بسبب التحريض على العنف... تويتر يوقف «الموضوعات الرائجة» مؤقتا في إثيوبيا

العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (رويترز)
العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (رويترز)
TT

بسبب التحريض على العنف... تويتر يوقف «الموضوعات الرائجة» مؤقتا في إثيوبيا

العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (رويترز)
العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (رويترز)

قال موقع التواصل الاجتماعي تويتر أمس، إنه أوقف مؤقتا خاصية الموضوعات الرائجة في إثيوبيا التي تشهد صراعا، وذلك على خلفية وجود تهديد بحدوث إيذاء جسدي، وإنها تتابع الوضع.
وأوضح الموقع في بيان: «التحريض على العنف أو تجريد الناس من إنسانيتهم مخالف لقواعدنا... وبالنظر إلى وجود تهديد وشيك بحدوث إيذاء جسدي، فقد أوقفنا أيضاً خاصية الموضوعات الرائجة مؤقتا في إثيوبيا».
وتسببت الحرب المستمرة منذ عام في مقتل الآلاف وأجبرت أكثر من مليوني شخص على النزوح عن ديارهم. وزادت حدة القتال في الأسابيع الأخيرة.
وكان موقع فيسبوك قد حذف الخميس، منشورا تم وضعه على صفحة رئيس الوزراء الإثيوبي، وذلك «لانتهاكه السياسات المتعلقة بالتحريض على العنف».
وكان المنشور دعا مواطني إثيوبيا، يوم الأحد الماضي، إلى استخدام «أي نوع من الأسلحة" لصد تقدم "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي» المتمردة، صوب العاصمة أديس آبابا.
وقال المتحدث باسم فيسبوك: «نقوم بإزالة أي محتوى ينشره أفراد أو مؤسسات، ينتهك المعايير المجتمعية، بغض النظر عن هويتهم».
وبدأ الصراع قبل عام عندما استولت القوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على قواعد عسكرية في تيغراي. وردا على ذلك أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد عدداً أكبر من القوات إلى المنطقة الشمالية.
وهيمنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على الساحة السياسية في البلاد على مدى نحو 30 عاما، لكنها فقدت الكثير من نفوذها عندما تولى آبي منصبه في عام 2018.
واتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي آبي بجعل السلطة مركزية على حساب المناطق الأخرى في إثيوبيا. وينفي آبي ذلك.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وجيش تحرير أورومو لرويترز إنهما الآن في بلدة كميسي في ولاية أمهرة على بعد 325 كيلومترا من العاصمة.
والجمعة أعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي وجيش تحرير أورومو تحالفهما ضد الحكومة إلى جانب سبع حركات أخرى أقل شهرة ونطاقها غير معروف.


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)

إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

وجّه إيلون ماسك إهانة مباشرة للمستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة «إكس»، في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة حكومية.

«الشرق الأوسط» (أوستن (الولايات المتحدة))
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.