الإصابة بسرطان الثدي في سن مبكرة تزيد خطر انتشار المرض

امرأة تعالج من سرطان الثدي (أرشيفية - رويترز)

تواجه النساء اللواتي تصبن بسرطان الثدي تحت سن 35 عاماً خطراً أكبر لانتشار المرض في باقي أجزاء جسدهن، وفقاً لأول دراسة عالمية من نوعها في هذا المجال.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجرى الباحثون، التابعون للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، تحليلاً لبيانات عن عشرات الآلاف من النساء من أكثر من 400 دراسة سابقة عن سرطان الثدي.
ووجدت الدراسة أن خطر انتشار سرطان الثدي إلى جزء آخر من الجسم يتراوح بين 6 في المائة إلى 22 في المائة بشكل عام.
إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن بعض النساء يواجهن خطراً أكبر لانتشار السرطان لباقي أجزاء جسدهن، مقارنة بغيرهن، بما في ذلك النساء دون سن 35 عاماً.
وأوضح الفريق أن خطر انتشار هذا المرض إلى جزء آخر من الجسم لدى النساء اللواتي أصبن بالمرض لأول مرة تحت سن 35 يتراوح ما بين 12.7 في المائة إلى 38 في المائة.
ووجدت الدراسة أيضاً أن هناك أنواعاً معينة من سرطان الثدي تزيد معها فرص انتشار المرض لباقي الجسم. ومن أشهر هذه الأنواع، سرطان يسمى Luminal B.
وأشار الباحثون إلى أن النساء المصابات بهذا النوع من سرطان الثدي معرضات لخطر انتشاره بأجسامهن بنسبة تتراوح ما بين 4.2 في المائة إلى 35.5 في المائة.
وقالت الدكتورة إيلين مورغان، التي قادت فريق الدراسة: «سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم. والكثير من النساء يتم تشخيصهن بالمرض في مرحلة مبكرة قبل انتشاره للأنسجة المجاورة. لكن في بعض الحالات، ينتشر السرطان لباقي أنحاء الجسم ويصيب أعضاء أخرى، الأمر الذي يجعل العلاج أكثر صعوبة ويزيد من خطر الوفاة».
ونصحت مورغان النساء بضرورة إجراء فحص دوري يكشف عن سرطان الثدي، للتأكد من علاجه في مرحلة مبكرة والحد من فرص انتشاره.
جدير بالذكر أن هناك 2.3 مليون شخص يتم تشخيصهم بسرطان الثدي كل عام.