تدريبات إسرائيلية تحاكي حرباً شاملة مع «حزب الله» وغزة

مواجهة هجوم كيماوي يشمل بخ غازات منومة للسكان

TT

تدريبات إسرائيلية تحاكي حرباً شاملة مع «حزب الله» وغزة

بعد التدريبات التي جرت في الأسبوع الماضي على حرب جديدة مع قطاع غزة، وتدريبات دولية على مهاجمة «أهداف بعيدة جداً في الشرق الأوسط»، أطلقت الشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع الجيش وغيره من أجهزة الأمن، ومشاركة وزارة الدفاع ووزارات أخرى، أمس الأحد، ما يسمى «التدريب القطري الوطني» للجبهة الداخلية، الذي سيستمر خمسة أيام، حتى الخميس المقبل. ويتضح من خطط هذا التدريب، أنه يحاكي عدة سيناريوهات لحرب شاملة على عدة جبهات في آن واحد، ويشمل لأول مرة «احتمال اندلاع اضطرابات للمواطنين العرب (فلسطينيي 48)، في البلدات العربية وفي المدن المختلطة، على غرار ما جرى خلال العملية الحربية الأخيرة على غزة في شهر مايو (أيار) المقبل». وقال مصدر في الشرطة إن «الحكومة واثقة من أن المواطنين العرب بغالبيتهم ملتزمون ولا يفكرون في عرقلة عمل الجيش، لكنها واعية لاحتمال أن تقوم قوى متطرفة بإجراء مظاهرات ذي طابع عنيف، مما يحتاج إلى مواجهتها».
أطلق على هذه المناورات، اسم «أسبوع الجبهة الوطنية الداخلية»، وسيتم إجراؤها في ظل الإعلان عن «حالة طوارئ قصوى» من خلال السيناريو الذي يحاكي حرباً شاملة مع «حزب الله» في الشمال، من لبنان وسوريا، ومع المنظمات المسلحة في قطاع غزة. وسيتم التركيز على مواجهة قصف كثيف جداً على الجبهة الداخلية من هذه المواقع، ولا يستبعد أيضاً التعرض لقصف إيراني مباشر بالصواريخ. ويشارك في التدريب آلاف الجنود من الجيش والشرطة وحرس الحدود وغيرها من قوات الأمن. وجاء في التعليمات لقادة التدريب، أن عليهم إدارة نشاطهم من خلال توقع تلقي أوامر بإجلاء السكان من عدة بلدات يهودية على طول خطوط المواجهة، وإجلاء الجرحى إلى مستشفيات في مركز البلاد، كجزء من الدروس واستخلاص العبر من حرب لبنان الثانية، والتصدي لهجمات إلكترونية وصواريخ على مرافق استراتيجية تؤدي إلى تعطل الحياة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إجراء تمرين لسيناريو تؤدي فيه الهجمات الإلكترونية إلى انقطاع التيار الكهربائي على مستوى البلاد لمدة 24 ساعة، وانقطاع التيار الكهربائي المحلي لمدة ثلاثة أيام، وإلى مشكلات في التغطية والاتصالات عبر الهواتف الخليوية نتيجة الضرر المحتمل في مجال الطاقة.
وخلال المناورات التي تأتي لفحص جهوزية الجبهة الداخلية والحفاظ على استعداد الجيش للتعامل مع أي طوارئ، سيتم إطلاق صافرات الإنذار في العديد من المناطق بالبلاد، والتدريب على الدخول للملاجئ والغرف الأمنة وفقاً للتعليمات التي جرى تحديثها عقب الحرب الأخيرة على غزة، كما سيلاحظ حركة نشطة لسيارات الجيش وقوات الأمن. ولأول مرة، سيتم نشر كتيبة لوجيستية في تمرين يتمثل في دعم وإسناد المدنيين، وتمكينهم من الإقامة لفترات طويلة في الملاجئ.
ومن التهديدات التي سيتم التدريب عليها، إطلاق صواريخ دقيقة يمكن أن تعرض مصانع المواد الخطرة في منطقة خليج حيفا للخطر، وهو تهديد تم عرضه على وزارة الأمن الإسرائيلية كسيناريو محتمل، إذ تتلخص المخاوف بشكل أساسي من الإضرار بالمنشآت الصناعية التي تحتوي على الأمونيا.
وقد أحدث المسؤول العسكري من الجيش عن هذا التدريب، العميد إيتسيك بار، صدمة، بتصريحه أن التدريبات ستشمل مواجهة خطر إطلاق أسلحة كيماوية باتجاه البلدات الإسرائيلية وبخ غازات تحتوي على منومات للسكان، بغرض تسهيل احتلال بلدة في الشمال من طرف قوات «حزب الله».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.