غياب أغويرو 3 أشهر يعمّق أزمات برشلونة

القلق يحيط بمستقبل أغويرو مع برشلونة (إ.ب.أ)
القلق يحيط بمستقبل أغويرو مع برشلونة (إ.ب.أ)
TT

غياب أغويرو 3 أشهر يعمّق أزمات برشلونة

القلق يحيط بمستقبل أغويرو مع برشلونة (إ.ب.أ)
القلق يحيط بمستقبل أغويرو مع برشلونة (إ.ب.أ)

تفاقمت مشكلات برشلونة الإسباني الذي قرر قبل أيام معدودة التخلي عن مدربه الهولندي رونالد كومان، لسوء النتائج بعدما خسر أيضاً جهود نجمه المطلق الأرجنتيني ليونيل ميسي، المنتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، وذلك بإعلانه أن مهاجمه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، سيغيب عن الملاعب لثلاثة أشهر على أقل تقدير بسبب مشكلة في القلب.
وقال النادي الكاتالوني، في بيان له، «خضع أغويرو لعملية تقييم وتشخيص من الطبيب جوسيب بروجادا. لن يكون بوسعه اللعب على مدار ثلاثة أشهر، سيتم تقييم استجابته للعلاج لتحديد فترة التعافي».
ونقل المهاجم السابق لمانشستر سيتي الإنجليزي إلى المستشفى، السبت، بعدما واجه مشكلات في التنفس وألماً بالصدر خلال المباراة التي تعادل فيها برشلونة على أرضه مع ألافيس صفر - صفر في أول اختبار له تحت قيادة المدرب المؤقت سيرجي بارجوان، بعد إنهاء الارتباط بكومان. واستبدل أغويرو (33 عاماً) قبل نهاية الشوط الأول بالبرازيلي فيليبي كوتينيو.
وقام النادي بتحميل صورة للاعب المعروف باسم «كون» على «تويتر» مع هاشتاغ «فورساكون»، أي «كن قوياً كون»، الذي وصل إلى برشلونة يونيو (حزيران) الماضي قادماً من سيتي على أمل اللعب بجانب مواطنه وصديقه ميسي، لكن الأخير غادر «كامب نو» وانضم لسان جيرمان.
ولم تكن بداية المغامرة الثانية لأغويرو في الدوري الإسباني، بعد التي خاضها مع أتلتيكو مدريد بين 2006 و2011، موفقة إذ عانى من الإصابة واكتفى بالمشاركة في خمس مباريات وبهدف واحد.
وما زال برشلونة ينتظر وصول نجمه السابق تشافي هرنانديز، لأجل قيادة تدريب الفريق خلفاً لكومان، ويأمل حسم هذا الأمر قبل نهاية الأسبوع الحالي.
يعيش النادي الكاتالوني ضبابية كبيرة في الآونة الأخيرة، ولا يعرف من سيحل محل مدربه الهولندي الذي تمت الإطاحة الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى المخاوف الكبيرة بخصوص أسلوب اللعب والنتائج. ويتطلع خوان لابورتا رئيس برشلونة، في إتمام الاتفاق مع تشافي الذي يشرف حالياً على تدريب نادي السد القطري، خلال الأيام القليلة المقبلة، أو تحويل وجهته إلى اسم آخر.
وكان لابورتا صرح الجمعة في مؤتمر صحافي قائلاً: «لقد قلت دائماً إن تشافي سينتهي به الأمر يوماً ما بتدريب برشلونة. أود أن يكون مدرباً لبرشلونة تحت رئاستي. ما لا أعرفه هو متى، اسمه مطروح أمامنا ولكن هناك أيضاً احتمالات أخرى».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».