النفط يحوم حول 84 دولاراً للبرميل قبيل اجتماع «أوبك بلس»

النفط يحوم حول 84 دولارا للبرميل قبيل اجتماع أوبك بلس
النفط يحوم حول 84 دولارا للبرميل قبيل اجتماع أوبك بلس
TT

النفط يحوم حول 84 دولاراً للبرميل قبيل اجتماع «أوبك بلس»

النفط يحوم حول 84 دولارا للبرميل قبيل اجتماع أوبك بلس
النفط يحوم حول 84 دولارا للبرميل قبيل اجتماع أوبك بلس

تخلت أسعار النفط عن مكاسبها الأولية وتحولت للهبوط ليتراجع «خام برنت» القياسي العالمي إلى 84 دولاراً للبرميل في تعاملات متقلبة بجلسة أمس الثلاثاء، قبيل تقارير أسبوعية بشأن الإمدادات الأميركية، واجتماع تحالف «أوبك+» يوم الخميس.
وعند الساعة 14:15 بتوقيت غرينيتش، كانت عقود «برنت» منخفضة 0.45 في المائة عند 84.33 دولار للبرميل بعد أن هبطت في وقت سابق أكثر من واحد في المائة إلى 83.76 دولار. وانخفضت عقود خام القياس الأميركي «غرب تكساس الوسيط» 0.40 في المائة إلى 83.69 دولار للبرميل بعد أن سجلت في وقت سابق 83.02 دولار.
ويتوقع «بنك أوف أميركا» أن يصل سعر النفط إلى 120 دولاراً للبرميل بنهاية يونيو (حزيران) 2022. وأوضح أن أزمة الطاقة العالمية تسببت في ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والفحم في جميع أنحاء العالم، وقد انعكس ذلك على زيادة تعافي العقود الآجلة للنفط المتداولة في لندن ونيويورك.
في الأثناء، قال وزير التجارة والصناعة الياباني، كويشي هاجيودا، إن ارتفاع أسعار النفط حالياً يثير مخاوف المستهلكين. وجاءت تصريحات الوزير الياباني قبل اجتماع تجمع «أوبك بلس» للدول المنتجة للنفط التي دعتها الولايات المتحدة إلى زيادة الإنتاج أو مواجهة الرد.
وفي حين استبعد الوزير الياباني لجوء بلاده إلى استخدام الاحتياطي الاستراتيجي للنفط الخام في الوقت الحالي، قال للصحافيين اليوم الثلاثاء إن بلاده تنسق موقفها مع وكالة الطاقة الدولية والولايات المتحدة.
ودعا هاجيودا دول «أوبك بلس» إلى إجراء مناقشات تضمن استقرار أسواق الطاقة العالمية في ظل تصاعد أزمة الأسعار. وقال إن الحكومة اليابانية «تعتزم مواصلة الاتصال مع الدول المنتجة للنفط من أجل تفهم موقفها بصفتها دولة مستهلكة للنفط».
في غضون ذلك، أعربت الكويت والعراق عن تأييدهما التمسك بخطط زيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل يومياً في اجتماع لـ«أوبك+» يوم الخميس، وذلك في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة مجدداً لمزيد من الإمدادات لكبح ارتفاع الأسعار. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير النفط الكويتي، محمد الفارس، القول إن بلاده تدعم خطة زيادة الإنتاج التي قال إنها ستكون كافية لتأمين إمدادات مناسبة من الخام بما يحقق التوازن في السوق العالمية.
وكانت «شركة تسويق النفط العراقية الحكومية (سومو)» قد قالت يوم السبت إن البلاد تعتقد أن زيادة الإنتاج وفق ما هو مخطط له بالفعل كافية لتلبية الطلب وتحقيق الاستقرار في السوق.
ورفضت السعودية؛ أكبر المنتجين في «أوبك»، بالفعل دعوات إلى مزيد من إمدادات النفط من المنظمة، قائلة إن سوق النفط بها إمدادات جيدة.
وقال بنك «آي إن جي»، مساء أول من أمس: «بخلاف احتمالية عودة السوق إلى الفائض العام المقبل، فإن العامل الآخر الذي تراعيه المجموعة هو الضبابية بشأن ما إذا كان من الممكن عودة الإمدادات الإيرانية إلى السوق ومتى». وقالت إيران الأسبوع الماضي إن المحادثات مع 6 قوى عالمية لمحاولة إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 ستستأنف بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.



انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.