الأمير أندرو يطلب رد شكوى يُتهم فيها بالاعتداء الجنسي في أميركا

الأمير البريطاني أندرو (أ.ب)
الأمير البريطاني أندرو (أ.ب)
TT

الأمير أندرو يطلب رد شكوى يُتهم فيها بالاعتداء الجنسي في أميركا

الأمير البريطاني أندرو (أ.ب)
الأمير البريطاني أندرو (أ.ب)

طلب الأمير أندرو أمس (الجمعة) من القضاء الأميركي رد شكوى «لا أساس لها» مقدمة من امرأة تتهمه بالاعتداء عليها جنسيا عندما كانت قاصرا، مشيرا إلى أن الأخيرة تسعى إلى الاستفادة ماليا من هذه القضية، وفق ما جاء في مستندات قضائية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال محامي دوق يورك في أحد هذه المستندات إن فيرجينيا جوفري ادعت على الأمير «لتحصيل مزيد من المال» من ادعاءاتها في حق الخبير المالي جيفري إبستين الذي انتحر شنقا في السجن عام 2019.
وصرح المحامي أندرو بريتلر إن «غالبية الناس لا يحلمون حتى بجني المبالغ التي تلقتها جوفري على مدى السنوات»، مشيرا إلى أنه «حافز كي تستمر جوفري في ملاحقة أفراد مثل الأمير أندور بهدف تشويه سمعتهم لتضاف إلى الأضرار جانبية لفضيحة جيفري إبستين».
وكانت الأميركية فيرجينيا جوفري (38 عاما) كشفت في الشكوى التي قدمتها إلى محكمة فيدرالية في مانهاتن في التاسع من أغسطس (آب) أن دوق يورك هو «أحد الرجال النافذين» الذين «سلمت إليهم لأغراض جنسية» عندما كانت ضحية بين عامي 2000 و2002، اعتباراً من سن السادسة عشرة، لأنشطة اتجار جنسي واسعة اتهم بها الخبير المالي جيفري إبستين وسجن بسببها قبل أن ينتحر في أحد سجون مانهاتن خلال صيف 2019.
ويتهم الأمير أندرو الذي نفى سابقا صحة هذه الادعاءات، في الشكوى بـ«الاعتداء الجنسي» على جوفري التي كانت آنذاك قاصرا، في ثلاث مناسبات: في لندن عند امرأة مقربة جدا من إبستين هي غيلاين ماكسويل، وفي دارتين يملكهما رجل الأعمال في نيويورك وجزر فيرجين.
وكان الأمير أندرو البالغ حاليا 61 عاما، نفى «بشكل قاطع» هذه الاتهامات في مقابلة اعتبرت كارثية مع «بي بي سي» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. وشكك خصوصاً بصحة صورة انتشرت على نطاق واسع تظهره مع فيرجينيا جوفري، وفي الخلفية غيلاين ماكسويل التي لا تزال مسجونة في قضية إبستين.
وطلب وكلاء الدفاع عن الأمير من محكمة مانهاتن رد الشكوى لأنها لا تشكل في نظرهم «طلبا يمكن أن يفضي إلى تعويض». وإذا تعذر ذلك، سألوا المحكمة أن تلزم المشتكية بـ«تقديم نسخة نهائية من ادعاءاتها». وقالوا إنه «من الممكن أن تكون جوفري قد تعرصت لانتهاكات جنسية من جانب جيفري إبستين... وإذا ثبت الأمر، ما من حجة تبرر هذا السلوك الفظيع».
لكن الأمير أندرو «لم يرتكب يوما انتهاكات من هذا القبيل ولم يعتد جنسيا على جوفري. وهو ينفي نفيا قاطعا الادعاءات الخاطئة الموجهة ضده، وذلك من دون أن يقلل من خطورة الضرر الذي تم تكبده بسبب تصرفات إبستين»، وفق المصدر عينه.
وكشف المحامون أن جوفري «تلقت ملايين الدولارات» في سياق اتفاق بالتراضي يعود للعام 2017 بعد ملاحقتها غيلاين ماكسويل، وأنها أبرمت في العام 2009 اتفاقا مع إبستين تلتزم بموجبه عدم ملاحقة أي كان على صلة بهذه المزاعم.
ورغم النفي المتكرر للاتهامات، أغرقت صداقة الأمير أندرو لرجل الأعمال الأميركي في أزمة واضطرته إلى الانسحاب من الحياة العامة.


