إيران ضاعفت مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب

صورة نشرها موقع المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية من اجتماع رئيسها محمد إسلامي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان الشهر الماضي
صورة نشرها موقع المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية من اجتماع رئيسها محمد إسلامي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان الشهر الماضي
TT

إيران ضاعفت مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب

صورة نشرها موقع المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية من اجتماع رئيسها محمد إسلامي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان الشهر الماضي
صورة نشرها موقع المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية من اجتماع رئيسها محمد إسلامي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان الشهر الماضي

ضاعفت طهران في الفترة الماضية مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، حسبما أعلنت المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، قبل أسابيع من استئناف المباحثات الهادفة لإحياء اتفاق حدَّ من أنشطتها النووية.
وقال المتحدث بهروز كمالوندي إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 في المائة «أصبح (...) حاليا 210 كيلوغرامات.
وأضاف «كما تحتفظ إيران بـ25 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة والذي ليس باستطاعة أي دولة إنتاجه سوى (تلك) المالكة للسلاح النووي»، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مواقع إيرانية.
وكانت التقديرات الأخيرة بشأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب تعود إلى أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، حين أفاد رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي بأن طهران تجاوزت عتبة 120 كلغ من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 في المائة.
وتفوق الكميات التي أشار إليها كمالوندي، بشكل كبير تلك التي قدّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران تمتلكها، في تقريرها الأخير الصادر في السابع من سبتمبر (أيلول).
وذكرت حينها الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها، أن لدى إيران 84.3 كلغ من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 في المائة، وعشرة كلغ من الـ60 في المائة.
وأبرمت إيران وستّ قوى دولية في 2015، اتفاقا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
وحدد الاتفاق النووي لعام 2015 سقف نسبة تخصيب اليورانيوم لإيران بـ 3.67 في المائة. وقبل تولي جو بايدن الذي أعرب عن رغبته بإنعاش الاتفاق، كانت إيران قد انتهكت السقف برفع المستوى إلى 4.5 في المائة. وابتداءمن مطلع 2021، رفعت إيران من مستوى التخصيب، بداية مع 20 في المائة في يناير (كانون الثاني)، ولاحقا 60 في المائة ابتداء من أبريل (نيسان).
وأعربت دول غربية عدة عن قلقها من تسارع وتيرة البرنامج النووي الإيراني ابتداء من 2019. وعبّرت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا أواخر الشهر الماضي، عن «قلقها الكبير والمتنامي» حيال الأنشطة النووية الإيرانية، داعية طهران إلى «تغيير موقفها» لإنقاذ الاتفاق النووي.



«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.