«بوليفارد رياض سيتي»... جوهرة موسم الرياض الساطعة تضيء اليوم

منطقة بوليفارد رياض سيتي تفتتح فعالياتها اليوم (الشرق الأوسط)
منطقة بوليفارد رياض سيتي تفتتح فعالياتها اليوم (الشرق الأوسط)
TT

«بوليفارد رياض سيتي»... جوهرة موسم الرياض الساطعة تضيء اليوم

منطقة بوليفارد رياض سيتي تفتتح فعالياتها اليوم (الشرق الأوسط)
منطقة بوليفارد رياض سيتي تفتتح فعالياتها اليوم (الشرق الأوسط)

بوصلة تشير إلى شمال العاصمة، نحو جوهرة تضيء للرياض كل الأنوار، منطقة استثنائية وضعت لموسم الرياض الأول حضوراً لامعاً عبر كل صنوف الترفيه، حين كانت تضيء نافورتها على رأس كل ساعة بألوان الجمال، هي اليوم تُعاد، وبشكل مختلف وأكبر عما كانت عليه في ذلك الموسم.
هنا «بوليفارد رياض سيتي»، مكمن الجمال في موسم الرياض 2021، تستند إلى مكتسبات سابقة، وبناء جديد في التوسع والحضور والجاذبية المستمرة، كان هذا الموقع أساس انطلاقة النسخة الثانية من الموسم في 21 أكتوبر (تشرين الأول)، الماضي، ليدشن اليوم (الاثنين)، فعاليته في أرض الترفيه الجامعة، التي يمكن وصفها بمدينة الفعاليات.

منطقة «بوليفارد رياض سيتي»، كانت في موسم الرياض الأول أرض الفعاليات، وهي اليوم تدشن مرحلة استثنائية نوعية، لتستمر في حضورها مع ثلاثة أضعاف في المساحة لتصل إلى 900 ألف متر مربع، تحتوي على أكثر من 10 آلاف موقف للسيارات.
جوهرة الموسم «بوليفارد رياض سيتي»، تتضمن 9 مناطق داخلية، فهناك منطقة «بوليفارد رياض سيتي سكوير»، التي استوحت تصميمها من ميدان «تايم سكوير» في نيويورك، وتتزين بشاشات عملاقة على ارتفاع أكثر من 30 متراً، وتضم أكثر من 102 متجر، مقسمة بين: المطاعم والمقاهي والمتاجر العالمية والمحلية.
كما تضم منطقة «الموسيقى» أكاديمية لتعليم الموسيقى، ومنصة للعروض الحية، وثلاثة متاجر لبيع الأدوات الموسيقية، ومواقع لبيع العطور والإكسسوارات والملابس، إضافة إلى 8 مطاعم، وتأتي «منطقة استوديو»، بطابع العروض الحية والمسرحية، ويصل عدد المسارح فيها إلى 6 مسارح، تُقدم فيها مسرحيات درامية وغنائية، إضافة إلى المطاعم والمقاهي.
ولحضور الرياضة طابع مميز في منطقة «سبورت»، التي تحفل بعدة فعاليات رياضية وترفيهية، مثل ألعاب المسابقات وألعاب القتال، إضافة إلى المتاجر العالمية، والمقاهي المحلية لبعض الأندية السعودية، ويستوحي المجتمع الترفيهي في منطقة «تريكاديرو» طابعه من تصميم شارع «كوفينتري» في لندن.

ويبدو الظهور الأخاذ لمنطقة «أفالانش»، وهي منطقة ثلجية تشمل صالة تزلج داخلية، وتتضمن 10 فعاليات ترفيهية، ثم تظهر منطقة «جاردن» في واحة جمالية يتزين بها 27 مطعماً محلياً وعالمياً، تنسجم معها منطقة »النافورة»، وهي من أهم معالم «بوليفارد رياض سيتي»، وتتميز بعروض الليزر وانسجام الموسيقى.
وتظهر علامات التميز في منطقة «المسارح»، التي تتضمن: محمد عبده أرينا، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 18 ألف مقعد، ومسرح أبو بكر سالم، الذي يتسع لأكثر من 7 آلاف مقعد.
تجدد منطقة «بوليفارد رياض سيتي» رونقها يومياً، لتحفل بأكبر دور العرض السينمائية في الشرق الأوسط، إذ تحتوي على شاشات سينمائية عالية الجودة تُعرض فيها أحدث الأفلام، بعدد صالات سينما يصل إلى 25 صالة، وطاقة استيعابية تتجاور 1500 شخص، مزدانة بتجربة فاخرة جديدة.

وإضافة إلى العناصر الجديدة في المنطقة، هناك مسرح خارجي للعروض الغنائية، تُستضاف فيه فرق موسيقية متنوعة طول فترة الموسم، من بينها فرق موسيقية عالمية.
رحلة «بوليفارد رياض سيتي» ليست رحلة العودة فحسب، بل هي تجربة جديدة نحو جوهرة تشكلت لتكون الأبرز منذ الانطلاقة الأولى في موسم الرياض الأول، وتستمر اليوم بوهج الدهشة.



الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)
الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)
TT

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)
الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء: الطقوس، الممارسات الجمالية والاجتماعية» ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي لـ«اليونيسكو» على أنه تراث مشترك بين 16 دول عربية.

ويأتي الملف التراثي نتيجة تعاون مشترك بين وزارتي الثقافة والخارجية المصريتين وسائر الدول العربية التي تعد الحناء من العناصر الثقافية الشعبية المرتبطة بمظاهر الفرح فيها، كما تمثل تقليداً رئيساً لمظاهر احتفالية في هذه المجتمعات وهي: السودان، مصر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، العراق، الأردن، الكويت، فلسطين، تونس، الجزائر، البحرين، المغرب، موريتانيا، سلطنة عمان، اليمن، وقطر.

