وستهام وليون أمام فرصة لتأهل مبكر للدور الثاني لـ«يوروبا ليغ»

كونتي في ظهور أول كمدرب لتوتنهام ضد فيتيس... وروما بقيادة مورينيو للتعويض في مسابقة «كونفرنس ليغ»

لاعبو وستهام خلال التدريب أمس استعداداً لمواجهة غنك البلجيكي (رويترز)
لاعبو وستهام خلال التدريب أمس استعداداً لمواجهة غنك البلجيكي (رويترز)
TT
20

وستهام وليون أمام فرصة لتأهل مبكر للدور الثاني لـ«يوروبا ليغ»

لاعبو وستهام خلال التدريب أمس استعداداً لمواجهة غنك البلجيكي (رويترز)
لاعبو وستهام خلال التدريب أمس استعداداً لمواجهة غنك البلجيكي (رويترز)

يملك وستهام يونايتد الإنجليزي وليون الفرنسي فرصة حجز بطاقة التأهل المبكر إلى الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» عندما يخوضان الجولة الرابعة اليوم، الأول أمام مضيفه غنك البلجيكي والثاني أمام ضيفه سبارتا براغ التشيكي. وفي مسابقة «كونفرنس ليغ» الجديدة ستكون الأنظار على المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي في ظهوره الأول كمدرب لتوتنهام الإنجليزي ضد فيتيس الهولندي، في حين يأمل روما الإيطالي تعويض الخسارة المفاجئة والمذلة أمام بودو - غليمت النرويجي عندما يستقبله اليوم على الملعب الأولمبي بالجولة الرابعة.
ووحدهما وستهام يونايتد وليون حققا العلامة الكاملة في الجولات الثلاث السابقة لـ«يوروبا ليغ»، مواصلتهما لحصد النقاط الثلاث في الجولة الرابعة مع خدمة من مطارديهما المباشرين سيخولهما حجز بطاقة مجموعتيهما إلى الدور الثاني.
وبموجب النظام الجديد للمسابقة، يتأهل أبطال المجموعات الثماني إلى الدور الثاني، فيما تخوض الأندية الوصيفة ملحقاً مع أصحاب المركز الثالث في المجموعات الثماني لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وتبدو حظوظ وستهام كبيرة لتحقيق الفوز الرابع عندما يحل ضيفاً على غنك ضمن منافسات المجموعة الثامنة خصوصاً أنه أكرم وفادته بثلاثية نظيفة في لندن في الجولة الثالثة.
ويدخل وستهام بقيادة مدربه الأسكوتلندي ديفيد مويز المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه في مبارياته الخمس الأخيرة أبرزها تجريده مانشستر سيتي من لقب كأس الرابطة، وفوزه الكبير على أستون فيلا 4 - 1 في عقر دار الأخير، مما خوله مشاركة سيتي النقاط في الدوري بفارق خمس خلف جاره اللندني تشيلسي المتصدر ونقطتين خلف ليفربول الثاني.
ويمني وستهام، الفريق الوحيد مع غلاطة سراي التركي لم تهتز شباكهما حتى الآن في دور المجموعات، النفس بتجديد فوزه على الفريق البلجيكي مع تعادل مطارديه المباشرين دينامو زغرب الكرواتي ورابيد فيينا النمسوي (كلاهما يملك ثلاث نقاط على غرار غنك).
وينطبق الأمر ذاته على ليون الذي يحتاج إلى تجديد فوزه على سبارتا براغ (تغلب عليه 4 - 3 في العاصمة التشيكية في الجولة السابقة)، مع تعادل أو خسارة رينجرز الأسكوتلندي (3 نقاط) أمام مضيفه بروندبي الدنماركي صاحب المركز الأخير برصيد نقطة واحدة. ويملك الفريق الفرنسي أقوى خط هجوم في المسابقة حتى الآن مع تسعة أهداف بينها خماسية لمتصدر لائحة الهدافين الدولي الكاميروني كارل توكو إيكامبي.
ويأمل باير ليفركوزن الألماني في استغلال عاملي الأرض والجمهور للتغلب على ضيفه ريال بيتيس الإسباني وقطع شوط كبير نحو بلوغ الدور الثاني عبر فض شراكة صدارة المجموعة السابعة معه.
وكان ليفركوزن فرض التعادل على بيتيس 1 - 1 في إشبيلية في الجولة الثالثة ليرفع رصيده إلى سبع نقاط في صدارة المجموعة بفارق الأهداف أمام الفريق الإسباني.
وفي المجموعة ذاتها، يحل سلتيك الأسكوتلندي ضيفاً على فرنسفاروش المجري، وكله أمل في تحقيق فوزه الثاني توالياً وإلحاق الخسارة الرابعة على التوالي بمضيفه شريكه السابق في المركز الأخير.
ويسعى نابولي متصدر الدوري الإيطالي إلى مواصلة صحوته وتجديد فوزه على مضيفه ليغيا وارسو البولندي لانتزاع صدارة المجموعة الثالثة.
واستهل الفريق الجنوبي مشواره في المسابقة بتعادل قاتل مع مضيفه ليستر سيتي الإنجليزي 2 - 2. ثم مني بخسارة مفاجئة وقاتلة على أرضه أمام سبارتاك موسكو الروسي 2 - 3. قبل أن يستعيد توازنه بفوز كبير على الفريق البولندي بثلاثية نظيفة. ويتخلف نابولي بفارق نقطتين عن ليغيا وارسو، وهو يدرك جيداً أهمية النقاط الثلاث في صراعه على بطاقة المجموعة، خصوصاً مع شريكه في الوصافة ليستر سيتي الذي حقق المسار ذاته في المسابقة حتى الآن (تعادل وخسارة وفوز) ويستضيف سبارتاك موسكو بعدما كان تغلب عليه 4 - 3 في العاصمة الروسية.
