وسطاء يأملون في التوصل إلى تسوية لأزمة السودان خلال أيام

عبد الفتاح البرهان وعبد الله حمدوك خلال اجتماعهما مع كبار قادة الجيش في الخرطوم (أرشيفية - أ.ف.ب)
عبد الفتاح البرهان وعبد الله حمدوك خلال اجتماعهما مع كبار قادة الجيش في الخرطوم (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

وسطاء يأملون في التوصل إلى تسوية لأزمة السودان خلال أيام

عبد الفتاح البرهان وعبد الله حمدوك خلال اجتماعهما مع كبار قادة الجيش في الخرطوم (أرشيفية - أ.ف.ب)
عبد الفتاح البرهان وعبد الله حمدوك خلال اجتماعهما مع كبار قادة الجيش في الخرطوم (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان، اليوم (الاثنين)، أن وسطاء يأملون في ظهور «ملامح» سبيل للخروج من الأزمة في السودان خلال الأيام المقبلة، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص فولكر بيرتيس للصحافيين في نيويورك عبر الاتصال بالفيديو من السودان إن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لا يزال قيد الإقامة الجبرية في مقر إقامته، وأضاف: «يجري عدد من الأطراف حالياً مساعي وساطة متعددة في الخرطوم... نحن ندعم اثنين من تلك المساعي، ونقترح مبادرات وأفكاراً وننسق مع بعض الوسطاء». وأضاف: «يجري طرح حزم أكبر من الإجراءات للتفاوض وهم يأملون في إمكان ظهور ملامح إحداها... في غضون اليومين المقبلين... هناك شعور عام بأنه ينبغي العثور على مخرج».
ولفت بيرتيس إلى أنه لا يستطيع الحديث عن مطالب أو شروط أو مواقف حمدوك والفريق أول عبد الفتاح البرهان، بينما يتنقل الوسطاء بين الاثنين.
وقال سياسيون يشاركون في جهود الوساطة إن الحل الوسط الرئيسي المطروح للنقاش هو اقتراح منح حمدوك سلطات تنفيذية كاملة وتعيين حكومة تكنوقراط.
يذكر أن البرهان أطاح حكومة حمدوك قبل نحو أسبوع وألقى القبض على سياسيين بارزين.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.