القائد الأعلى لحركة «طالبان» يحذر من المتسللين إلى صفوف الحركة

عنصر من حركة «طالبان» يلعب بسوط أثناء وقوفه أمام رجال أفغان ينتظرون خارج أحد البنوك لسحب الأموال (د.ب.أ)
عنصر من حركة «طالبان» يلعب بسوط أثناء وقوفه أمام رجال أفغان ينتظرون خارج أحد البنوك لسحب الأموال (د.ب.أ)
TT

القائد الأعلى لحركة «طالبان» يحذر من المتسللين إلى صفوف الحركة

عنصر من حركة «طالبان» يلعب بسوط أثناء وقوفه أمام رجال أفغان ينتظرون خارج أحد البنوك لسحب الأموال (د.ب.أ)
عنصر من حركة «طالبان» يلعب بسوط أثناء وقوفه أمام رجال أفغان ينتظرون خارج أحد البنوك لسحب الأموال (د.ب.أ)

دعا القائد الأعلى لـ«طالبان» الملا هبة الله أخوند زادة مسؤولي الحركة إلى ملاحقة الخصوم المتسللين إلى صفوف الحركة و«القضاء عليهم»، بعد سلسلة هجمات دامية استهدفت الحركة.
وقال أخوند زادة في بيان نادر إنه يتوجب على قادة الحركة «التحقق من صفوفهم والتأكد من عدم وجود كيانات غير معروفة تعمل ضد رغبة الحكومة والقضاء عليها في أسرع وقت ممكن».
وسيطرت «طالبان» على السلطة في أفغانستان منتصف أغسطس (آب) وأطاحت بالحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة وتعهدت بإعادة الاستقرار بعد حرب استمرت 20 عاماً. لكن جهودها اصطدمت بسلسلة هجمات تبناها غريمها الأبرز «تنظيم داعش - ولاية خراسان».
وقُتل ما لا يقلّ عن 19 شخصاً بينهم قيادي كبير في «طالبان» وأصيب 50 آخرون بجروح الثلاثاء في هجوم لتنظيم «داعش» استهدف مستشفى كابل العسكري الوطني، وسط تصاعد العنف في أفغانستان بين حركة «طالبان» الحاكمة والفصيل الإسلامي المتطرف.
ويشك مسؤولون في «طالبان» بوجود متسللين محتملين في صفوفهم من جماعات منافسة خاصة من المجندين الجدد.
وأكد أخوند زادة في بيان نشرته عدة حسابات تابعة لـ«طالبان» على «تويتر» أنه في حال حدوث أمر سيئ فإن الأمر يقع على المسؤولين «لأنه مسؤول ومعاقب في الدنيا ومعاقب في الآخرة».
وبحسب القائد الأعلى، يتوجب على كل قادة وحدات «طالبان» تخصيص وقت للجلوس مع مجنديهم «لمحاولة العمل على سلوكهم وتصرفاتهم ليعمل المجاهدون بشكل أفضل». لكنه أكد أنه «يجب عدم معاملة أي مقاتل بقسوة أو عنف».
وتعيق سلسلة اعتداءات دامية ينفّذها عناصر في تنظيم «داعش - ولاية خراسان» في أفغانستان مساعي «طالبان» لإعادة إرساء الاستقرار في البلاد.
وكانت حركة «طالبان» أعلنت في سبتمبر (أيلول) أن قائدها الأعلى يقيم «منذ البداية» في قندهار بعدما التزمت الصمت لفترة طويلة بشأن مكان وجوده. وأكدت حينذاك أنه سيظهر «قريباً علناً».
وأخوند زادة لم يكن معروفاً نسبياً قبل أن يتولى في 2016 قيادة الحركة خلفاً للملا أختر محمد منصور الذي قُتل في ضربة لطائرة مسيرة أميركية في باكستان. وكان مهتماً بالشؤون القضائية والدينية أكثر من المسائل العسكرية.



مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
TT

مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)

قامت جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود)، اليوم الثلاثاء، بتسليم مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون «ملك العملات الرقمية المشفرة» إلى الولايات المتحدة، بعد القرار الذي اتخذته وزارة العدل في وقت سابق من الشهر الجاري بقبول طلب أميركي، ورفض طلب التسليم الكوري الجنوبي، حسبما قالت السلطات في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.

وقالت الشرطة إن ضباط المكتب المركزي الوطني للإنتربول في مونتينيغرو سلموا دو كوون، مؤسس شركة العملات المشفرة السنغافورية «تيرافورم لابس»، إلى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) عند المعبر الحدودي بمطار بودجوريتشا.

وقال بيان للشرطة نقلته وكالة «أسوشييتد برس»: «اليوم، في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تم تسليمه (دو كوون) إلى سلطات إنفاذ القانون المختصة في الولايات المتحدة ورجال مكتب التحقيقات الاتحادي».

يذكر أنه بعد صراع قانوني طويل، تقدّمت كوريا الجنوبية، وطن كوون الأصلي، والولايات المتحدة بطلبين لتسليم كوون.

ويتهم الادعاء في كلا البلدين كوون بالاحتيال من بين تهم أخرى. وقد تم اعتقال كوون في مونتينيغرو في مارس (آذار) 2023.

ومؤخراً، قضت المحكمة العليا في مونتينيغرو بأن طلبي التسليم صحيحان من الناحية القانونية، الأمر الذي ترك لوزير العدل مهمة الاختيار بين البلدين طالبي التسليم.

وكان كوون قد أنشأ العملتين المشفرتين «تيرا» و«لونا» في سنغافورة. ومع ذلك، انهار نظام العملتين بشكل مدو في مايو (أيار) من العام الماضي، ما ترك المستثمرين «بلا شيء».

وتردد أن الإفلاس تسبب في خسائر بلغت 40 مليار دولار.

ثم اختفى كوون. وأصدر الإنتربول «منظمة الشرطة الجنائية الدولية» مذكرة اعتقال دولية بحقه في سبتمبر (أيلول).

وفي مارس 2023، تم اعتقال كوون وشريكه التجاري هون تشاند يون في بودجوريتشا، أثناء محاولتهما السفر إلى دبي بجوازي سفر مزورين من كوستاريكا.

وحُكم عليهما بالسجن في مونتينيغرو لعدة أشهر بتهمة تزوير وثائق، وفي وقت لاحق تم احتجازهما في انتظار تسليمهما.