رئيس الأهلي: تسديد الرواتب أولى من إحضار الصافرة الأجنبية

قال إنه يثق بالحكام السعوديين باستثناء الهويش

من الكلاسيكو الكروي الذي جمع الأهلي والهلال أول من أمس(تصوير: عبد الله الفالح)
من الكلاسيكو الكروي الذي جمع الأهلي والهلال أول من أمس(تصوير: عبد الله الفالح)
TT

رئيس الأهلي: تسديد الرواتب أولى من إحضار الصافرة الأجنبية

من الكلاسيكو الكروي الذي جمع الأهلي والهلال أول من أمس(تصوير: عبد الله الفالح)
من الكلاسيكو الكروي الذي جمع الأهلي والهلال أول من أمس(تصوير: عبد الله الفالح)

أرجع ماجد النفيعي رئيس النادي الأهلي عدم تمكنهم من طلب حكام أجانب لمباريات الفريق المقبلة في الدوري السعودي للمحترفين إلى وجود التزامات مالية متعددة على النادي.
وهاجمت إدارة الأهلي الحكم محمد الهويش بسبب قرارات تحكيمية جدلية صاحبت اللقاء الذي جمع الفريق مع ضيفه الهلال ضمن منافسات الجولة العاشرة للدوري السعودي للمحترفين.
وقال النفيعي لـ«الشرق الأوسط» رداً على سؤال إن كان هناك توجه لطلب حكام أجانب لمباريات الفريق المقبلة: «الأهلي عنده مشكلة مالية كبيرة وأحاول أوفر الأموال لدفعها كمتأخرات رواتب ولو احتجنا سنطلب ذلك، ونحن نجدد ثقتنا بالحكم السعودي غير محمد الهويش».
وطالب مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة النفيعي، في بيان رسمي؛ لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، بعدم إسناد أي مباراة للحكم محمد الهويش، يكون طرفها الفريق الكروي بالأهلي خلال الفترة المقبلة.
واتهمت إدارة الأهلي، الحكم الهويش بارتكاب أخطاء تحكيمية متكررة، كلفت الفريق خسارة 3 نقاط مستحقة للفريق في مواجهة الهلال، وأكدت أن «مثل هذه الحالات تنعكس بصورة سلبية على المنافسة، خصوصاً مع عدم نجاحها في التعامل المثالي مع تقنية (الفار) التي وجدت لضمان سلامة القرارات التحكيمية ونزاهتها».
وحسم التعادل الإيجابي قمة الكلاسيكو حيث بادر سالم الدوسري بالتسجيل للضيوف، قبل أن يتعادل لصاحب الأرض عبد الرحمن غريب. وأضاف الأهلي نقطته الـ12، محتلاً المركز التاسع، في حين رفع الهلال رصيده إلى 16 نقطة في المركز الرابع، ولديه مباراتان مؤجلتان.
وشهدت مواجهة الأهلي والهلال حالات تحكيمية جدلية أبرزها لقطة إلغاء احتساب ركلة جزاء للمهاجم عمر السومة بالدقيقة «60» إلى جانب عدد من اللقطات المصاحبة بالمباراة.
وأكد الرئيس النفيعي عبر حسابه بـ«تويتر» استحقاق الأهلي للفوز على ضيفه الهلال، واصفاً المباراة بالجميع وأن لاعبيه كانوا على قدر المسؤولية، عاداً تصاعد ثقة اللاعبين في أنفسهم بالأمر المرضي والجميل وأنهم سيواصلون زرع الثقة ودعم الجميع للوصول للفوز والاستقرار مقدماً شكره لجماهير الأهلي.
وأضاف «بعيداً عن التشكيك في النيات، ومع كامل الاحترام للأشخاص، أخطاء حكم المباراة الهويش حرمتنا الفوز... جددنا الثقة في الحكم المحلي، وما زلنا ندعم حكامنا السعوديين... لكن أن يُعاد تكليف نفس الحكم الذي تغاضينا عن أخطائه في مباراة الاتحاد، فيه الكثير من الاستفزاز المزعج... حسبنا الله وبس».
