خبز المصريين يواجه حمى زيادة مرتقبة لسعره

الحكومة قالت إنها تستهدف «رفع كفاءة الدعم»

TT

خبز المصريين يواجه حمى زيادة مرتقبة لسعره

بعد ثلاثة أشهر تقريباً من إشارة رئاسية لقرب زيادة سعر رغيف الخبز المدعم، عادت حمى التصريحات بشأن سيناريوهات مرتقبة قالت الحكومة إنها «تستهدف رفع كفاءة الدعم، عبر عدد من السياسات التي من بينها تعديل سعر (الرغيف) والذي يباع حالياً بخمسة قروش (0.05 جنيه مصري)، بما يعادل (0.0032 دولار)».
وعلى الرغم من أن وزير التموين المصري علي المصيلحي، قال في تصريحات تلفزيونية، أمس، إن قرار زيادة سعر رغيف الخبز المدعم «لم يُتخذ بعد، ولن يكون في القريب العاجل»، فإنه أكد «وجود دراسات وسيناريوهات عدة لإعادة تقديم الدعم للمواطنين، وأنه يجب أن تكون البلاد جزءاً من حركة التجارة العالمية حتى لا يتشوه السوق»، وفق تقديره.
وفي أغسطس (آب) الماضي، أعرب الرئيس المصري عن عزمه رفع ثمن رغيف الخبز المُدعم، وقال: «لا شيء يثبت على حاله على مدى 20 أو 30 عاماً (...) لا يقول لي أحد لا تقترب من هذا الملف... أنا سأقترب منه وأقول ذلك للناس كلها على الهواء... لأننا أناس جادون وشرفاء ومؤتمنون على حياة الناس ومستقبلها، وعلى مصير بلادنا». وتتجنب أنظمة الحكم المصرية المختلفة الاقتراب من ملف «دعم الخبز»، خصوصاً بعدما شهدت البلاد في سبعينات القرن الماضي مظاهرات عُرفت بـ«انتفاضة الخبز» والتي أعقبت قرارات برفع الدعم عن عدد من السلع من أبرزها الخبز. واتهم وزير التموين، في تصريحاته الأحدث «بعض المواطنين بإعادة بيع الخبز بمقابل أكبر من ثمن شرائه، وأقل من تكلفته الرسمية»، داعياً إلى أن تكون مصر «جزءاً من حركة التجارة العالمية حتى لا يصاب السوق بالتشوه»، وفق تقديره. ودافع المصيلحي عن التوجه لرفع الدعم عن الخبز، بقوله إن «الحكومة تشتري نصف المساحة المزروعة من القمح وبما يقدَّر بنحو 4 ملايين فدان»، وتابع: «لم نحدد موعداً حتى الآن لتحريك أسعار رغيف الخبز، ولن يكون في القريب العاجل».
ولم يستبعد الوزير المصري الاتجاه إلى «تحويل جزء من الدعم السلعي إلى دعم نقدي، أو تقديم دعم نقدي مشروط».
وفي معرض حديثه عن نيته زيادة سعر رغيف الخبز المدعم، قبل نحو ثلاثة أشهر، قدّر السيسي التكلفة التي تتحملها الدولة بـ60 أو 65 قرشاً للرغيف، وقال: «لا أقول نرفع سعره إلى ثمن التكلفة... لكنّ هذا الأمر لا بد أن يتوقف».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.