بايدن وجونسون يبديان قلقهما على مصير حكومة بنيت

بنيت (يسار) مع بايدن وجونسون في حفل استقبال مؤتمر المناخ في غلاسغو الاثنين (أ.ف.ب)
بنيت (يسار) مع بايدن وجونسون في حفل استقبال مؤتمر المناخ في غلاسغو الاثنين (أ.ف.ب)
TT
20

بايدن وجونسون يبديان قلقهما على مصير حكومة بنيت

بنيت (يسار) مع بايدن وجونسون في حفل استقبال مؤتمر المناخ في غلاسغو الاثنين (أ.ف.ب)
بنيت (يسار) مع بايدن وجونسون في حفل استقبال مؤتمر المناخ في غلاسغو الاثنين (أ.ف.ب)

اهتم عدد من قادة دول العالم، الذين التقوا رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، خلال اليومين الماضيين، على هامش مؤتمر المناخ في غلاسكو، بمعرفة ما هو مصير حكومته وإلى أي مدى تتمتع إسرائيل بالاستقرار السياسي هذه الأيام. وفي مقدمة هؤلاء، الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون.
جاء ذلك الاهتمام بسبب الأحداث التي يشهدها الكنيست، حيث تم طرح الموازنة العامة للعامين 2021 - 2022. فحكومة بنيت تقوم على ائتلاف ذي أكثرية هشة (61 من مجموع 120 نائباً)، وفقدانه أي صوت سيسقط الموازنة. وحسب القانون الإسرائيلي، فإن سقوط مشروع الموازنة يؤدي على الفور إلى سقوط الحكومة وتحولها إلى حكومة تصريف أعمال، ويلزمها بإجراء انتخابات برلمانية في غضون 100 يوم.
وكان بنيت قد التقى، إضافة إلى بايدن وجونسون، كلاً من ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس الهندي نارندرا مودي، ورئيس الوزراء البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة. وحسب مقربين منه، الجميع سألوه عن وضعه في الحكومة. وعدد منهم أبدى اطلاعاً على الخطر الذي يهدد حكومته ومستقبله السياسي وسيعمّق الأزمة السياسية في إسرائيل.
وتشير استطلاعات الرأي إلى خطر أن يختفي بنيت عن الحلبة السياسية، إذا جرت الانتخابات اليوم. ونتائج هذه الاستطلاعات، لا تمنح الائتلاف الحالي ولا الائتلاف السابق برئاسة بنيامين نتنياهو، فرصة العودة إلى الحكم. بل تشير إلى أن ائتلاف بنيت سيخسر أكثريته الضئيلة ويهبط من 61 إلى 54 نائباً، وائتلاف نتنياهو سيربح 7 نواب جدد ويصل إلى 59 نائباً، ولكنه لا يصل إلى الأكثرية. وستكون «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية الوطنية لفلسطينيي 48، لسان الميزان. وهذه القائمة، برئاسة النائب أيمن عودة، معادية لليمين ونتنياهو، ولكنها تتخذ موقفاً مبدئياً يمنعها من الانضمام إلى الائتلاف الحكومي، وتهاجم القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية برئاسة النائب منصور عباس على دخولها الائتلاف. فإذا لم تغير موقفها بشكل جذري، ستتعمق الأزمة السياسية وتعود إسرائيل إلى إجراء انتخابات كل بضعة أشهر.
وكان الكنيست قد باشر أبحاثه حول الموازنة، الاثنين، وبدأ عملية التصويت، أمس (الثلاثاء)، وخصص لها الاستمرار حتى ليلة الخميس – الجمعة. وتحاول المعارضة إطالة المداولات أكثر من ذلك، بطرحها أكثر من 22 ألف تحفظ على بنود الموازنة. ومن شدة السخرية في هذه العملية، راح النائب المعارض ايتمار بن غفير، من اليمين المتطرف يغني من على منصة الكنيست حتى يطيل فترة نقاشه.
وجنباً إلى جنب مع هذه المحاولات، يواصل نتنياهو السعي لتجنيد نائب أو نائبين من الائتلاف ليصوتا ضد الموازنة حتى تسقط. وكشف أحد النواب، عن أنه تلقى عروضاً مغرية جداً، كي ينسحب من حزب «يمينا» الذي يقوده نفتالي بنيت. وتقول رئيسة كتل الائتلاف الحكومي، عيديت سيلمان، إن الاستعدادات للتصويت على الموازنة تتم كما لو أنها عملية عسكرية. تتخوف من خطر ارتكاب خطأ أو حماقة من أحد النواب، فيصوت بالخطأ مع المعارضة ويتسبب في سقوط المشروع.
يذكر، أن هذه هي المرة الأولى التي يصوت فيها الكنيست على الموازنة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، وكانت المرة الأخيرة التي أقرت فيها موازنة، مارس (آذار) 2018. ويبلغ حجم الموازنة 432 مليار شيقل للعام 2021، و452 مليار شيقل للعام 2022. وأضيفت 10 مليارات شيقل إلى موازنة 2022 لصالح محاربة وباء كورونا (الدولار يعادل 3.12 شيقل). والموعد النهائي المقرر للمصادقة البرلمانية على الموازنة هو يوم 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. ولكن الحكومة قدمتها لموعد أقرب حتى تستطيع المناورة. وهي تحتاج إلى أكثرية 61 نائباً لتمريرها. فإذا فشلت، تسقط الموازنة وتسقط معها الحكومة ويعلن عن موعد لانتخابات جديدة.



