دوري المحترفين: الشباب في الوصافة... والنصر يغرق في الدوامة

الفيحاء ينتزع نقاط الحزم في الجولة الـ11 من البطولة

باهبري سجل هدف الفوز الشبابي أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
باهبري سجل هدف الفوز الشبابي أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
TT

دوري المحترفين: الشباب في الوصافة... والنصر يغرق في الدوامة

باهبري سجل هدف الفوز الشبابي أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
باهبري سجل هدف الفوز الشبابي أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)

واصل الشباب انتصاراته في دوري المحترفين السعودي، وحقق فوزاً ثميناً على حساب ضيفه النصر في ختام منافسات الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين، ليصعد إلى المركز الثاني في لائحة الترتيب برصيد 21 نقطة.
وسجل هتان باهبري هدف المباراة الوحيد في شباك النصر مع الدقيقة 23 بعد عرضية من فواز الصقور سددها باهبري قوية ارتطمت بأقدم مدافع فريق النصر عبد الإله العمري وسكنت شباك وليد عبد الله.
وواصل النصر ابتعاده عن دائرة الانتصارات المحلية منذ خروجه في دوري أبطال آسيا أمام غريمه التقليدي الهلال حيث خسر أمام الاتفاق أولاً ثم تعادل أمام الفيحاء في الجولة الماضية قبل أن يخسر مباراته أمام الشباب مساء يوم أمس.
وتراجع النصر بعد هذه الخسارة إلى المركز التاسع في لائحة ترتيب الدوري بعد تجمد رصيده عند النقطة 13 رغم امتلاك الفريق لمواجهتين مؤجلتين أمام الطائي وغريمه التقليدي الهلال لم تحدد مواعيد إقامتها بعد.
وشهدت مباراة النصر والشباب عودة البرازيلي أنسيلموا للمشاركة مع فريقه بعد غيابه عدة جولات بداعي الإصابة منذ مواجهة الاتحاد في الجولة الخامسة التي خسرها الفريق العاصمي بثلاثية.
في حين واصل المغربي عبد الرزاق حمد الله غيابه عن القائمة للمباراة الثانية على التوالي وذلك بداعي الإصابة، حيث تواجد الهداف المغربي في مدرجات المباراة في الوقت الذي سجل فيه الكاميروني أبو بكر فينسنت حضوره كلاعب أساسي للمباراة الثانية على التوالي.
فيما استعاد الشباب لاعبه البرازيلي باولينهو الذي يغيب عن المشاركة منذ عدة مباريات بداعي الإصابة، حيث سجل اللاعب حضوره في القائمة الأساسية لمواجهة النصر.
وفي مدينة المجمعة، استعاد فريق الفيحاء نغمة انتصاراته وحقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه الحزم بهدف وحيد دون رد رفع معها رصيده النقطي إلى 17 نقطة متقدماً نحو المركز السادس.
فيما تجمد رصيد فريق الحزم بعد هذه الخسارة عند النقطة العاشرة مواصلاً عثراته للجولة الثالثة على التوالي حيث خسر الفريق أمام ضمك ثم الاتحاد وأخيراً الفتح ويحضر الحزم في المركز الحادي عشر بلائحة الترتيب
وحمل هدف المباراة الوحيد توقيع اللاعب أمادو مونتاري في الدقيقة 75 من عمر المواجهة ليقود فريقه لخطف النقاط الثلاث للمواجهة، وذلك قبل فترة التوقف الحالية.
وشهدت المواجهة إلغاء ثلاثة أهداف لصالح فريق الفيحاء حضرت موزعة في شوطي المباراة الأول والثاني وذلك بداعي التسلل، حيث كان الأول بتوقيع اللاعب ريكاردو ريلر في الدقيقة 22 من شوط المباراة الأول، في حين كان ثاني الأهداف الملغاة بتوقيع اللاعب باناجيتوس في الدقيقة 49 وسجل الهدف الثالث الذي تم إلغاؤه بداعي التسلل اللاعب صامويل أوسو في الدقيقة 66.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».