الأخضر يستعد لموقعة أستراليا بأربع حصص تدريبية

رينارد فضّل الوجود مبكراً في سيدني قبل مواجهة أستراليا (الشرق الأوسط)
رينارد فضّل الوجود مبكراً في سيدني قبل مواجهة أستراليا (الشرق الأوسط)
TT

الأخضر يستعد لموقعة أستراليا بأربع حصص تدريبية

رينارد فضّل الوجود مبكراً في سيدني قبل مواجهة أستراليا (الشرق الأوسط)
رينارد فضّل الوجود مبكراً في سيدني قبل مواجهة أستراليا (الشرق الأوسط)

كشف الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأول بقيادة الفرنسي إيرفي رينارد عن البرنامج الإعدادي للأخضر قبل مواجهة أستراليا، وذلك بعد الوصول إلى مدينة سيدني الأسترالية، اليوم (السبت)، استعداداً لخوض المواجهة الخامسة ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2022.
وأعلن رينارد عن البرنامج الإعدادي الذي سيشمل أربع حصص تدريبية تبدأ من يوم غد (الأحد) في ملاعب تدريب مخصصة في مدينة سيدني الأسترالية، قبل أن يكون ختام الحصص التدريبية على ملعب المباراة في استاد كومبانك، وذلك يوم الأربعاء المقبل.
ويلاقي المنتخب السعودي الأول نظيره أستراليا يوم الخميس، ضمن منافسات الجولة الخامسة، على أن يطير بعدها إلى فيتنام يوم الجمعة.
وفي العاصمة الفيتنامية هانوي، سيجري الأخضر السعودي ثلاث حصص تدريبية لمواجهة صاحب الأرض منتخب فيتنام يوم الثلاثاء 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، على أن يكون التدريب الأخير الذي يسبق المواجهة على ملعب ماي دينه.
وغادرت بعثة المنتخب السعودي، مساء أمس (الجمعة)، إلى مدينة سيدني الأسترالية، عبر مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وذلك استعداداً لخوض الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2022.
وأعلن الفرنسي إيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، عن استبعاد الثلاثي «ياسر الشهراني، وعبد الله مادو، محمد الكويكبي» من قائمة الأخضر لعدم جاهزيتهم الطبية، حسب تقرير الجهاز الطبي للمنتخب، فيما استدعى المدير الفني لاعب خط الدفاع أحمد شراحيلي للانضمام في قائمة الأخضر.
الجدير بالذكر أن المنتخب السعودي يأتي في المجموعة الثانية ضمن التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2022، إلى جانب منتخبات اليابان، وأستراليا، والصين، وعمان، وفيتنام، ويتصدر الأخضر السعودي مجموعته الثانية بالعلامة الكاملة برصيد 12 نقطة بعد فوزه على منتخبات فيتنام وعمان واليابان والصين.
يجدر بالذكر أن قائمة المنتخب السعودي ضمت 26 لاعباً، يتقدمهم رباعي حراسة المرمى: فواز القرني ومحمد الربيعي وزيد البواردي ونواف العقيدي، فيما حضر في قائمة الدفاع كل من سلطان الغنام ومتعب الحربي وعلي البليهي وسعود عبد الحميد ومحمد البريك وأحمد شراحيلي وعبد الإله العمري وزياد الصحفي. وفي منتصف الميدان، حضر كل من ناصر الدوسري وعبد الإله المالكي وعلي الحسن ومحمد كنو وسلمان الفرج وعلي الأسمري وسامي النجعي وأيمن يحيى وعبد الرحمن غريب وسالم الدوسري وعبد الرحمن العبود. وفي خط المقدمة، حضر فهد المولد وصالح الشهري وفراس البريكان.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».