أربعة أساطير حول فيتامين «د»

أربعة أساطير حول فيتامين «د»
TT

أربعة أساطير حول فيتامين «د»

أربعة أساطير حول فيتامين «د»

دحضت الدكتورة آشلي جوردان فيرارا ما وصفتها بأربعة "أساطير" حول فيتامين "د" شائعة عند الناس، وذلك حسبما أورد موقع "mbghealth" الطبي المتخصص.
وحسب الموقع، فان الأساطير الاربعة التي تحدثت عنها فيريرا هي:

الأسطورة رقم 1: عقلية الغذاء أولاً:
وهي مألوفة وأن العديد من وسائل الإعلام الصحية توثق بدقة نقص فيتامين (د) (92.5٪ من الأميركيين لا يحصلون حتى على 400 وحدة دولية يوميًا من فيتامين د في نظامهم الغذائي) لذا يجب تناول الأطعمة الغنية بفيتامين "د" وهذا غير واقعي على الإطلاق؛ ففيتامين "د" يوجد بشكل طبيعي بكميات صغيرة في حفنة من الأطعمة تساعد في الوقاية من نقصه الشديد وعواقبه (الخطيرة) على تمعدن العظام؛ فللحصول على 5000 وحدة دولية يوميًا (جرعة مدعومة علميًا للوصول إلى مصل 25 (OH) D هدف 50 نانوغرام / مل)، تقول فيريرا أنك ستحتاج إلى استهلاك 294 مكعبًا من جبنة الشيدر، أو 50 كوبًا من الحليب أو عصير البرتقال، أو 62 كوبًا من الحبوب، وسبعة أكواب من الفطر المُعالج بالإشعاع، وتسع حصص من السلمون، و 113 بيضة. مؤكدة "أنني أتحدث عن نهج النظام الغذائي أولاً".

الأسطورة الثانية: التسمم بفيتامين "د".
هناك من يقول أيضا أن فيتامين (د) سام لمجرد أنه قابل للذوبان في الدهون. واننا نحتاج إلى التوقف عن الإدلاء بهذه التصريحات الشاملة؛ في حين أن التسمم بفيتامين (د) أمر ممكن إلا أنه من الصعب الوصول إليه أكثر مما نعتقد؛ وهو غير مناسب حتى لجرعات المكملات المفيدة والمدعومة علميًا (مثل 5000 وحدة دولية في اليوم).
تؤكد فيريرا أن السمية ليست مصدر قلق في الواقع؛ فقد وجدت التجارب السريرية أن اعتبارات السمية يمكن أن تحدث مع تركيز 25 (OH) D في الدم أكبر من 150 نانوغرام / مل. هذا أعلى بثلاث مرات مما يوصي به الأطباء عادة (50 نانوغرام / مل) لكفاية فيتامين (د). مضيفة "يُظهر العلم الإكلينيكي الفعلي أنه يمكنك حتى تناول 20.000 إلى 50000 وحدة دولية من D3 يوميًا، وهي ليست سامة بل أن هذه الكميات ساعدت المشاركين في الواقع على رفع مستويات الدم لديهم إلى المستوى الكافي.

الأسطورة رقم 3: ظاهرة اليويو.
وهي ان "مكملات فيتامين (د) حل مؤقت"؛ هذا ليس فقط غير صحيح؛ لكنه وفقًا لفيريرا أن هذه الفكرة هي سبب رئيسي لكون الكثير من الناس يعانون من نقص فيتامين (د).
وتشرح فيريرا قائلة "إنه سيناريو شائع حقًا". سيذهب الناس لفحص مستويات فيتامين "د" لديهم ويكتشفون أنه أقل من 30 نانوغرام / مل (ما يعني أنه غير كافٍ من الناحية السريرية)، وقد يوصي الطبيب بتناول مكمل لمدة ثمانية إلى 12 أسبوعًا أو نحو ذلك لإعادتهم إلى النطاق الكافي. ثم عندما يتم اختبارهم مرة أخرى وتكون مستوياتهم أعلى من 30 نانوغرام / مل (حتى أعلى قليلاً) ، فإنهم سيتوقفون عن النظام.
وتصف الدكتورة هذه الظاهرة بـ"اليويو" حيث تقول "سوف تتأرجح من كفاية فيتامين د إلى نقصه عدة مرات طوال حياتك إذا لم يكن لديك طقوس يومية مع هذا الفيتامين الأساسي القابل للذوبان في الدهون". لذا لا تخطئ... تتطلب حالة فيتامين (د) الصحية صيانة يومية ونهج التكرار؛ والتكرار ليس هو الطريقة التي سنقوم بها لمعالجة مشكلة فيتامين د المنتشرة.

الأسطورة رقم 4: يجب أن يقترن فيتامين "د" بفيتامين "ك".
تلقت فيريرا بعض الأسئلة المتعلقة بفيتامين K2 ، وهي ترغب في معالجة هذه المشكلة بشكل مباشر حيث تقول "إنها أسطورة مفادها أن فيتامين K عنصر غذائي مطلوب لامتصاص فيتامين د أو نشاطه"، على حد قولها. وتتابع إنه مزيج رائع وقد ربطت العلامات التجارية بين الاثنين على مر التاريخ لأن كلاهما قابل للذوبان في الدهون، لكن الأمر ليس مثل فيتامين D3 الذي يعتمد على K2 في القناة الهضمية.
إذا كان لفيتامين (د) رفيق مغذ على أي حال فسيكون المغنيسيوم؛ حيث تؤكد فيريرا ان "المغنيسيوم معدن أساسي"، حيث يحتوي فيتامين K2 على بيانات متزايدة حول صحة القلب ودعم صحة العظام لكننا لا نعتقد أنه ينتمي لفيتامين "د"، فيما تفضل الدكتورة مجموعة قوية من الفيتامينات الأخرى القابلة للذوبان في الدهون.


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».