وسيكون الخطأ ممنوعاً على لاتسيو الإيطالي عندما يحل ضيفاً على مرسيليا الفرنسي في سعيه إلى المنافسة على بطاقة المجموعة الخامسة.
ويحتل القطب الثاني للعاصمة الإيطالية المركز الثاني برصيد أربع نقاط بفارق ثلاث خلف غلاطة سراي التركي الذي يخوض اختباراً سهلاً نسبياً أمام ضيفه لوكوموتيف موسكو الروسي صاحب المركز الأخير بنقطة واحدة.
لكن مهمة لاتسيو لن تكون سهلة أمام مرسيليا الساعي إلى فوزه الأول في دور المجموعات بعد ثلاثة تعادلات متتالية.
ويملك موناكو الفرنسي متصدر المجموعة الثانية (7 نقاط) فرصة تعزيز حظوظه عندما يستضيف أيندهوفن الهولندي (4 نقاط)، فيما يخوض مطارده المباشر ريال سوسيداد الإسباني (5 نقاط) اختباراً سهلاً أمام ضيفه شتورم غراتس النمساوي صاحب المركز الأخير من دون رصيد.
وتشهد المجموعة الرابعة قمة نارية بين أولمبياكوس اليوناني الثاني (6 نقاط) وضيفه إينتراخت فرانكفورت الألماني المتصدر (7 نقاط).
وفي المجموعة ذاتها، يلعب أنتويرب البلجيكي (نقطة واحدة) مع فناربغشة التركي (نقطتان). وفي السادسة، يلعب رد ستار بلغراد الصربي (7 نقاط) مع ميدتيلاند الدنماركي (نقطتان)، وبراغا البرتغالي (6 نقاط) مع لودوغوريتس البلغاري (نقطة واحدة).
وفي مسابقة «كونفرنس ليغ» ستكون المهمة الأولى للمدرب الإيطالي أنطونيو كونتي مع توتنهام في لندن ضد فيتيس الهولندي.
وعيّن النادي اللندني الثلاثاء كونتي بعقد حتى نهاية الموسم المقبل خلفاً للمقال البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو على خلفية سوء النتائج. وحقق الإيطالي النجاحات في مسيرته أبرزها لقب الدوري الممتاز مع تشيلسي في عام 2017 والدوري الإيطالي مع يوفنتوس بين 2012 و2014 ثم مع إنتر ميلان الموسم الماضي.
وتقدّم النسخة الأولى من المسابقة القارية المستحدثة فرصة ذهبية لكونتي لقيادة توتنهام إلى اللقب، تحديداً بسبب الفرق المتواضعة في البطولة، إلا أن الفريق يجد نفسه في مركز غير جيد في المجموعة السابعة.
ومني توتنهام بخسارة بهدف نظيف أمام فيتيس في هولندا في الجولة السابقة ليتجمد رصيده عند أربع نقاط في المركز الثالث خلف الفريق الهولندي (6) ورين الفرنسي (7) الذي يستضيف مورا السلوفيني المتذيل من دون رصيد.
لذا يتحتم على كونتي الفوز في المباراة أمام فيتيس لتعزيز حظوظه في تخطي الدور الأول، على رغم أنه من غير الواضح ما إذا سيشرك لاعبيه الأساسيين قبل الرحلة إلى إيفرتون الأحد.
بالكاد شارك أمثال الكوري الجنوبي هيونغ - سون مين في المسابقة القارية في حين لم يشارك الحارس الفرنسي هوغو لوريس في أي مباراة، إلا أن مدرب فيتيس الألماني توماس ليتشخ أمل في أن يواجه فريقاً قوياً يضم المهاجم هاري كين الذي غاب عن المباراة السابقة.
أما أكثر النتائج الصادمة في الجولة الثالثة كانت السقوط المدوي لروما أمام مضيفه بودو-غليمت النرويجي 1 - 6. وكانت المرة الأولى التي تتلقى فيها شباك فريق يشرف عليه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ستة أهداف في المباراة رقم 1008 في مسيرته التدريبية، وألحق به أقسى خسارة قارية، علماً بأنه سبق أن تعرض لخسارة بنتيجة 5 - صفر ضد برشلونة عندما كان مدرباً لريال مدريد ضمن منافسات الدوري الإسباني في نوفمبر (تشرين الثاني) 2010.
وألقى البرتغالي باللوم على لاعبيه حينها في غياب الأساسيين قائلاً: «الأمر الإيجابي اعتباراً من الآن أن أحداً لن يسألني لماذا أشرك دائماً ذات اللاعبين، فريقهم الأول أفضل بكثير من فريقنا الثاني. أردت أن أريح اللاعبين بعد مباراة ضد يوفنتوس وقبل أخرى ضد نابولي واتخذت هذه القرارات التي أثبتت ضعف دكة بدلاءنا».
ويحتل فريق العاصمة الإيطالية المركز الثاني في المجموعة الثالثة (6 نقاط) بفارق نقطة عن بودو - غليمت المتصدر، وأمام زوريا لوهانسك الأوكراني (3) الذي يستضيف سسكا صوفيا البلغاري (نقطة).
ويدخل روما إلى المواجهة على الملعب الأولمبي بعد خسارته على أرضه أمام ميلان (2 - 1) ضمن منافسات الدوري، وفي رصيده فوز واحد في آخر خمس مباريات في جميع المسابقات.


