العملات المشفرة تصعد مع «أنباء طيبة»

سجلت «إيثر» أعلى مستوى على الإطلاق يوم الأربعاء (رويترز)
سجلت «إيثر» أعلى مستوى على الإطلاق يوم الأربعاء (رويترز)
TT

العملات المشفرة تصعد مع «أنباء طيبة»

سجلت «إيثر» أعلى مستوى على الإطلاق يوم الأربعاء (رويترز)
سجلت «إيثر» أعلى مستوى على الإطلاق يوم الأربعاء (رويترز)

سجلت «إيثر»؛ ثانية كبرى العملات المشفرة في العالم، أعلى مستوى على الإطلاق يوم الأربعاء، مقتفية أثر صعود «بتكوين» وتأثراً بالأنباء عن اعتماد العملات المشفرة على نطاق أوسع.
وارتفعت «إيثر»؛ المرتبطة بسلسلة «إيثريوم للكتل»، إلى 4643 دولاراً في ساعات التداول الآسيوية، محطمة رقم أمس البالغ 4600 دولار، مما رفع مكاسبها خلال الأسبوع إلى أكثر من 10 في المائة.
وجرى تداول «بتكوين» عند نحو 63078 دولاراً مرتفعة نحو 117 في المائة هذا العام، بينما صعدت «إيثر» إلى 6 أمثال قيمتها.
وقال رايان راباغليا؛ المدير العالمي للتداول في منصة «أو إس إل» للأصول الرقمية: «منذ انعكاس وضع السوق في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، تتحرك قوة (إيثر) مواكبة (بتكوين) وعملات رئيسية أخرى».
وتنامى الاهتمام أيضاً بعملات رقمية أصغر بعدما غيرت شركة «فيسبوك» اسمها إلى «ميتا» للتركيز على «الميتافيرس»، وهو مناخ للواقع الافتراضي المشترك. وبالتزامن مع صعود العملات المشفرة، حوم الدولار بالقرب من ذرى سجلها في الآونة الأخيرة مقابل اليورو والين يوم الأربعاء مع ترقب المستثمرين بدء «مجلس الاحتياطي الفيدرالي» تقليص التحفيز الخاص بفترة الوباء وطريقة تعامل رئيسه جيروم باول مع الضغوط التضخمية.
واستقر مؤشر الدولار دون تغير يذكر عند 94.11 قريباً من ذروة عام 2021 البالغة 94.563 والتي سجلها الشهر الماضي. ومقابل اليورو، استقر الدولار أيضاً عند 1.1579 دولار، قرب المستوى المتدني البالغ 1.1522 المسجل في أكتوبر (تشرين الأول)، والذي كان أقوى مستوى للدولار منذ يوليو (تموز) 2020. وجرى تداول الدولار مقابل 113.94 ين، قرب أعلى مستوى في 4 سنوات. وتراجع الدولار الأسترالي 1.2 في المائة مقابل الدولار الثلاثاء واستقر الأربعاء عند 0.7448 دولار. كما انخفض نظيره النيوزيلندي واحداً في المائة لكنه تلقى دعماً من بيانات توظيف قوية وحوم عند 0.7134 دولار، مرتفعا 0.3 في المائة. وهبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 1.3606 دولار.



انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».