مقالات ذات صلة

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

يوميات الشرق ابتسامةٌ للحياة (أ.ف.ب)

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

أعلنت ميغان ماركل عن بدء عرض مسلسلها المُتمحور حول شغفها بالطهو، وذلك في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي عبر منصة «نتفليكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يصطحب نجله آرتشي في رحلة ركوب أمواج بكاليفورنيا

نُشرت لقطات للدوق البالغ من العمر 40 عاماً وهو يرتدي بدلة سباحة سوداء برفقة الطفل البالغ من العمر 5 سنوات في مدرسة ركوب الأمواج في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)

في رسالة عيد الميلاد... الملك تشارلز يشكر الفريق الطبي على رعايتهم له ولكيت (فيديو)

وجّه الملك تشارلز الشكر إلى الأطباء الذين تولوا رعايته ورعاية زوجة ابنه كيت أثناء تلقيهما العلاج من السرطان هذا العام، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك تشارلز في زيارة لمصنع الشوكولاته (غيتي)

الملك تشارلز يسحب الضمان الملكي من شركة «كادبوري» بعد 170 عاماً

ألغى الملك البريطاني تشارلز الثالث الضمان الملكي المرموق لشركة كادبوري بعد 170 عاماً، على الرغم من أنها كانت الشوكولاته المفضلة لوالدته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز (أ.ف.ب)

علاج الملك تشارلز من السرطان... هل ينتهي هذا العام؟

كشفت شبكة «سكاي نيوز»، اليوم (الجمعة)، عن أن علاج الملك البريطاني تشارلز من السرطان سيستمر حتى العام الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
TT

مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)

قامت جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود)، اليوم الثلاثاء، بتسليم مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون «ملك العملات الرقمية المشفرة» إلى الولايات المتحدة، بعد القرار الذي اتخذته وزارة العدل في وقت سابق من الشهر الجاري بقبول طلب أميركي، ورفض طلب التسليم الكوري الجنوبي، حسبما قالت السلطات في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.

وقالت الشرطة إن ضباط المكتب المركزي الوطني للإنتربول في مونتينيغرو سلموا دو كوون، مؤسس شركة العملات المشفرة السنغافورية «تيرافورم لابس»، إلى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) عند المعبر الحدودي بمطار بودجوريتشا.

وقال بيان للشرطة نقلته وكالة «أسوشييتد برس»: «اليوم، في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تم تسليمه (دو كوون) إلى سلطات إنفاذ القانون المختصة في الولايات المتحدة ورجال مكتب التحقيقات الاتحادي».

يذكر أنه بعد صراع قانوني طويل، تقدّمت كوريا الجنوبية، وطن كوون الأصلي، والولايات المتحدة بطلبين لتسليم كوون.

ويتهم الادعاء في كلا البلدين كوون بالاحتيال من بين تهم أخرى. وقد تم اعتقال كوون في مونتينيغرو في مارس (آذار) 2023.

ومؤخراً، قضت المحكمة العليا في مونتينيغرو بأن طلبي التسليم صحيحان من الناحية القانونية، الأمر الذي ترك لوزير العدل مهمة الاختيار بين البلدين طالبي التسليم.

وكان كوون قد أنشأ العملتين المشفرتين «تيرا» و«لونا» في سنغافورة. ومع ذلك، انهار نظام العملتين بشكل مدو في مايو (أيار) من العام الماضي، ما ترك المستثمرين «بلا شيء».

وتردد أن الإفلاس تسبب في خسائر بلغت 40 مليار دولار.

ثم اختفى كوون. وأصدر الإنتربول «منظمة الشرطة الجنائية الدولية» مذكرة اعتقال دولية بحقه في سبتمبر (أيلول).

وفي مارس 2023، تم اعتقال كوون وشريكه التجاري هون تشاند يون في بودجوريتشا، أثناء محاولتهما السفر إلى دبي بجوازي سفر مزورين من كوستاريكا.

وحُكم عليهما بالسجن في مونتينيغرو لعدة أشهر بتهمة تزوير وثائق، وفي وقت لاحق تم احتجازهما في انتظار تسليمهما.