيد بن سعد الرئيس التنفيذي لشركة الأطر الاحترافية للخدمات التجارية، أن محرك البحث العقاري جرى تصميمه باستخدام أحدث أنظمة البرمجيات والتطبيقات، مما يجعله متوافقا مع تطبيقات الإنترنت والأجهزة اللوحية الحديثة كافة، حيث جرى توفير نسخة عقارزون الكاملة على الويندوز.
وأشار إلى أن «عقارزون» يتوافر - حاليا - بنسخة الأندرويد «قوقل بلاي» ونسخة «إل آي أو إس» «أبل ستور» للهواتف الذكية «سمارت فون»، وأيضا يتوافر للأجهزة اللوحية «تابلت»، كما تعتزم قريبا طرح تطبيقاتها على أجهزة البلاكبيري والويندوز موبايل.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.