وأكد النفيعي في حديثه لوسائل الإعلام عقب مواجهة الكلاسيكو عن حاجة فريقه إلى الثقة، وأشار إلى أن مسؤولية الإدارة جلب لاعبين محترفين محليين وأجانب، إلا أنها تواجه أزمة متعلقة بالكفاءة المالية، مشيراً «نحن مقطوعون من دعم أعضاء الشرف وقاعدون نحاول نوفر لتجاوز هذه المرحلة وإذا استطعنا تسجيل لاعبين في الشتوية سنبهر العالم بما سنفعل».
من جانب آخر، وصف البرازيلي دانكلير بيريرا مدافع الأهلي الدوري السعودي للمحترفين بالقوي، مرجعاً التحسن في الجانب الدفاعي للفريق لوجود انسجام أكبر بات بين المجموعة،، مشيراً إلى أن وجود لاعبين مميزين في فريقه ومنهم أجانب جدد كانوا يحتاجون لعمل كبير لخلق التناغم والانسجام وسيكون التحسن بشكل أفضل من مباراة إلى أخرى.
في حين أبدى الألباني بيسينك هاسي مدرب الأهلي رضاه عن مستوى فريقه أمام الهلال مؤكداً أن فريقه كان قريباً من الفوز لو وفق لاعبوه في التسجيل، مشدداً أن حكم المباراة حرم فريقه من ضربة جزاء كانت ستكون سبباً في الفوز.
وأكد أن الأهلي كان الأحق بالفوز، في الكثير من مباريات هذا الموسم، لكن التوفيق لم يحالفه، متعهداً للجمهور بمواصلة العمل ومضاعفته، لتحقيق نتائج إيجابية في المباريات المقبلة والتقدم في جدول الترتيب.
إلى ذلك، وصف لاعب الأهلي عبد الرحمن غريب، مواجهة الهلال بالصعبة، مشدداً على أن التعادل أنصف الفريقين. وقال في حديثه للقنوات الناقلة: «كنا نعرف أننا نلعب أمام فريق كبير، ويحاول الاستحواذ، لذلك قمنا بإغلاق المنافذ في أول المباراة... تلقينا هدفاً ومع ذلك حافظنا على الهدوء، وخلقنا الفرص وأضعنا كرات خطيرة حتى سجلنا التعادل»، مشيراً إلى أن هدفه جاء بفضل التعاون مع زملائه، مشدداً على أن الأهلي سيعود لمكانه الطبيعي، وسيواصل اللاعبون تقديم مستويات متصاعدة، واعداً الجماهير بتقديم الأفضل في المباريات المقبلة.
وفشل هاسي في فك شفرة الهلال للمباراة السابعة على التوالي، حيث خسر أمامه 5 لقاءات وتعادل مرتين، إذ واجه الفريق الأزرق في 6 مباريات عندما كان مدرباً للرائد، قبل أن يعود لمواجهته مجدداً وهو في سدة المسؤولية الفنية للفريق بالأهلي.
من جهة ثانية، استقبل رئيس الأهلي النفيعي خلال مواجهة الهلال نائب رئيس ريفر بليت الأرجنتيني، ماتيو برييتو، ونشر الحساب الرسمي للنادي على «تويتر» صوراً من الاستقبال، وإهداء برييتو قمصان ريفر بليت والمنتخب الأرجنتيني للنفيعي، وسط أجواء ودية.
يفتح الألباني هاسي مدرب الأهلي اليوم ملف الإعداد لمواجهة الباطن الذي سيلتقيه الأربعاء المقبل ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة للدوري السعودي للمحترفين.
وينتظر أن تشهد تحضيرات الفريق شروع المدرب هاسي في تصحيح الأخطاء التي وقع بها لاعبوه إلى جانب تكثيف العمل على الجانبين الدفاعي والهجومي للفريق بتدريبات خاصة لتضييق المساحات أمام المنافسين للتسجيل واستفادة المهاجمين من أنصاف الفرص للتسجيل.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».