توتنهام يتخلى عن نونو سانتو بعد أقل من 5 شهور في منصبه

نونو سانتو يغادر توتنهام منكسراً (رويترز)
نونو سانتو يغادر توتنهام منكسراً (رويترز)
TT

توتنهام يتخلى عن نونو سانتو بعد أقل من 5 شهور في منصبه

نونو سانتو يغادر توتنهام منكسراً (رويترز)
نونو سانتو يغادر توتنهام منكسراً (رويترز)

أعلن نادي توتنهام الإنجليزي إقالة مدربه البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو، بسبب سوء النتائج التي حققها الفريق بإشرافه منذ مطلع الموسم الحالي، وبعد أقل من 5 شهور فقط بالمنصب.
وكان سانتو (47 عاماً) تسلم منصبه في يونيو (حزيران) الماضي، وقبل بداية هذا الموسم وبدأه بشكل جيد بالفوز في مبارياته الثلاث الأولى في الدوري المحلي، بينها الافتتاحية ضد مانشستر سيتي حامل اللقب الموسم الماضي، لكنه مُني بعد ذلك بخمس هزائم في آخر سبع مباريات، آخرها ضد مانشستر يونايتد على أرضه صفر - 3 السبت. كما خسر الفريق بإشرافه في 7 مباريات من أصل 17 خاضها في مختلف المسابقات. وسجل توتنهام تسعة أهداف في عشر مباريات بالدوري ولديه أسوأ فارق أهداف (فارق سبعة أهداف) بعد فريقي القاع نوريتش سيتي ونيوكاسل.
وقدّم توتنهام عرضاً سيئاً للغاية في مواجهة يونايتد ولم يسدد لاعبوه أي تسديدة على مرمى منافسه طوال الدقائق التسعين، في حين ظهر هدافه هاري كين الذي حرمه ناديه من الانتقال إلى صفوف مانشستر سيتي خلال الصيف، بمستوى مخيب وقد سجل هدفاً واحداً فقط في الدوري هذا الموسم، علماً بأنه توج ثلاث مرات هدافاً للدوري الممتاز.
وقال المدير الرياضي في النادي اللندني الشمالي فابيو باراتيتشي في بيان على الموقع الرسمي للنادي أمس: «أعرف إلى أي درجة أراد نونو وطاقمه التدريبي النجاح وأشعر بالأسف لاضطرارنا لاتخاذ هذا القرار». وأضاف: «نونو رجل مهذب حقاً وسنرحب به دائماً هنا، ويجب أن نوجه له الشكر ولأعضاء طاقمه ونتمنى لهم التوفيق في المستقبل».
وكان سانتو أشرف على تدريب ولفرهامبتون وصعد به إلى مصاف أندية النخبة عام 2018 وحقق المركز السابع في أوّل موسمين له في الدرجة الممتازة، قبل أن يتراجع إلى المركز الثالث عشر في الموسم الماضي. وسبق لسانتو أن أشرف على تدريب ناديي بورتو البرتغالي وفالنسيا الإسباني. وتولى نونو قيادة توتنهام في يونيو الماضي خلفاً لمواطنه جوزيه مورينيو وبعقد لمدة عامين، وأصبح ثالث مدرب يغادر منصبه في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم بعد إقالة تشيسكو مونيوز (واتفورد) وستيف بروس (نيوكاسل).
وعجز نونو عن تطبيق فلسفة هجومية في توتنهام، وللسبب نفسه أقال الرئيس دانييل ليفي المدرب مورينيو، وبحث عن بديل يساعد الفريق في تقديم «كرة هجومية متحررة وممتعة».
ودأب توتنهام على الوجود ضمن المراكز الأربعة الأولى بإشراف مدربه السابق الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو (مع باريس سان جيرمان الفرنسي حالياً)، وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019، لكنه لم يفُز بأي لقب منذ عام 2008.
وأكدت إدارة توتنهام أنها على تواصل مع عدد من المدربين لتولي المهمة خلفاً لنونو، وأبرزت مصادر إعلامية أن أبرز الأسماء المرشحة هو الإيطالي أنطونيو كونتي الذي يود مانشستر يونايتد التعاقد معه أيضاً.
وبعد انطلاقة واعدة لنونو مع توتنهام بالفوز على حامل اللقب مانشستر سيتي في افتتاح الدوري ونيله جائزة مدرب الشهر في أغسطس (آب)، إثر ثلاثة انتصارات متتالية في أفضل بداية للفريق بالدوري الممتاز، تراجعت النتائج بشدة بالهزيمة في أربع مواجهات ضد فرق لندنية أمام كريستال بالاس وتشيلسي وآرسنال ووستهام، ثم كانت الأخيرة أمام مانشستر يونايتد بمثابة المسمار الأخير في نعشه، حيث هتفت الجماهير ضده «أنت لا تعرف ماذا تفعل».
ويتعثر توتنهام أيضاً في دوري المؤتمر الأوروبي الجديد ثالث مسابقات «يويفا» للأندية من حيث الأهمية، إذ يحتل المركز الثالث بمجموعته خلف رين وفيتيس أرنهيم بفوز واحد في ثلاث مباريات.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.