وتعقد اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي اجتماعاً يستمر منذ الاثنين الماضي وحتى الخميس 5 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، في أسونسيون عاصمة باراغواي، للبت في إدراج 66 عنصراً جديداً رُشحَت على أنها تقاليد مجتمعية، وفق «اليونيسكو».

وذكّرت المنظمة بأن الحنّة (أو الحناء): «نبتة يتم تجفيف أوراقها وطحنها ثم تحويلها إلى عجينة تُستخدم في دق الوشوم وتحديداً تلك التي تتلقاها المدعوات في حفلات الزفاف، وتُستعمل أيضاً لصبغ الشعر أو جلب الحظ للأطفال».

الحنة تراث ينتقل بين الأجيال (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

وعللت «اليونيسكو» إدراج الحنّة في قائمة التراث الثقافي غير المادي بأنها «ترمز إلى دورة حياة الفرد، منذ ولادته وحتى وفاته، وهي حاضرة خلال المراحل الرئيسة من حياته، وترافق طقوس استخدام الحنّة أشكال تعبير شفهية مثل الأغنيات والحكايات».

من جهته أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مشيراً إلى أن تسجيل الحناء يُعد العنصر التاسع الذي تضيفه مصر إلى قوائم التراث الثقافي غير المادي منذ توقيعها على اتفاقية 2003، بحسب بيان للوزارة.

وأكدت الدكتورة نهلة إمام رئيسة الوفد المصري أن الحناء ليست مجرد عنصر جمالي، بل تمثل طقساً اجتماعياً عريقاً في المجتمعات العربية؛ حيث تُستخدم في الحياة اليومية والمناسبات المختلفة، كما أشارت إلى «ارتباط استخدام الحناء بتقاليد شفهية، مثل الأهازيج والأمثال الشعبية، وممارسات اجتماعية تشمل زراعتها واستخدامها في الحرف اليدوية والعلاجية».

وسلط الملف الذي قُدم لـ«اليونيسكو» بهدف توثيقها الضوء على أهمية الحناء بأنها عنصر ثقافي يعكس الروح التقليدية في المجتمعات المشاركة، وكونها رمزاً للفرح والتقاليد المرتبطة بالمناسبات الاحتفالية وفق الدكتور مصطفى جاد، خبير التراث الثقافي اللامادي بـ«اليونيسكو»، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تمثل الحناء واحدة من أهم عناصر تراثنا الشعبي، فهي مرتبطة بمعظم مفردات التراث الشعبي المصري والعربي الأخرى؛ وهي وثيقة الارتباط بالنواحي الجمالية والتزيينية، وأغاني الحناء، فضلاً عن الأمثال والمعتقدات الشعبية، والاستخدامات والممارسات الخاصة بالمعتقدات الشعبية، وتستخدم الحناء في الكثير من طقوسنا اليومية، المتعلقة بالمناسبات السعيدة مثل الزواج والأعياد بشكل عام».

الحنة تراث عربي مشترك (بكسيلز)

وأكد جاد أن التعاون العربي تجاه توثيق العناصر التراثية يعزز من إدراج هذه العناصر على قوائم «اليونيسكو» للتراث اللامادي؛ مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، وقال: «تثمن (اليونيسكو) عناصر التراث الشعبي المشتركة بين الدول، وقد سبق تسجيل عناصر النخلة، والخط العربي، والنقش على المعادن المشتركة بين مصر وعدة دول عربية؛ مما يؤكد الهوية العربية المشتركة».

وأضاف: «نحن في انتظار إعلان إدراج عنصر آخر مشترك بين مصر والسعودية على القوائم التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بـ(اليونيسكو) اليوم أو غداً، وهو آلة السمسمية الشعبية المعروفة».

وكانت بداية الحناء في مصر القديمة ومنها انتشرت في مختلف الثقافات، خصوصاً في الهند ودول الشرق الأوسط، حتى صارت ليلة الحناء بمثابة حفل «توديع العزوبية» في هذه الثقافات، وفق عالم المصريات الدكتور حسين عبد البصير، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «الأدلة الأثرية والتحاليل العلمية وثقت دور الحنة باعتبارها مادة أساسية ذات أهمية كبيرة في الحياة اليومية للمصريين القدماء»، وتابع: «بخلاف استخدامها في الأغراض التجميلية مثل صبغ الشعر، فقد تمت الاستعانة بها في الطقوس الجنائزية؛ إذ يعتقد استخدامها في التحنيط، كما كانت جزءاً من الممارسات الروحية لتحضير المومياوات للحياة الآخرة، فضلاً عن صبغ الأقمشة والجلود».

ارتبطت الحناء بالمناسبات والأعياد (بكسيلز)

الفنان العُماني سالم سلطان عامر الحجري واحد من المصورين العرب الذين وثقوا بعدستهم استخدام الحنة في الحياة اليومية، وسجّل حرص الجدات على توريثها للأجيال الجديدة من الفتيات الصغيرات، يقول الحجري لـ«الشرق الأوسط»: «الحنة في سلطنة عمان هي رمز للفرحة، ومن أهم استخداماتها تزيين النساء والأطفال بها في عيد الفطر، حيث عرفت النساء العربيات منذ القدم دق ورق الحناء وغربلته ونخله بقطعة من القماش وتجهيزه، مع إضافة اللومي اليابس (الليمون الجاف)، لمنحها خضاب اللون الأحمر القاتم، وذلك قبل العيد بعدة أيام، ثم يقمن بعجن الحناء المضاف له اللومي الجاف بالماء، ويتركنه لفترة من الوقت، وقبل النوم يستخدمن الحناء لتخضيب اليدين والرجلين للنساء والفتيات».