فنزويلا تتسلم أول مجرم خطر من بين مهاجرين مرحّلين من أميركا

مهاجرون فنزويليون يصلون كاراكاس بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة (رويترز)
مهاجرون فنزويليون يصلون كاراكاس بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة (رويترز)
TT
20

فنزويلا تتسلم أول مجرم خطر من بين مهاجرين مرحّلين من أميركا

مهاجرون فنزويليون يصلون كاراكاس بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة (رويترز)
مهاجرون فنزويليون يصلون كاراكاس بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة (رويترز)

أفادت السلطات الفنزويلية، الأحد، بوصول رحلة جوية جديدة تقل 175 مهاجراً مرحّلين من الولايات المتحدة، من بينهم زعيم عصابة، في أول تأكيد من كراكاس بوجود مجرم بين المرحّلين.

وشن الرئيس الأميركي دونالد ترمب حملة ضد المهاجرين منذ وصوله إلى السلطة في يناير (كانون الثاني)، حيث قام بترحيل مئات الأشخاص الذين وصفتهم إدارته بأنهم «رجال عصابات» إلى أميركا اللاتينية.

وقال وزير الداخلية ديوسدادو كابيلو: «للمرة الأولى في هذه الرحلات (...) يصل شخص ذو أهمية مطلوب لنظام العدالة الفنزويلي».

وأضاف الوزير أن الرجل «ليس من ترين دي أراغوا»، في إشارة إلى العصابة الفنزويلية التي وصفتها واشنطن بأنها «منظمة إرهابية أجنبية» وتزعم أن العديد من الفنزويليين المرحّلين ينتمون إليها.

وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو (رويترز)
وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو (رويترز)

واستقبل كابيلو المهاجرين في مطار مايكيتيا الدولي قرب كراكاس، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكشف الوزير أن المجرم المرحّل «ينتمي إلى عصابة من ولاية تروخيو، عصابة (...) إل كاغون»، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل عن هويته.

ونفى كابيلو أن يكون بين المهاجرين الذين استقبلتهم فنزويلا حتى الآن أي عضو في عصابة «ترين دي أراغوا».

وقطعت فنزويلا والولايات المتحدة علاقاتهما الدبلوماسية في عام 2019، لكن حصل تقارب بينهما في يناير (كانون الثاني) للاتفاق على عملية ترحيل المهاجرين.

وتوقف هذا التعاون لمدة شهر بعد أن شنت واشنطن حملة على قطاع النفط الفنزويلي، لكن تم استئناف رحلات المهاجرين الجوية قبل أسبوع، ورحلة (الأحد) هي الثالثة منذ ذلك الحين.

وبالإجمال، وصل 918 شخصاً إلى فنزويلا بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة، إضافة إلى 553 مهاجراً آخرين عادوا من المكسيك، رغم أنه لم يتضح ما إذا كان قد تم ترحيلهم من الأراضي الأميركية.

وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، السبت، إن الولايات المتحدة رحّلت 324 مهاجراً فنزويلياً إلى سجن شديد الحراسة في السلفادور، مضيفاً أنه لم يتم تقديم قائمة رسمية.

ووفقاً للأمم المتحدة، غادر ما يقرب من ثمانية ملايين فنزويلي بلادهم هرباً من أزمة اقتصادية بدأت تظهر عليها علامات الانتعاش في عام 2021. وتقول الحكومة الفنزويلية إن أكثر من 1.2 مليون قد عادوا.