إدانات عراقية واسعة لمحاولة اغتيال الكاظمي

صالح عدها «تجاوزا خطيرا»... والصدر يحذر من محاولة إرجاع العراق للفوضى

الرئيس العراقي برهم صالح (إ.ب.أ)
الرئيس العراقي برهم صالح (إ.ب.أ)
TT

إدانات عراقية واسعة لمحاولة اغتيال الكاظمي

الرئيس العراقي برهم صالح (إ.ب.أ)
الرئيس العراقي برهم صالح (إ.ب.أ)

شدد الرئيس العراقي برهم صالح على أن «الاعتداء الإرهابي» الذي استهدف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي فجر اليوم (الأحد)، «تجاوز خطير وجريمة نكراء بحق العراق».
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فقد أكد الرئيس العراقي، في تغريدة عبر حسابه بموقع «تويتر»، أن هذا التطور «يستوجب وحدة الموقف في مجابهة الأشرار المتربصين بأمن هذا الوطن وسلامة شعبه».
وقال: «لا يمكن أن نقبل بجر العراق إلى الفوضى والانقلاب على نظامه الدستوري».
https://twitter.com/BarhamSalih/status/1457222623226642434?s=20
ومن جهته، وصف الزعيم الشيعي العراقي عمار الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية استهداف مقر إقامة الكاظمي بطائرة مسيرة مفخخة بأنه يمثل «تطوراً خطيراً».
وقال في تغريدة، على حسابه الشخصى بـ«تويتر»، إن «استهداف منزل رئيس أعلى سلطة تنفيذية في البلاد، عمل مدان ومستنكر، لأن من شأنه تأزيم المواقف وتعريض هيبة الدولة للخطر والعصف بسمعة العراق أمام الرأي العام العالمي».
كما لفت إلى أنه «يخاطر بالمنجزات التي تحققت على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي».
https://twitter.com/Ammar_Alhakeem/status/1457227518566621185?s=20
ومن جهته، وصف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر محاولة الاغتيال بأنها عمل إرهابي استهدف الجهة العليا في البلاد.
وقال الصدر في تغريدة، إن محاولة اغتيال رئيس الحكومة العراقية هي «استهداف للعراق وشعبه وأمنه واستقراره وإرجاعه لحالة الفوضى لتسيطر عليه قوى اللادولة، ليعيش العراق تحت طائلة الشغب والعنف والإرهاب».
ودعا الجيش العراقي والقوات الأمنية إلى الأخذ بزمام الأمور على عاتقها حتى يتعافى العراق ويعود قوياً.
https://twitter.com/Mu_AlSadr/status/1457183249717936137?s=20
وأدان نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، محاولة الاغتيال الفاشلة، وقال في تغريدة عبر حسابه بـ«تويتر»: «أدين وأستنكر المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي التي جرت عن طريق مسيرة استهدفت محل إقامته فجر اليوم».
وأضاف: «هذا العمل الإرهابي تطور خطير يهدد الأمن والاستقرار في البلاد وينذر بعواقب وخيمة». ودعا بارزاني «الجميع إلى ضبط النفس والتهدئة».
https://twitter.com/IKRPresident/status/1457182772364197898?s=20
ونجا الكاظمي بحسب السلطات العراقية من «محاولة اغتيال فاشلة» بواسطة «طائرة مسيّرة مفخّخة» استهدفت فجر الأحد مقرّ إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنّه أيّ جهة في الحال، وردّ عليه رئيس الوزراء بالدعوة إلى «التهدئة وضبط النفس».
وإثر الهجوم، سارع الكاظمي إلى طمأنة العراقيين على سلامته ودعوتهم للتهدئة.
والهجوم، الذي لم يسفر عن إصابات على ما يبدو، وقع في وقت تشهد فيه البلاد توتّرات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقدت في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، مع رفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي النتائج الأولية التي بيّنت تراجع عدد مقاعدها.
ويشهد محيط المنطقة الخضراء التي تضمّ أيضاً سفارة الولايات المتحدة، تظاهرات واعتصامات، منذ أسبوعين، لمناصرين لفصائل موالية لإيران رافضين لنتائج الانتخابات النيابية، تطورت الجمعة إلى مواجهات مع القوات الأمنية راح ضحيتها متظاهر على الأقلّ.



10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.