بوتين يدعو جيشه إلى تطوير طائرات مسيّرة «ذكية»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجتمعاً مع أركان وزارة الدفاع والجيش (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجتمعاً مع أركان وزارة الدفاع والجيش (أ.ب)
TT

بوتين يدعو جيشه إلى تطوير طائرات مسيّرة «ذكية»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجتمعاً مع أركان وزارة الدفاع والجيش (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجتمعاً مع أركان وزارة الدفاع والجيش (أ.ب)

أوصى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يستخدم جيشه جميع التقنيات الحديثة، بما في ذلك الذكاء الصناعي، لتطوير طائراته المسيرة، وهو سلاح يستخدم بشكل متزايد في دول الاتحاد السوفياتي السابق.
خلال اجتماع مع مسؤولين من وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، قال بوتين إن ترسانة بلاده تضم «أكثر من ألفي طائرة مسيرة»، وفق ما نقل الموقع الالكتروني للكرملين. ورأى أنه «يجب العمل على ذلك بشكل أكبر، العمل بشكل مكثف، كما كانت الحال مؤخراً، مع مراعاة استخدام الذكاء الصناعي خصوصاً وأحدث ما توصل إليه عالم التكنولوجيا والعلوم».
ولفت إلى أن الطائرات المسيرة أظهرت خلال النزاعات المسلحة الأخيرة فعاليتها وتهديدها المحتمل لروسيا. وأشار إلى «هجمات الإرهابيين باستخدام مركبات بدون طيار» في سوريا.
وقال: «تعلمنا صد هذه الهجمات ونقوم بذلك بشكل فعال»، مضيفاً أن على الجيش الروسي أن يحرز تقدماً في هذا المجال بناءً على تجربته وما يلاحظه حوله.
تعمل روسيا على تطوير جيل جديد من الأسلحة التي وصفها بوتين بأنها «لا تقهر»، مثل صواريخ «أفانغارد» التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وأعلنت أنها تصب جهدها على تطوير الطائرات المسيرة، ولا سيما لجهة صادراتها من الأسلحة.
في السنوات الأخيرة، باعت تركيا وإسرائيل طائرات مسيرة إلى عدة دول في الاتحاد السوفياتي السابق. وأعربت روسيا عن استيائها الأسبوع الماضي من استخدام قوات كييف طائرة مسيّرة هجومية من صنع تركي ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. واعتبر الكرملين أن استخدام هذه الأسلحة قد يؤدي إلى «زعزعة استقرار الوضع» على الجبهة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق «صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورةً عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بالأسئلة.

«الشرق الأوسط» (هراري (زيمبابوي))
الاقتصاد بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)

روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

قال ألكسندر فيدياخين، نائب الرئيس التنفيذي لأكبر بنك مقرض في روسيا، «سبيربنك»، إن البلاد قادرة على تحسين موقعها في تصنيفات الذكاء الاصطناعي العالمية بحلول 2030.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد هاتف ذكي يحمل شعار «إنفيديا» (رويترز)

«إنفيديا» تكثف التوظيف في الصين مع التركيز على سيارات الذكاء الاصطناعي

ذكرت وكالة «بلومبرغ» أن شركة «إنفيديا» أضافت نحو 200 شخص في الصين هذا العام لتعزيز قدراتها البحثية والتركيز على تقنيات القيادة الذاتية الجديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.