مقالات ذات صلة

حمى «نهائي كأس الرابطة» تجتاح مدارس نيوكاسل

رياضة عالمية حمى «نهائي كأس الرابطة» تجتاح مدارس نيوكاسل

حمى «نهائي كأس الرابطة» تجتاح مدارس نيوكاسل

انتشرت حمى نهائي كأس الرابطة في نيوكاسل، حيث سُمح لتلاميذ المدارس بعدم ارتداء الزي المدرسي واستبدال قمصان مخططة باللونين الأبيض والأسود به.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (د.ب.أ)

هاو: رغم الإصابات... نيوكاسل متفائل بالفوز بكأس الرابطة

قال إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، الجمعة، إن الروح المعنوية لفريقه في أوجها، رغم الغيابات العديدة عن التشكيلة.

«الشرق الأوسط» ( نيوكاسل)
رياضة عالمية الجورجي الواعد فاختانغ ساليا (رويترز)

الجورجي الواعد ساليا يحقق حلمه بالانتقال لنيوكاسل

يبلغ الجورجي فاختانغ ساليا من العمر 17 عاماً فقط لكنه سينتقل قريباً من ملعب تدريب دينامو تيبليسي إلى استاد سانت جيمس بارك الشهير معقل نيوكاسل يونايتد.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية مفاجآت في تشكيلة توخيل الأولى لمنتخب إنجلترا (د.ب.أ)

مايلز - سكيلي وراشفورد وهندرسون في أول تشكيلة لتوخيل

عاد ماركوس راشفورد مهاجم أستون فيلا وجوردان هندرسون لاعب أياكس أمستردام إلى تشكيلة إنجلترا التي أعلنها المدرب الجديد توماس توخيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ألكسندر أرنولد حزين بسبب الإصابة (أ.ف.ب)

ألكسندر-أرنولد لاعب ليفربول قد يغيب عن نهائي كأس الرابطة بسبب الإصابة

قال أرنه سلوت، مدرب ليفربول، إن شكوكاً تحوم حول مشاركة مدافع الفريق ترينت ألكسندر-أرنولد بنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية أمام نيوكاسل يونايتد الأسبوع المقبل

«الشرق الأوسط» (باريس)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.