مطالب بإدراج «العربية» لغة عمل رسمية في «التجارة العالمية»

اجتماع وزاري برئاسة السعودية بحث تنسيق المواقف التفاوضية مع المنظمة

جانب من الاجتماع الافتراضي لوزراء التجارة العرب برئاسة السعودية (واس)
جانب من الاجتماع الافتراضي لوزراء التجارة العرب برئاسة السعودية (واس)
TT

مطالب بإدراج «العربية» لغة عمل رسمية في «التجارة العالمية»

جانب من الاجتماع الافتراضي لوزراء التجارة العرب برئاسة السعودية (واس)
جانب من الاجتماع الافتراضي لوزراء التجارة العرب برئاسة السعودية (واس)

طالب وزراء التجارة العرب، اليوم (الأحد)، بإدراج اللغة العربية لغة عمل رسمية في منظمة التجارة العالمية. جاء ذلك في بيان عقب اجتماع لتنسيق المواقف من القضايا العامة والقضايا ذات الاهتمام المشترك في إطار منظمة التجارة العالمية، تحضيراً للاجتماع الوزاري الـ12 للمنظمة، المقرر عقده بجنيف خلال الفترة بين 30 نوفمبر (تشرين الثاني) و3 ديسمبر (كانون الأول) 2031.
وأكد وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي خلال كلمته في الاجتماع الافتراضي الذي نظمته السعودية، أهمية إبراز الدور الحيوي والفاعل الذي تلعبه المجموعة العربية في المنظمات الدولية والاقتصادية، وخصوصاً بمنظمة التجارة العالمية، والتعبير عن اهتمامات وأولويات الدول العربية في هذه الظروف الصعبة والتحديات الاقتصادية والتجارية والتخفيف من آثار وتداعيات جائحة كورونا على اقتصاداتها.
وتضمن البيان التأكيد على ضرورة تسهيل وتسريع انضمام الدول العربية للمنظمة، وأهمية المساعدات الفنية وبناء القدرات للدول النامية والأقل نمواً، ومنح جامعة الدول العربية صفة مراقب، ودعم طلب دولة فلسطين للحصول على هذه الصفة أيضاً.
وأكد على مبادئ وأهداف اتفاقية مراكش المُنشئة لمنظمة التجارة العالمية، والالتزام بإنجاح المؤتمر الوزاري، بما يضمن تحقيق نتائج تخدم مصالح المجموعة العربية، وأهمية الإصلاح في المنظمة بما يضمن الحفاظ على القيم الجوهرية ويساهم في تعزيز النظام التجاري متعدد الأطراف، والفرص المتاحة في سياق التجارة الإلكترونية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وشدد على أهمية دور المنظمة في الاستجابة لتداعيات جائحة كورونا وآثارها الاقتصادية والاجتماعية على دول العالم، منوهاً بضرورة وصول اللقاحات بشكل عادل وبكميات كافية وبأسعار معقولة للدول الأقل نمواً، وأهمية المواضيع التفاوضية كمصائد الأسماك والزراعة والمعاملة الخاصة والتفضيلية بما يخدم مصالح الدول العربية النامية والأقل نمواً.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.