هل تحقيق إنجاز مع منتخب مصر سبيل صلاح لنيل الكرة الذهبية؟

بعد كل ما حققه مع ليفربول وكونه اللاعب الأفريقي الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز

صلاح المتألق يحقق أرقاماً قياسية مع ليفربول تؤهله للمنافسة على لقب الأفضل في العالم (أ.ف.ب)
صلاح المتألق يحقق أرقاماً قياسية مع ليفربول تؤهله للمنافسة على لقب الأفضل في العالم (أ.ف.ب)
TT

هل تحقيق إنجاز مع منتخب مصر سبيل صلاح لنيل الكرة الذهبية؟

صلاح المتألق يحقق أرقاماً قياسية مع ليفربول تؤهله للمنافسة على لقب الأفضل في العالم (أ.ف.ب)
صلاح المتألق يحقق أرقاماً قياسية مع ليفربول تؤهله للمنافسة على لقب الأفضل في العالم (أ.ف.ب)

كتب المهاجم الإيفواري السابق ديدييه دروغبا على «تويتر» معلقاً على صورة له مع لاعبي ليفربول محمد صلاح وساديو ماني: «الملوك الجدد على الساحة». وبعد أقل من 24 ساعة من الثلاثية التاريخية التي أحرزها صلاح في مرمى مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» التي جعلته يتجاوز دروغبا ويصبح اللاعب الأفريقي الأكثر تسجيلاً للأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز، أعاد دروغبا نشر رسم كاريكاتوري يضع فيه تاجاً على رأس المهاجم المصري.
وبينما كان ليفربول متقدماً بهدفين دون رد على مانشستر يونايتد وكان صلاح متعادلاً مع دروغبا في عدد الأهداف التي أحرزها كل منهما في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 104 أهداف، كان هناك شعور بحتمية أن تأتي اللحظة الكبيرة للاعب المصري القادم من قرية نجريج بدلتا النيل.
وكان من الرائع أن تأتي التمريرة الحاسمة للهدف الذي حطّم الرقم القياسي لدروغبا في الدقيقة 38 من اللاعب الغيني نابي كيتا، قبل أن يصل صلاح للهدف رقم 106 بعد دقائق قليلة، ثم يحرز الهدف الشخصي الثالث له في هذه المباراة ويصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في مرمى مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد». كما أصبح صلاح أول لاعب يسجل هاتريك في مرمى مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» في جميع المسابقات منذ الظاهرة البرازيلية رونالدو في عام 2003 عندما كان يلعب بقميص ريال مدريد.
ولكي نضع الأمور في سياقها الصحيح يجب أن نعقد مقارنة بسيطة بين صلاح واللاعبين الأفارقة الذين تفوق عليهم. لقد كانت مباراة مانشستر يونايتد هي المباراة رقم 167 لصلاح في الدوري الإنجليزي الممتاز، في حين أحرز دروغبا أهدافه الـ104 مع تشيلسي خلال 254 مباراة عبر فترتين شهدتا أيضاً فوزه بالحذاء الذهبي مرتين.
أما ماني، الذي انتقل إلى ليفربول قبل عام من صلاح في 2016 ووصل إلى هدفه المائة في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام واتفورد الأسبوع الماضي، ليأتي في المركز الثالث في قائمة أكثر اللاعبين الأفارقة تسجيلاً للأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز، فقد لعب 237 مباراة. ويُكمل المراكز الخمسة الأولى في هذه القائمة كل من إيمانويل أديبايور وياكوبو.
وأصبح صلاح أحد أفضل الهدافين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بفضل قوته ونجاحه في التغلب على مدافعي الفرق المنافسة. وبعد أن كان الخيار الخامس في مركز الظهير الأيسر لفريق الشباب بنادي «المقاولون العرب» المصري، قبل أن يغير مركزه ويلعب كجناح، انتقل صلاح إلى نادي بازل السويسري وقدم مستويات رائعة جعلت نادي تشيلسي يتعاقد معه في عام 2013 مقابل 11 مليون جنيه إسترليني.
لكن المدير الفني لتشيلسي آنذاك، جوزيه مورينيو، لم يشرك صلاح إلا في 13 مباراة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليرحل اللاعب المصري إلى إيطاليا بعد 18 شهراً في «ستامفورد بريدج».
وتألق صلاح مع فيورنتينا ثم مع روما، الذي انضم إليه بشكل دائم في عام 2016 وأصبح يعرف طريق المرمى بشكل خطير. وعلى مدار عامين عمل خلالهما مع المدرب خايمي بابون، وهو مهاجم سابق من كولومبيا، أمضى صلاح ساعات في التدريب على كيفية إنهاء الهجمات في الحديقة الخلفية لمنزل بابون في روما بعد عودته من التدريبات.
قال بابون عن ذلك: «نصحته بأن ينظر إلى الكرة، وأن يتخذ خيارات جيدة، وأن يسدد الكرة في زوايا تكون أكثر صعوبة بالنسبة لحراس المرمى. لقد كررنا هذه التدريبات كثيراً، لتطبيق هذه النصائح».
وكان من الواضح أن هذا العمل الجاد قد بدأ يؤتي ثماره بحلول الوقت الذي انضم فيه صلاح إلى ليفربول في عام 2017، حيث سجل اللاعب المصري 44 هدفاً في جميع المسابقات خلال أول موسم له مع الريدز، بما في ذلك 31 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليحصل على الحذاء الذهبي الأول له. وحصل صلاح على الحذاء الذهبي الثاني – بنفس رصيد الأهداف مع ماني والمهاجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ – في الموسم الذي حصل فيه ليفربول على لقب دوري أبطال أوروبا عام 2019، ليؤكد صلاح أنه لاعب من الطراز العالمي ويحتل المركز الخامس في قائمة أفضل اللاعبين في العالم، خلف زميله في ليفربول ساديو ماني.
وحتى عندما كان ليفربول يقدم مستويات سيئة الموسم الماضي، أحرز صلاح 22 هدفاً في الدوري، متجاوزاً الـ19 هدفاً التي أحرزها عندما قاد ليفربول للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ 30 عاماً. ورغم أن مستقبله لم يتحدد بعد، فقد أكد صلاح على رغبته في البقاء مع الفريق، وأن الكرة الآن في ملعب ليفربول!
وفي ظل عدم مشاركة منتخب مصر في أي بطولة خلال عام 2021، فإن آمال صلاح في أن يصبح أول أفريقي يفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم منذ الليبيري جورج ويه في عام 1995 قد تتأجل حتى العام المقبل. وإذا كرر صلاح المستويات المذهلة التي يقدمها حالياً مع ليفربول مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية في يناير (كانون الثاني)، فسوف يعزز آماله في الفوز بالكرة الذهبية القطعة المفقودة في مسيرة النجم المصري. ومن المؤكد أن انتصار مصر في كأس الأمم الأفريقية سيكون بمثابة وضع قدم لصلاح على منصة الكرة الذهبية.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».