دوري المحترفين: الأهلي والهلال حبايب في كلاسيكو أبطاله «الحراس»

اليوم... النصر يتطلع لتجاوز أزمته الفنية من بوابة الفيحاء

الكلاسيكو الجماهيري شهد ندية وإثارة بين الفريقين  (تصوير: محمد المانع)
الكلاسيكو الجماهيري شهد ندية وإثارة بين الفريقين (تصوير: محمد المانع)
TT

دوري المحترفين: الأهلي والهلال حبايب في كلاسيكو أبطاله «الحراس»

الكلاسيكو الجماهيري شهد ندية وإثارة بين الفريقين  (تصوير: محمد المانع)
الكلاسيكو الجماهيري شهد ندية وإثارة بين الفريقين (تصوير: محمد المانع)

رفض الأهلي خروج ضيفه الهلال بنقاط الفوز من على أرضه وبين جمهوره، ولحق به متعادلاً 1 - 1 في قمة جماهيرية احتضنها ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، ضمن منافسات الجولة العاشرة من دوري المحترفين السعودي.
كانت المواجهة شهدت الإعلان عن ضربة جزاء لصالح الأهلي في الدقيقة 60 قبل أن يتراجع الحكم محمد الهويش، عن قراره بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد.
وتألق حراس المرمى عبد الله المعيوف من الهلال ومحمد الربيعي من الأهلي في التصدي لعدد من الكرات الخطرة، ما قاد المواجهة إلى نتيجة التعادل بأقدام سالم الدوسري وعبد الرحمن غريب أبرز نجوم المواجهة أمس.
وافتتح سالم الدوسري لاعب الهلال، أهداف المباراة مع الدقيقة العاشرة، بعدما تسلم كرة داخل منطقة الجزاء من البرازيلي بيريرا راوغ معها دفاعات الأهلي وسددها قوية سكنت شباك محمد الربيعي.
ونجح عبد الرحمن غريب، في تسجيل هدف التعادل مع الدقيقة 71 بعدما تمكن من الحصول على كرة في منتصف ملعب الهلال، ليراوغ المدافع محمد جحفلي، ويتوغل داخل منطقة الجزاء، ويسدد كرة قوية ارتطمت بعلي البليهي، ليتغير اتجاهها وتسكن الشباك الزرقاء.
وفي مدينة بريدة، اقتنص فريق الرائد فوزاً ثميناً من أمام ضيفه الباطن في اللحظات الأخيرة من عمر المواجهة التي كانت في طريقها للتعادل السلبي بلا أهداف، قبل أن ينجح الرائد بتسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عن طريق ضربة جزاء سجلها كريم البركاوي، ليستعيد الفريق نغمة انتصاراته، ويكسر سلسلة إخفاقاته المتتالية بفوزه الثمين.
وجاء هدف الرائد بعد ركلة جزاء عاد معها حكم المباراة رائد الزهراني، لتقنية الفيديو المساعد، قبل أن يقرر الإعلان عن ضربة الجزاء لصالح رائد الغامدي مهاجم فريق الرائد، وسط اعتراض من جانب فريق الباطن.
من جانبه يتطلع فريق النصر إلى تجاوز أزمته الفنية، وذلك عندما يلاقي الفيحاء مساء اليوم السبت على ملعب المجمعة، في ختام منافسات الجولة.
ويسعى النصر لاستعادة نغمة انتصاراته المحلية بعد خسارته في الجولة الماضية أمام الاتفاق 1 – 0، وهي الخسارة التي جاءت عقب الخروج الآسيوي على يد الهلال، وتجمد رصيد الفريق الأصفر بعد الخسارة الاتفاقية عند النقطة 12.
ويدخل الفريق العاصمي لقاء الفيحاء وسط غياب عدد من لاعبيه يتقدمهم المغربي عبد الرزاق حمد الله، بعد تعرضه لكدمة في الركبة، فيما غاب الأوزبكي ماشاريبوف بعد تعرضه لشد عضلي، وعبد الفتاح آدم بعد إصابته بتمزق في العضلة الخلفية، بالإضافة لثنائي الدفاع عبد الإله العمري وعبد الله مادو، وكذلك حمد المنصور، لإصابات متنوعة أعلن عنها المركز الإعلامي بالنادي.
ويهدف البرتغالي بيدرو إيمانويل، إلى تحقيق أول انتصاراته على الصعيد المحلي، حيث تعتبر مواجهة الفيحاء المباراة الرابعة التي يتولى فيها قيادة الفريق، حيث نجح في تحقيق فوز آسيوي، مقابل خسارتين أمام الهلال والاتفاق.
ويدخل صاحب الأرض فريق الفيحاء المباراة باحثاً عن استعادة نغمة انتصاراته وتحقيق النقاط الثلاث من أمام النصر، حيث خسر الفريق مباراته في الجولة الماضية أمام الباطن، وهي الخسارة التي جمدت رصيده عند 13 نقطة، ومنعت الفريق من مواصلة تقدمه في لائحة الترتيب.
وفي مدينة الدمام، يستضيف فريق الاتفاق نظيره ضمك في مواجهة يحتدم فيها الصراع من أجل النقاط الثلاث، فصاحب الأرض يبحث عن مواصلة انتصاراته التي بدأها في الجولة الماضية أمام النصر بعد سلسلة طويلة من الإخفاقات، وهو الانتصار الأول الذي يحققه الفريق تحت قيادة مدربه الجديد الصربي فلادان. فيما يتطلع فريق ضمك إلى العودة لصدارة لائحة الترتيب التي صعد إليها فريق الاتحاد بصورة مؤقتة بعد فوزه في هذه الجولة على الحزم.
ويعيش فريق ضمك فترة فنية مثالية بتجانس لاعبيه ونجاح مدربه في قيادة الفريق لتجنب الخسارة منذ إخفاقه في أول مباراة كانت أمام النصر، قبل أن يتعادل الفريق في ثلاث مباريات، ويحقق أربعة انتصارات قادته لصدارة الترتيب حتى الآن.
وفي مدينة بريدة، يسعى فريق التعاون لتحقيق فوزه الأول هذا الموسم، وذلك عندما يستضيف نظيره فريق أبها على ملعب الملك عبد الله، ويعيش التعاون حالة إحباط كبيرة بعد تذيله لائحة ترتيب الدوري بأربع نقاط جاءت من خلال تعادله في أربع مواجهات وخسارته لخمس مباريات كأكثر فرق الدوري تفريطاً بالنقاط.
أما فريق أبها، فيعيش مرحلة صحوة فنية ساهمت بتحقيق الفريق لانتصارين متتالين أمام الطائي وأبها، ومعها بلغ الفريق النقطة العاشرة بعدما نجح في كسر سلسلة نتائجه السلبية وخسارته في أربع مباريات متتالية، ليتقدم في لائحة الترتيب ويتجاوز الحالة المعنوية السلبية.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».