ضمك «المتصدر» يتطلع إلى «البقاء» قبل منافسة الكبار

رئيس النادي قال إنهم واثقون من تقديم مباراة كبيرة أمام الهلال

من مواجهة ضمك الأخيرة أمام الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مواجهة ضمك الأخيرة أمام الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

ضمك «المتصدر» يتطلع إلى «البقاء» قبل منافسة الكبار

من مواجهة ضمك الأخيرة أمام الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مواجهة ضمك الأخيرة أمام الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)

أكد صالح أبو نخاع رئيس نادي ضمك على أن فريقه يتطلع لضمان البقاء في الدوري السعودي قبل التفكير في المنافسة على مراكز متقدمة، رغم تصدره للترتيب حتى الآن.
وقال أبو نخاع إن فريقه يسعى لضمان الثبات بين الكبار للموسم الثالث على التوالي، وبعدها يمكن أن يتزايد الطموح، مشيراً إلى أن هذه استراتيجية تم اعتمادها منذ أن كان فريقه بعيداً عن دوري المحترفين؛ سواء كان في الأولى أو حتى الثانية.
وقال أبونخاع لـ«الشرق الأوسط» بعد أن تجاوز الفريق اختباراً صعباً بالفوز على الاتفاق 1-0 في الدمام إن الهدف الحالي هو ضمان البقاء، ومن ثم التفكير في أمور أخرى بشأن الفريق.
وزاد بالقول: «كان هدفنا أن نقدم فريقاً يستحق اللعب في دوري المحترفين وينجح في تثبيت أقدامه للموسم الثالث، وهذا الذي يتم السعي عليه حالياً، حيث لم نضمن البقاء بعد لذا من المهم المواصلة في السعي من أجل تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية. وبين أنه وعد بأن يقدم فريقاً يستحق الإشادة، وهذا ما تم العمل عليه.
وأقر أبو نخاع بأن الأندية الكبيرة، مثل الهلال والنصر والاتحاد وغيرها، التي صرفت كثيراً من الأموال، لن تقبل بتفوق ضمك عليها، إلا أن ذلك لن يكون عائقاً في مسار الفريق من أجل تحقيق أهدافه، مشدداً على احترامه لجميع الفرق وطموحاتها، وأن التركيز على العمل لكل ما يخدم النادي.
وأشاد أبو نخاع بوقفة ومتابعة الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير «الذي سجل وقفات تاريخية مع ضمك ومع أندية عسير، ودعمه يمثل تحفيزاً دائماً من أجل تحقيق الأفضل».
وعن صدارة ضمك التاريخية للدوري مع انقضاء الثلث الأول من الدوري، أشار إلى أن هذا الحدث يحصل للمرة الأولى لفريق من الصفوف الخلفية وحديث عهد بالدوري هو نتيجة عمل وجهود كبيرة، ويستحق أن نعمل أكثر بعد أن باتت المسؤولية أكبر على عاتقهم.
وحول المباراة المقبلة ضد الهلال، قال أبو نخاع إنه يثق في قدرة فريقه على تقديم مباراة كبيرة أمام الهلال الذي يثق فيه أيضاً، لتكون هذه المباراة لائقة بقيمة الدوري السعودي للمحترفين ومكانته الكبيرة. ونجح فريق ضمك الأول لكرة القدم في الحفاظ على صدارته للدوري السعودي للمحترفين بعد أن فقدها (بـ48 ساعة) من منافسه الاتحاد الذي فاز في افتتاحية الجولة العاشرة على الحزم، حيث أظهر فارس الجنوب ثقة كبيرة في استعادة الصدارة مجدداً، وهو يواجه الاتفاق المنتعش على أرضه ووسط جماهيره وينجح في الفوز بهدف وبعشرة لاعبين.
وكان ضمك قد واجه الاتفاق الذي كان منتعشاً بفوزه على النصر على أرضه ووسط جماهيره في الرياض بعد استبدال جهازه الفني إلا أن مدرب ضمك الكرواتي كرشمير، أظهر قدرة كبيرة في التعامل مع المباراة من خلال التحفظ الدفاعي وامتصاص حماس المستضيف الذي تلقى دعما جماهيرياً هو الأكبر له في دوري هذا الموسم، ونجح في خطف هدف مباغت ولم يهتز بعد طرد أحد لاعبيه في الوقت الحرج من المباراة ليحصد نقاط المباراة التي جعلته على مقربة من ضمان تحقيق الهدف الرئيسي، وهو البقاء قبل البحث عن مجد جديد.
وعلى خلاف ما كان عليه الوضع في الموسمين السابقين، فقد نجح ضمك في أن يكسب عدداً كبيراً من النقاط من الجولات الأولى، وتفوّق على الجميع ووصل للنقطة «21»، بمعدل يزيد على النقطتين لكل مباراة.
وكان ضمك قد حقق ما وصفه البعض بالمعجزة، بالبقاء في دوري المحترفين في الموسمين الماضيين، حيث كان أقرب المرشحين للهبوط نتيجة الحصاد الضعيف في الدور الأول، إلا أن الوضع اختلف هذا الموسم، وبدأ الحصاد مبكراً للنقاط من أجل تحقيق هدفه الرئيسي، وعدم الدخول في صراع البقاء حتى اللحظات الأخيرة، التي يود أنصاره أن تكون في دوري هذا الموسم كمنافسة على أحد المراكز الأولى في جدول الترتيب.
من جانبه، قال المدرب الكرواتي كرشمير لـ«الشرق الأوسط» إن ما يقدمه الفريق في دوري هذا الموسم هو نتاج عمل يشارك فيه الجميع من إدارة وجهاز فني وإداري ولاعبين، وإن الجميع يقوم بدوره على أكمل وجه، مما جعل الفريق في هذا الوضع المشرف.
وأكد كرشمير أن الأهم عدم المبالغة في الأفراح بعد كل فوز، بل طي الصفحة سريعاً، والتفكير في المباراة التي تليها، من أجل المواصلة في النتائج الإيجابية والطريق الصحيح الذي يسير عليه ضمك.
وحول المباراة المقبلة ضد الهلال، التي تُعدّ اختباراً جديداً للمحافظة على الصدارة أمام حامل اللقب، بيَّن كرشمير أن المباراة ستكون صعبة بكل تأكيد، إلا أن الحديث عن النهج الفني الذي سيتخذه في هذه المباراة يُعدّ مبكراً مؤكداً ثقته بلاعبي فريقه وقدرتهم على مواجهة أقوى الفرق.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.