رالي داكار السعودية: ملتزمون جهود تعزيز الاستدامة في المستقبل

فتح المجال لفئة جديدة في لوائح الـ {كروس كانتري} للتقنيات البديلة

رالي داكار السعودية سيكون لافتاً للأنظار خلال يناير المقبل (الشرق الأوسط)
رالي داكار السعودية سيكون لافتاً للأنظار خلال يناير المقبل (الشرق الأوسط)
TT

رالي داكار السعودية: ملتزمون جهود تعزيز الاستدامة في المستقبل

رالي داكار السعودية سيكون لافتاً للأنظار خلال يناير المقبل (الشرق الأوسط)
رالي داكار السعودية سيكون لافتاً للأنظار خلال يناير المقبل (الشرق الأوسط)

بحلول يناير (كانون الثاني) المقبل ستكون السعودية محور النقلة النوعية في رياضة السيارات، حيث تفتح المجال لفئة جديدة في لوائح الـ {كروس كانتري} للتقنيات البديلة، خلال رالي داكار السعودية. ومن شأن قرار اعتماد فئة «تي ون التيمت» في اجتماع مجلس الاتحاد الدولي للسيارات منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن يمكّن الشركات المصنعة من تطوير مزيج من المركبات التي تعمل إما بمحركات كهربائية أو هجينة أو التي تعمل بالهيدروجين.
وتأتي الموافقة على الفئة لتضمن الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في رسم ملامح مستقبل صناعة السيارات، حيث يوفر رالي داكار السعودية، المليء بالتحديات، ظروفاً مثالية للمصنعين لاختبار التقنيات الرائدة. وتعتبر هذه الفئة بمثابة المرحلة الأولى في المستقبل، حيث سيتم دعم جميع الفئات في رالي داكار بمحركات منخفضة الانبعاثات بحلول عام 2030.
وسيسهم هذا التطور الهام في ترسيخ مكانة النسخة 44 لرالي داكار، الذي يقام في المملكة العربية السعودية للمرة الثالثة على التوالي، وبعد الاتفاق التنظيمي بين الاتحاد الدولي للسيارات و«أيه أو إس»، حيث سيشكل الجولة الافتتاحية من بطولة العالم للراليات الجديدة للاتحاد الدولي للسيارات.
وينطلق رالي داكار السعودية في 2 يناير المقبل من صحراء حائل المذهلة، متوجهاً للعاصمة الرياض للاستمتاع بيوم واحد للراحة قبل الاتجاه غرباً نحو شاطئ البحر الأحمر حيث يحط الرالي رحاله في مدينة جدة، بالقرب من حلبة كورنيش جدة الجديدة التي تم تشييدها لسباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1.
وبطول 9000 كيلومتر عبر الطرق الوعرة في صحراء المملكة الشاسعة، تشكل القيادة والملاحة اختباراً لقدرة التحمّل للسائقين وزملائهم، كما تعد فرصة مثالية للمصنعين لعرض تقنيات ديناميكية جديدة في ظل أقصى الظروف. ويدعم السباق نحو إيجاد حلول لخفض الانبعاثات، الاستراتيجية البيئية طويلة المدى للاتحاد الدولي للسيارات وبما يواكب رؤية المملكة 2030 والرامية لخلق مستقبل أكثر استدامة.
وسيضمن إتاحة الفئة «تي ون التيمت» تعزيز جاذبية رالي داكار وبطولة العالم للراليات للاتحاد الدولي للسيارات، للمصنعين لعرض سياراتهم الرياضية متعددة الاستخدامات مع التطورات المثيرة في تكنولوجيا وحدات الطاقة. وقد التزمت «أودي» بالفعل بالسلسلة الجديدة. من ناحيته، رحب الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية بالإعلان عن الفئة الجديدة مؤكداً أنها ستعزز الجهود الرامية لخلق مستقبل مستدام، مبدياً سعادته بتوصل الاتحاد الدولي للسيارات و«أيه أس أو» لاتفاق يقضي بأن يصبح رالي داكار السعودية، الجولة الافتتاحية لبطولة العالم الجديدة للراليات، ومشدداً على أن وجود رالي داكار ضمن بطولة العالم يعتبر خطوة إيجابية لجميع المعنيين، باعتباره أحد أكبر أحداث الكروس كانتري.
من جانبه، قال يان لومينير، الرئيس التنفيذي لمنظمة آموري سبورت: «يشكل رالي داكار السعودية 2022 حقبة جديدة للراليات الصحراوية بأكثر من طريقة. وبينما نتحرك من خلال إعادة الهيكلة في بطولة العالم للاتحاد الدولي للسيارات، فإننا نشهد بداية حلقة فعّالة تقود تحولاً في مجال الطاقة في إطار الجهود للوصول إلى (انبعاثات صفرية) بحلول عام 2030، ويمكن اعتبار إطلاق فئة (تي ون التيمت) بمثابة حجر الأساس، حيث ستنطلق العديد من المركبات الرائدة في العصر الحديث في صحراء السعودية بمحركات تعتمد على الطاقة البديلة، مما يمهد الطريق لجميع الشركات المصنعة لبناء مشاريعهم الخاصة. ونشارك هذه الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية على المدى المتوسط، حيث ترغب الجهات السعودية في الالتزام بالتحول العالمي من الآن وحتى عام 2060، الأمر الذي سيسهم في تحوّل الرياضة بطريقة فعالة».
وستكون الجولة الافتتاحية لبطولة العالم للراليات رالي داكار السعودية 2022، الذي سيبدأ في 2 يناير المقبل عند مفترق الطريق التجاري القديم في صحراء حائل، حيث سيخوض المتنافسون 12 مرحلة شاقة عبر الصحراء الحارة والقاحلة، مع مزيج من التضاريس الرملية والصخرية، ما يتطلب مهارات عالية للملاحة على الطرق الوعرة عبر رحلة شاقة لمدة أسبوعين.
وتمتد الدورة 44 من الرالي الأعرق والأصعب في العالم على مدى نحو 9000 كيلومتر في صحراء المملكة، وتنظمه «أيه أو إس» بالاشتراك مع الاتحاد الدولي للسيارات، والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية والجهات المحلية الأخرى. ويمتد السباق على عدة مراحل ستشمل مرحلتين دائريتين وواحدة للماراثون. وتعتبر بطولة العالم للراليات هي السابعة في رياضة السيارات تحت إدارة الاتحاد الدولي للسيارات وسيتم الترويج لها من قبل «أيه أو أس» (منظمة أموري سبورت) للسنوات الخمس المقبلة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.