الأزهر والكنيسة للاحتفاء بـ10 أعوام على تدشين «بيت العائلة المصرية»

TT

الأزهر والكنيسة للاحتفاء بـ10 أعوام على تدشين «بيت العائلة المصرية»

يستعد الأزهر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر للاحتفاء بمرور 10 أعوام على تدشين «بيت العائلة المصرية». وأعلن الأزهر عن تنظيم احتفالية كبرى الاثنين المقبل بقاعة مؤتمرات الأزهر بضاحية مدينة نصر (شرقي القاهرة) بحضور شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني. وقال مصدر في مشيخة الأزهر، إن «الأزهر والكنيسة المصرية يؤكدان دائماً العمل على استكمال دور (بيت العائلة) في إرساء التعايش ونبذ (الكراهية)».
ويهدف «بيت العائلة المصرية» الذي تم إنشاؤه في أكتوبر (تشرين الأول) 2011 بمبادرة من شيخ الأزهر إلى «الحفاظ على النسيج الوطني للأمة المصرية، والتصدي لمحاولات بثّ الفرقة بين أبناء الوطن، من خلال العمل على ترسيخ وتفعيل القيم المشتركة العليا، مثل المواطنة، والتسامح، والتعايش بين أبناء الوطن في الداخل والخارج».
ووفق بيان لمشيخة الأزهر، مساء أول من أمس، فإن «(بيت العائلة المصرية) يقوم على تنفيذ القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية المتعددة، مع بلورة خطاب جديد ينبثق منه أسلوب من التربية الخلقية والفكرية، بما يتناسب وحاجات الشباب والنشء، ويشجع على الانخراط العقلي في ثقافة السلام، ونبذ (الكراهية والعنف)، والتعرف على الآخر وقبوله، وإرساء أسس التعاون والتعايش بين مواطني البلد الواحد، فضلاً عن رصد واقتراح الوسائل الوقائية للحفاظ على السلام المجتمعي». وأشار بيان المشيخة إلى أن «(بيت العائلة المصرية) يهدف أيضاً إلى استعادة القيم العليا الإسلامية والقيم العليا المسيحية، والتركيز على القواسم المشتركة الجامعة، والعمل على تفعيلها، وتحديد التنوع والاحترام المتبادل لحق الاختلاف - التكاملي، واستنهاض قيم المواطنة والتقاليد الأصيلة، وتقوية الخصوصيات الثقافية المصرية».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.